المقالات

صواب المالكي وخطأ العيساوي


صباح الرسام

العيساوي الذي شغل منصب امين بغداد قرابة سبع سنين ومن ضمنها سنين انفلات الوضع الامني الذي جعل بغداد كابوساً ولا يمكن لاي موظف التحرك او الوصول الى عمله رغم كل هذا قدم خلال قيادته جهود طيبة يشهد لها اغلب المتابعبين لانها شاهدة للعيان والكل يشهد على انجازات امين بغداد لانه كان مسؤول مثابر ويتابع الاعمال والمشاريع باستمرار . وكان عادلاً في توزيع المشاريع لحساسية الموقف فاذا خطط لمشروع في الرصافة خطط لمشروع في الكرخ واذا عبد شوارع الكاظمية يكون قد عبد شوارع الاعظمية فالجميع يشهد له بالوطنية وعدم الانحياز ، وهنا ملاحظة لتوضيح امانة بغداد تتبنى المشاريع وعندما تكتمل تكون ضمن مسؤولية البلدية فمثلا تعبيد الشوارع والجسور والمتنزهات تكون ضمن حدود البلدية وواجبها الصيانة فمثلا تشاهد حفرة في الشارع او طفح في المجاري او كسر انبوب او ضرر في المتنزهات هذه من واجب البلدية التي يقع ضمن حدودها ، فالمشاريع التي انجزها في فترة قيادته لامانة بغداد اكثر من مشاريع وزارتي الاسكان والاعمار و البلديات ومجلس محافظة بغداد مجتمعة ، فالجسور والمتنزهات والنصب شاهدة للعيان ومشاريع المجاري لاترى وهي مشاريع ضخمة يعرفها ساكني المناطق ومشاريع الماء الصالح للشرب التي خدمة بعض الناطق والمشروع الاهم مشروع ماء الرصافة الكبير قيد الانجاز وهو اكبر مشروع في الشرق الاوسط وكل من زاره اشاد به فقد زاره رئيس الوزراء وعدد من اعضاء مجلس النواب والجميع أدهـِشوا بهذا المشروع العملاق لما له من مواصفات عالمية .الدكتور صابر العيساوي الذي كان اهلاً لهذا المنصب برهن للجميع انه ليس ممن يبحث او يتشبت بموقع فقد برهن للجميع انه اكبر من المناصب فقد قدم استقالته اربعة مرات ورفضها رئيس الوزراء حتى الاخيرة رغم اصراره كانت تقابل بالرفض واخيراً وقعت الاستقالة ورغم الموافقة عليها فقد كلفه رئيس الوزراء ببقاءه في المنصب بالوكالة وكل قرارات الرفض كانت صائبة من المالكي لانه يعلم بكفاءة العيساوي وانه لم يقصر بعمله حتى الزوبعة التي اثيرت من قبل البعض لغرض التشويه وتم استجوابه في مجلس النواب فقد كانت الردود من قبل العيساوي ردود واضحة ولم يثبت اي تقصير في امانة بغداد ولم يثبت اي فساد مالي واداري مما جعل رئيس الوزراء اكثر تمسكاً به حتى منظمة الشفافية اعتبرت استجواب اميت بغداد ليس مهنياً بل غايته تشويه امين بغداد .الاستقالة الاخيرة كانت ضربة قاضية وجهها العيساوي لنفسه لانه اخطأ بهذا القرار لانه اعطى لمن اراد تشويهه او بالاحرى ازاحته من منصبه نشوة الفوز فكان الاجدر به ان يستمر لحين اكمال المشاريع التي وصلت المراحل النهائية ويفتتحها ثم يودع كي لايذهب تعبه لغيره واكرر صواب المالكي في رفض الاستقالة قابله خطأ اصرار العيساوي على الاستقالة لانه حقق امنية من اراد ازاحته .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك