المقالات

إستيراد ملك. .!!...بقلم: قاسم العجرش * كاتب وإعلامي


 

قصة حل المعظلات السياسية الراهنة أصبحت كقصة النمل وبيدر القمح، لا نهاية لها في ظل حوارات أقل ما يقال أنها حوار الطرشان، لا من يسمع ولا من هو مستعد أن يسمع، وليس هناك من يقبل بالتنازل وتقديم التضحية من أجل مصلحة العراق والعراقيين.

وهكذا بات واضحا أن السياسة في العراق فن الخداع في ميدان العقول الضعيفة، والساسة يخادعون ويراوغون ويدعون ما ليسوا فيه، مقدمين أنفسهم على أنهم أبرياء من دم هذا الوطن، فيما هم ينحرونه يوميا، وفي كل حين، ويمعنون في تخريبه وتدميره سياسيا وأمنيا واقتصاديا.

لقد يئس العراقيون من الحديث عن الأزمة السياسية والعقبات التي تعترض حلها، والحجج والتبريرات غير المقنعة التي ترافق عملية التأخير، صارت لا تجد سوقا لديهم،. ففي الوقت الذي يعاني فيه المواطن ما يعاني من ضيق في العيش وانعدام في فرص العمل، وتراجع خطير في ملف الأمن، وفقدان في الاستقرار، نجد أن السياسيين في سعة من أمرهم، والمعنيين في الحكومة الذين يفترض أن يكون دأبهم ملاحقة شؤون الناس وحل المشاكل الاقتصادية والمعيشية والإنمائية قد راقهم الاستمرار في الدائرة المقفلة، مما يعني أن لا تنازل من أحد، ولا نية لدى أحد بأن تكون مصلحة المواطن والوطن متقدمة على المصالح الشخصية والحزبية والطائفية والفئوية .

ولأننا معاشر حملة الأقلام ممثلين لقطاع واسع من الرأي العام ، هو قطاع المحرومين والمستضعفين؛ فاننا نطلق تحذيرا شعبيا ننبه ونحذر فيه المعنيين من الساسة الكبار، بأن المماطلة والتسويف والمرواغة والدوران في الحلقة المفرغة، وعدم التوصل سريعا إلى حل جذري لسلسلة المطالب والمطالب المضادة قد يدفع بالبلد إلى متاهات، تطال بخطورتها كل المؤسسات وتلغي مفهوم قيام الدولة، الذي ينبغي أن يكون محور التلاقي بين مختلف الفرقاء، ومنطلقا لأي ممارسة سياسية من شأنها إنقاذ البلد، وإعادة بناء مؤسساته على النحو الذي يتحسس فيه الناس بأنهم يعيشون في ظل دولة، لا تحت رعاية ووصاية زعامات امتهنت سياسة الارتهان والتسلق على أكتاف الناس لتحقيق أهدافها الخاصة...

واذا عجزت الكتل السياسية عن حل المشكلة الراهنة، فليس امامنا الا ان نستورد ملكا جديدا للعراق كما استوردنا الملك فيصل الاول اوائل القرن الماضي من الحجاز ، ليحل المشكلة العراقية المزمنة!!

كلام قبل السلام: أليس من السخف أن توضع بلاد كاملة بحجم العراق مجدا وتاريخا ومستقبلا بين أسنان الرجال الذين وطأوا رقابنا بأرادتنا في لحظة الخطأ البنفسجي، فتشكلت منهم  دولتنا الغبراء  بسلطاتها الثلاث حاليا؟!...

سلام...

24/5/1027

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد فرحان المالكي
2012-10-29
الحكمة في كلام قبل السلام ... عاش الابداع الذي يكتب آهات وطن ويسطرها بمقالات رائعة وابداعات متواصلة ... فألف تحية اليك سيد قاسم وألف سلام وسلام ....
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك