المقالات

من الذي صوت على الغاء البطاقة التموينية في مجلس الوزراء


هادي ندا المالكي

مثل قرار مجلس الوزراء الغاء البطاقة التموينية ودفع بدل نقدي "تافه" ،على راي بعض النواب، للمواطنين مقداره(15) الف دينار شهريا صدمة وحسرة وخوفا مشوبا بالقلق لدى الكثير من ابناء الشعب العراقي للمرحلة المقبلة التي تعقب اجراءات الدولة بوقف الحصة التموينية في الشهر الثالث من العام المقبل وخاصة لدى العوائل المتعففة والفقيرة والتي تمثل الحصة التموينية نافذة للامل والبقاء رغم واقع الحصة البائس بعد التقليل والتقليص وسوء المنشأ بسبب سوء الادارة والتخطيط والفساد المالي والاداري والمزايدات السياسية الرخيصة المحسوبة وفق قاعدة الربح والخسارة الانتخابية.

وسبب القلق والخوف ،لدى المواطن العراقي البسيط الذي تمثل الحصة التموينية راس ماله ورجاه ،مشروع وواقعي ومبرر مهما حاولت الحكومة ورئيس الوزراء ووزارة التجارة اعطاء التبريرات وتقليل المخاوف لان الارضية التي تنطلق منها مخاوف المواطن اكثر هشاشة من وعود الحكومة فاذا كانت الحكومة ومعها وزارة التجارة بكل جيشها واموالها وفسادها عاجزة عن توفير ربع الحصة التموينية فكيف تتمكن من ضبط ايقاع اقتصاد السوق وكيف ستتمكن من وقف جشع التجار وهل فكرت بالبديل فيما اذا لعب التجار لعبة القط والفار وهل باستطاعتها ان تفاجا العراقيين المتعبين وتغرق السوق بالسلع والبضائع الاساسية ذات المناشئ الجيدة وتزلزل الارض تحت اقدام السماسرة وتجار الازمات وهل تمتلك جهاز رقابي قادر على ارعاب الجشعين ووقفهم عند حدهم وهل ستصمد امام ثورة الجياع اذا اشتد الوطيس.

ومع كل علامات الاستفهام والقلق المشروعة يبرز تسائل لدى المواطن البسيط مفاده" اذا كانت معظم الكتل السياسية المشاركة في حكومة الشراكة الوطنية رافضة لمبدأ منح بدل نقدي للمواطن بدل الحصة التموينية ..اذاً كيف تمكن مجلس الوزراء من تمرير القرار خاصة وان اي قرار لا يمرر في مجلس الوزراء الا اذا حصل على الاغلبية المريحة ،بمعنى اخر وهو ان كتل "التيار الصدري والقائمة العراقية والفضيلة "قد اعلنوا رفضهم قرار الحكومة بالغاء البطاقة التموينية ووصفوا القرار باسوء الاوصاف وهؤلاء يمثلون الاغلبية فاذا كان وزراء هذه الكتل لم يصوتوا على قرار الالغاء فهذا يعني ان القرار لم يحقق النصاب القانوني واذا كان وزراء هذه القوائم قد صوتوا لصالح الالغاء فلماذا هذا الكذب والغش والنفاق والحسبة بسيطة لان الطرف الاخر والذي يقف الى جانب الالغاء يتمثل بفريق المالكي والاكراد وهذا الفريق اقل من النصف ،عليه فان قرار الالغاء صدر بموافقة جميع الكتل المشاركة في حكومة الشراكة الوطنية خاصة وان القرار ليس وليد لحظات اعلانه بل هو قرار عملت الحكومة على اقراره منذ فترة ليست بالقصيرة وهذه الفترة كانت تجري النقاشات وتقدم الدراسات في مجلس الوزراء العراقي وليس في مجلس الدوما الروسي او الخزانة الامريكية حتى لا تعلم الكتل السياسية بمثل هذا القرار.

انه لمن المؤسف ان يكون المواطن ضحية التنافس غير المشروع بين الكتل السياسية من اجل غايات دنيئة ورخيصة في وقت يفترض بهذه الكتل ان تكون صادقة مع نفسها ومع جمهورها لان المواقف لم تعد مخفية وليس زمان اليوم زمان الامس في الغش والكذب والتدليس وتمرير الصفقات لان المواطن العراقي لديه الرؤية الكاملة اليوم في تفسير المواقف وتحليل القرارات وهذه الميزات ستسقط رهان الكاذبين والفاشلين في ان يعودوا من جديد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي / كندا
2012-11-08
وزراء الحكومه هيه من العراقيه والتيار الصدري والقانون والفضيله والكردستاني خلونه نعرف منو همه الي صوتو ا على القرار يطلع التيار الصدري ويكول بهاء الاعرجي نحن ضد القرار ليش مو وزراء تيارهم بالحكومه ليش ما عارضو القرار والشيء الثاني كل هذه الكتل التي ذكرتها كان في برنامجها الانتخابي فقرة زيادة وتحسين البطاقه التموينيه ليش الان يردون يلغوها ويصعدون الاسعار على الناس صدقوني سيصبح رغيف الخبز بألف دينار اذا مو أكثر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك