المقالات

قراءة في الصندوق الأسود لطائرة سليماني.!....بقلم : قاسم العجرش * كاتب وإعلامي


 

سواء كانت الطائرة المسيرة التي قطعت أربعمائة كيلومتر فوق الأراضي المحتلة في فلسطين قبل أن تسقطها الدفاعات الجوية الصهيونية المتطورة " كذا..!" ، أقول سواء كانت قادمة من الأراضي اللبنانية ـ وهذا مؤكد ـ مع أن أحدا لم يعلن تبنيه للعملية، أو كانت قادمة من غزة، فإن المؤشرات تفيد بأن أمن الكيان الصهيوني هش بمقدار أربعمائة كيلومتر على الأقل..وأن الحاج قاسم سليماني  فعلها بجدارة، وهو بذلك يستحق اللقب الذي أطلقه عليه مسؤولين أمريكان بانه مقلق ومشاغب، وهو قلق وشغب يسعد الكثيرين، ويغيض من أطلقوه ومن تبعهم..!

نعود الى الطائرة التي ساسميها مجازا "طائرة سليماني" وحديثها..!:

الطائرة على الأغلب من طراز أبابيل الإيراني وهي طائرة يبلغ مداها مئات الكيلومترات، وأنها عبرت كما قلنا أربعمائة كيلومتر قبل أن تكتشفها رادارات الجيش الذي لا يقهر"كذا..!"وهي في تحليقها الذي لا يعرف كم بقيت في الجو كانت (تلعب لعبتها) فقد حققت أهدافا عدة في الشباك الصهيونية الى حد صيرتها منخل سيما أنها وصلت إلى منطقة الخليل، وديمونا ليست بعيدة عن الخليل..!

فحتى لو لم تكن "طائرة سليماني" قد جمعت كم هائل من المعلومات وأرسلتها الى مرسلها وفقه الله، فقد كشفت عورة الدفاعات الجوية الصهيونية، التي قيل أنها ومن خلال القمر الصناعي عاموس تستطيع أن تقرأ الحروف التي كتبت بها صحيفة كيهان التي يحملها رجل ينتظر ركوب مترو طهران..!

 ثم علم أن "طائرة سليماني" لم تكن مسلحة، وهذا يعني أنها كانت في مهمة غير قتالية، لكن من الميسور جدا أن تحمل هي أو أشباهها من الأبابيليات، أسلحة من النوع الذي كشف عنه قبل أيام أنها بدقة أقل من 50 مترا..وتعال ياعمي شيلني..!

وأذا كانت قد صدرت من واشنطن وتل أبيب رسائل تتحدث عن تراجع خيار ضربة عسكرية إسرائيلية لأيران، مع أن النتن ياهو لا يزال يصر على أن خيار الضربة لا يزال على الطاولة وحتى قبل الربيع والصيف المقبلين، فإن "طائرة سليماني"وضعت القيادة الصهيونية في مأزق كبير، فقد إعتادت هذه القيادة على الرد الفوري على الصواريخ والقذائف التي تطلق على المستوطنات الصهيونية في الجليل من لبنان، أو في بئر السبع من غزة، وعادة يكون الرد بقصف مدفعي أو بالطيران، فما هو الرد الصهيوني ياترى؟..! وربما هذا ما تريده جمهورية إيران الأسلامية وحزب الله، اي أن يجرون إسرائيل الى معركة ستكون هي خاتمة الصراع الإنساني مع الصهيونية...

كلام قبل السلام: في الثامن عشر من آب 2012 كشف قائد القوة الجو- فضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده إن بلاده ترحّب بضربة إسرائيلية لأنها ستمنحها الفرصة لتخليص الإنسانية من هذه "الغدة السرطانية".

سلام.... 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم العجرش
2012-10-11
سماحة الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي وفقكم الله السلام عليكم: لقد أطريتني كثيرا وأنا الأقل شأنا بين حملة الأقلام..لكني أود أن أشير سماحتكم الى أن إشكالية الكتابة لا تبدأ من لحظة الإمساك بفكرة كما يعتقد البعض ثم تنثال الكلمات إنثيالا، فمن لا يكتب من مرجعية فكرية سيكون كمن يكتب كشكولا...أنا أكتب وفي بالي كم هائل من الأسئلة التي وجدت الإجابة عليها ميسورة في الخط الذي أعتنقته وتنكبت طريقه دما... أشكر مروركم الكريم
الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي
2012-10-11
السيد قاسم العجرش انت لست صحفيا ولا محللا ... انت مجاهد بالكلمة والقلم والموقف .. لك تحيتي وتحيات المنسيين المجاهدين الثابتين على مبدأ اهل البيت {ع} ... لعن الله امريكا واسرائيل وال سعود وحكام قطر والبحرين وكل طواغيت الارض واذنابهم .. كلامكم سلسبيل يمر على قلوبنا .. انت شرف يا ابن الشرفاء فطوبى لامهات حملن مثل قاسم العجرش .. وعتبي على حملة الشهادات العليا اساتذة الجامعة ... اين اقلامكم يا مربين يا دكاترة .. الان هو الموقف .. يقول علي{ع} الرجل موقف ...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك