المقالات

نجاح منظمة خلق الارهابية وفشل الحكومة العراقية


بقلم هادي ندا المالكي

نجاح منظمة خلق الارهابية وفشل الحكومة العراقيةهادي ندا المالكيمنظمة خلق الايرانية منظمة ارهابية من الباب الى المحراب ومع سبق الاصرار والترصد بسبب سجلها الاجرامي والدموي سواء ضد ابناء جلدتهم او من خلال وقوفهم الى جانب نظام صدام المجرم ومشاركتهم له في قتل الشعب العراقي والتجسس عليه والمساهمة بشكل فاعل في قتل المنتفضين من ابناء الوسط والجنوب والشمال خلال الانتفاضة الشعبانية عام 1991 وهذا ما هو واقع ومسجل ومعترف به لدى الامم المتحدة والاتحاد والاوربي وامريكا حتى قبل الاسبوع المنصرم.هذه المنظمة الارهابية نجحت قبل ايام برفع تهمة الارهاب عنها بطريقة غريبة وتتماشى مع معايير الديمقراطية الامريكية وهذا هو المهم لديها لان هذا الانجاز سيمنحها فرص افضل للحركة والانتقال والحصول على المساعدات وتجنيبها الكثير من الملفات التي تجرم هذه المنظمة وتجعل الكثير من اعضائها تحت طائلة القانون الدولي وقانون الدول التي تتواجد فيها كما ان رفع التهمة عنها سيجعلها بموقف افضل امام مطالب الحكومة والشعب العراقي لترحيل هذه المنظمة عن الاراضي العراقية لانها منظمة مسالمة وتبحث عن التغيير ولا تبحث عن المشاكل والتدمير.والمفارقة الغريبة ان يتم رفع اسم هذه المنظمة الدموية من سجلات الارهاب في وقت طالبت باشراكها في القتال الذي تشهده الاراضي السورية الى جانب العصابات الاجرامية المدعومة من قبل امريكا وبريطانيا وفرنسا واسرائيل ودول الخليج وتركيا ضد الحكومة والشعب السوري وهذه الرسالة تؤكد نهج هذه المنظمة الدموي واعتداءاتها المتكررة على شعوب المنطقة وقتل الابرياء والتدخل السافر في شؤون دول المنطقة.ان منظمة خلق الارهابية لا تختلف عن اي مجموعة من القتلة والمرتزقة في نهجها وفي طريقة تفكيرها وفي الية استمراريتها وهذه المواصفات تبقيها تحت مطرقة القانون الدولي ،لكن هذه المنظمة وبطريقة ما تمكنت من اخراج نفسها من المنظمات الارهابية وهذا العمل الناجح يحسب للمنظمة بينما يسجل فشلا ذريعا للمشرع وللسياسة الخارجية العراقية لان هذه المنظمة مدانة للشعب العراقي بدمه واستقراره وهذه الادانة تترتب عليها اثار قانونية واخلاقية ومالية لم ينتهي منها ابناء الشعب العراقي بعد كونها(اي منظمة خلق) ساهمت وبشكل مباشر في قتله وفي تعذيبه خلال فترة تعاونها مع الطاغية صدام وكذلك في الفترة التي اعقبت عام 2003 عندما وقفت الى جانب المجاميع الارهابية وضد العملية الديمقراطية التي شهدها العراق وشاركت ايضا بشكل مباشر بايجاد المقابر الجماعية وكانها ارادت ان تقول.. قتلناكم مع صدام ونقتلكم مع المطلك والعاني والزرقاوي...نجحت منظمة خلق في مسعاها وحركتها باخراج نفسها من ربقة المنظمات الارهابية وهي لا تمتلك امكانيات دولة او جزيرة او محافظة او اقليم في وقت عجزت الحكومة العراقية بكل امكانياتها وكل حركتها من ابقاء هذه المنظمة ضمن المنظمات الارهابية والاقتصاص منها.والسؤوال الذي يطرح نفسه هو اذا كان العراق لم يستطع من ابقاء منظمة ارهابية ضمن دائرة الاتهام سواء سعى ام لم يسعى بكل امكانياته فكيف سيتمكن من اقناع المجتمع الدولي من الايفاء بالتزاماته والمساهمة باخراجه من البند السابع..اقترح ان يستعين العراق بخبرات ومهارات منظمة خلق الارهابية لمساعدته في الخروج من البند السابع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد السامرائی
2012-10-10
هذه اراده امریکیه محضه - والا هولاء المجرمين ضد الشعب العراقي يجب ان يحاكموا في العراق ويشنق المدان منهم علي ارض العراق وتسليم جيفهم الي ايران وايضا محاكمه العراقيين المتعاونين معهم مثل صالح المطلك وجماعته الارهابيين بعد كسب الاعترافات الصريحه من هذه المنظمه الارهابيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك