المقالات

تخطي مخصصات النواب العراقيين حدود المعقول


ماري جمال

تابع المواطن العراقي الكادح المحطات الإخبارية باستياء مناقشة مجلس النواب تفعيل قرار كان قد اقترح منذ زمن ما يقارب ثمانية أشهر بمنح نوابنا المتخمين تخصيصات مالية إضافية وكما هو معهود ضخمة بقدر ضخامة رواتبهم ومخصصات منحت لهم هذه المخصصات الجديدة لشراء الصحف و القرطاسية والمجلات مما قد أثار ذلك سخط وغضب المواطن العراقي الذي لم يحصل من النائب الذي انتخبوه على ما ينشد من امن واستقرار وتوفر الخدمات البسيطة والتي هي من أولويات حقوقه ولكن ما من مسمع فهل من مجيب فمتى سيفكر أخونا النائب بمصلحة المواطن وهمومه؟تخطت مخصصات النواب العرقيين جميع المقاييس العالمية إذ إن البرلمانيون في دولتنا حالة استثنائية لا يوجد لها شبيه في العالم ولا يوجد أي نائب في العالم يحصل على مخصصات مشابهة لمخصصات نائبنا الموقر وهذا كله أدى إلى أن يتخذ النائب من قبة البرلمان مظلة أو وسيلة لتشريع القوانين التي تحقق منافعه الشخصية لا تحقيق مصالح المواطن الكادح الذي كان يتوسم في النائب طوق النجاة الذي سيخرجه من الدوامة التي يعيشها فمتى سيفكر ذلك النائب بهموم شعبه ومصلحته فعوضا عن تنفيذ القرارات التي تصب لمصلحة المواطن نراهم يخرجون لنا بقانون جديد سيعمل على زيادة غرور وغطرسة نائبنا المتخم .جاء هذا القانون في وقت يمر بلدنا بدوامة من الأزمات التي باتت تعصف في حياة المواطن وتؤرقه فأين الكهرباء والماء والطرق والخدمات الصحية والتعليمية وغيرها التي وعد بها النائب أين هي ؟ لقد سد نائبنا الموقر أذنيه عن كل تلك المشاكل التي وعد المواطن البسيط أن يحققها ترك المئات من القوانين التي تصب في مصلحة المواطن مركونة على الرفوف تنتظر من يملك الرأفة والانشقاق لنفض الغبار عنها والعمل بها ونحن متأكدون أن ذلك العمل سيكون ضربا من ضروب الخيال لأننا تعبنا من التأمل والانتظار الغير مجدي لمشاريع فاشلة أو أثار لمشاريع تذكرنا بتخلف واقعنا الخدمي فمتى تبلط الشوارع ومتى ستنير الكهرباء بيوتنا المظلمة ومتى ستتوفر المدارس ونحن لا ننكر أن هناك بوادر بدأت بتغيير الواقع المزري إلا أنها مع الأسف لا تكفي لتحقيق ما ننشد فهي لم تصل لعدد كبير من المناطق منها القرى النائية والأطراف التي تعاني من سوء الخدمات .وعلى النقيض من النواب الأنانيين الذين لا يفكرون سوى بمصالحهم نجد البعض من أصحاب الضمائر الصاحية ممن نظر بعين العطف إلى حقوق المواطن ونادي بها في كل منبر ومجلس وهو المجلس الأعلى الإسلامي الذي التزم كليا بقضايا المواطن وإلقاء الضوء عليها في كل مجالسه الثقافية الأسبوعية وحتى في مجلس النواب وأننا نرجو بشدة من نائبنا العزيز هو الاقتداء بالمجلس الأعلى لان يدا واحدة لا تصفق لكنها تعمل على رفع المعنويات وشد النوايا والهمم وأخيرا نحن نتأمل من نوابنا الأعزاء التنازل ولو قليلا عن مصالحهم وطموحاتهم والالتفات لمصلحة شعبنا الأبي الصامد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك