المقالات

الشجاعة في مواجهة الحقيقة افضل من الشجاعة في مواجهة الباطل


قلم : سامي جواد كاظم

تعتبر من الاسباب التي تؤدي الى تضخم المشكلة هو عدم مواجهتها والاعتراف بكل متعلقاتها بغض النظر عن تطابقها او تضاربها مع معتقداتنا وهذا الامر هو بعين ذاته اثر على كثير من معرفة كثير من صفحات التاريخ التي اصبحت ورقة اتهام بحق صاحبها ، هنالم معايير يعتمدها البعض تعتبر في اغلب الاحيان معايير فاشلة وهدامة وهي ان البعض يداري ولا يواجه الحقيقة بحجة الخوف من الاثار التي قد تترتب على معرفتها او لا تكون لدينا الشجاعة في ذكر ما اخطانا بحقه من اعتقاد سواء بالذم او المدح ، فذلك البطل الهمام الذي لا نرى اي مماثل له يتضح لنا انه متامر او فاسق واغلب هذه الاوراق تجدها في التاريخ الاسلامي وكل مذهب يحاول تجيير هذه الاحداث لصالحه ويرفض مواجهة الحقيقة لاعتبارات نفسية او سياسية ، فلو قلنا ان صلاح الدين الايوبي هو من باع القدس فان الاتهامات ستاتيك بانك رافضي ولو قلنا ان خلفاء بني العباس هم من اسقطوا بغداد ستاتيك الاتهامات بانك علقمي ولو قلنا ان المرجع الفلاني لا يفقه بالدين وانه دجال ستاتيك الاتهامات بانك سلفي ،ولو قلنا ان هنالك من ذرية رسول الله حادوا عن دين رسول الله سيقولون ان الخبر موضوع ، والبعض منهم يحاول تهويل عمل ما قام به خليفة معين يعتبر انجاز مهم والسكوت عن اعمال اخرى تعتبر انجاس القذارة التي تفوح رائحتها الكريهة من بين ثنايا صفحات التاريخ .كتاب مثالب العرب والعجم لابي المنذر هشام ابن محمد ابن السائب الكلبي فيه من الحقائق التاريخية التي تعرفنا على قادتنا الذين نعتبرهم المثل الاعلى للقادة الافذاذ ماهية اصولهم واعمالهم بل ان الكاتب المرحوم اسامة انور عكاشة له مقال يكشف فيه ان امهات اغلب القادة الاسلاميين ذوات راية ، واخيرا بدا الدكتور عدنان ابراهيم في كشف هذه الصفحات التاريخية التي يخشى المسلمون من كشفها وبدات الاتهامات تتساقط عليه واتفهها انهم قالوا عنه انه ليس سلفي ، وهذا يعني ان السلفي يجب ان يتستر على جيفة التاريخ .نخشى اعدائنا فنطمطم تاريخنا حتى لا يطلع على عوراتنا احد لماذا ؟ الا اذا كان لنا يد في تدنيس التاريخ ، الشجاعة المطلوبة لمواجهة الباطل هي اقل بكثير من الشجاعة المطلوبة لمواجهة الحقيقة , البعض يحاول ان يداري على خيبة تاريخه لماذا ؟ وماذا يرجو من ذلك ؟ مواجهة الهم افضل من التفكير به .وستكون القاعدة ضمن صفحات التاريخ وسيحاول الجيل المنحرف تشبيه اعمالها باعمال الفتوحات الاسلامية التي اغلبها هي عبث بارواح الناس واغتصاب النساء بحجة الجواري وسلب الممتلكات باعتبارها غنائم ، كل هذا بتشريع من خليفة الله على الارض الذي يجب طاعته سواء كان بر او فاجر على راي البخاري ومسلم .كل هذا لا يعني ان تاريخنا يخلو من صفحات بيضاء بل هي اكثر من السوداء ولكنهم لا يعرفون كيف يتعاملون معها لا بل ازيدكم من الشعر بيتا ان هنالك اجندة من المسلمين تعمل على تشويه هذه الصفحات البيضاء خدمة لاسيادهم الحاقدين على التاريخ الاسلامي الابيض

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك