المقالات

اغلبية بشراكة مكونات .. حل امثل .


وسمي المولى

كان اللجوء الى النظام البرلماني وحكومة شراكة وطنية اقرب الحلول وانجحهالأدارة الدولة العراقية الجديدة بعد السقوط المدوي لسلطة البعث وبداية اعادة الحق الى نصابه بتعديل المعادلة الظالمة ،وذلك لاعتبارات عديدة : اولا -: حداثة التجربة بعد حكم العراق من قبل طائفة معينة لأكثر من ثمانين عامامع انها تمثل اقل من ثلث سكان العراق .وليس من المعقول ان تستجيب للوضع الجديد وتنسجم مع دور ثانوي او تتقبل التحول الى معارضة بناءة بعشية وضحاها خاصة وان المحيط العربي وقف بالضد من عملية التغيير ولكل نظام اسبابه .ثانيا -: حسن نية الكتل الشيعية جماهيرا وقادة وسياسيين وحرصهم على وحدة العراق والحفاظ على نسيجه الوطني وتمسكهم بالديمقراطية دفعهم للتنازل عن حق الاغلبية والقبول بالشراكة الوطنية .ثالثا-: قناعة دول القرار العالمي وهيئة الامم المتحدة بان الحل الامثل لحكم العراق في المرحلة الراهنة هو الشراكة الوطنية ، ومن الطبيعي ان يكون للدول العربية الكبيرة دور بارز بفرض هذا الحل من خلال المؤسسات العالمية والحكومة الامريكية ، وكاجراء مؤقت يخفي بين طياته خطوات لاحقة تتحقق من خلال استثماره : اهمها عرقلة نجاح التجربة الجديدة واسقاط المشروع الوطني لاحقا .وهذا ماحصل فعلا ، فهاهي تسع ونصف من السنوات تمر والمشروع الوطني يراوح مكانه ،والتجربة الديمقراطية لم تحقق ابسط استحقاقات المواطن ، والمشاريع الاستثمارية والقوانين والقرارات معطلة و تجابه بالرد والرفض من قبل جهات شاركت لغرض العرقلة والعمل على اعادة المعادلة الظالمة والامن غير مستقربسبب نفس الجهات ودفاعها المستميت عن الارهابيين .لعل اغرب مافي حكومة الشراكة العراقية ان جهات داخلها تعمل ضدها وتعارض مشاريعها وان كتلا برلمانية فاعلة في الحكومة تصوت ضد قرارات ومشاريع حساسة تصب في خدمة العراق وشعبه مع انها جزءا من الحكومة !. وحتى لاتستمر هذه التشكيلة الغريبة التي لايرجى من وجودها خيرا على العراق وشعبه الى ما لانهاية بل الى نهاية مأساوية مدمرة توجب العمل بنظام الاغلبية السياسية بشراكة مكونات ليتحول الجزء الثاني الى معارضة وطنية بناءة تراقب اداء الحكومة وتشخص اخطاءها وتعدل مسارها .وهذا ما دعا اليه عمار الحكيم وايدته جميع الاصوات المخلصة الساعية الى بناء العراق الجديد واسعاد شعبه كون الاوضاع لاتحتمل المزيد من الخراب .ان القبول بهذا الحل الامثل اختبار لكل الاطراف المشاركة وربما سيسبب حراجة لبعضها !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2012-10-18
يقولون شراكة وطنية وحقيقية(اين مكوني من هذه الشراكة)!!اين هي؟؟نحن نرىبصمات وشراكات اقليمية حيث كل برلماني يحمل اجندة خاصة بعيدة عن محنة العراق والعراقيين اكثرهم هم من محبي النظام المقبوروصارت له امتيازات وحصانه وحماية وصار يلعب شاطي باطيسوى بالغرف والبوك او بالتعدي على حقوق المواطنين وليس هذا فقط بل له يد في تخريب العراق وخير دليل على كلامي المرواغة على تصويت علي قرار البنية التحتية كل الذين ضد هذه الامور التي هي لعلاج الواقع العراقي. فمن الصعب من نظام دكتاتوري مستبد الى شراكة حقيقية ووطنية.
زهراء محمد
2012-10-18
العراق بما ان البعث في كل مفاصل الدولة يعني هناك فساد يعني هناك تدمير يعني هناك قتل ودم..لان هولاء اكثر من خمسة وثلاثون سنه كانوا يقتلون ليلا مع نهار فليس من المعقول بليلية وضحهى ان تتعدل اخلاقهم الاجرامية ابدا ..العراق اليوم يحتاج الى شخص عادل اكاديمي يرى المكونات بعينيه وليس (تك عين) لفترة حتى يقود البلد الى بر الامان ..تفلش البرلمان لان العراقيين مو مالت برلمان ابدا ونري تصرف البرلمانيون وامتيازاتهم على حقوق الشعب وفوق هذا وذاك هم فوق القانون لانزاهةولابطيخ يفيد وياهم كلهم حرامية باامتياز
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك