المقالات

متى يعلن الرئيس طالباني ضربة البداية

432 13:12:00 2012-10-08

هادي ندا المالكي

لم يخفي الكثير احباطهم بسبب تاخر السيد رئيس الجمهورية في التقدم نحو الامام باتجاه تفكيك الازمة السياسية التي يمر بها البلد واعلان موعد نهائي للاجتماع الوطني المرتقب والمعقودة عليه الامال بعد رجوعه من رحلة العلاج التي قضاها في المانيا وفترة النقاهة التي امضاها في السليمانية خاصة وان كل الاحلام والامال الحقيقية والوهمية كانت قد انتهت الى بوابة الامال المعقودة على عودة الرئيس مكللا بغار الصحة والنشاط لاخراج البلاد والعباد والعملية السياسية من الحلقة المفرغة التي تدور بها.ومن الواضح فان الرئيس لم يتوصل حتى الان الى طريق محدد يستطيع ان يسلكه دون عوائق ومطبات يمكن من خلاله الوصول الى جميع الفرقاء السياسيين وخاصة ساسة العيار الثقيل من امثال المالكي وعلاوي وبارزاني ثم يتجه بعد ذلك الى لم شمل الجميع واعلان ضربة البداية،خاصة وان استمرار التاخير سيعقد المشكلة ويصعب المهمة امام الرئيس ويولد حالة من الاحباط والانكسار ستؤثر حتما على حضوظ طالباني في المستقبل القريب بان يكون لاعبا مهما ومميزا يتوقف الجميع امام مهاراته وقابلياته.ومشكلة الرئيس طالباني كبيرة ومهمته عسيرة وليست يسيرة لجملة من الاسباب من اهمها ان الرئيس احد اطراف المشكلة السياسية التي تشهدها البلاد والتي تعاني منها حكومة الشراكة الوطنية هذه اولا وثانيا ان الرئيس ليست لديه اشياء حقيقية يعطيها لاقناع الاخرين بل ان الرئيس متلقي وهذه مشكلة اخرى ،ويمكن تصنيف ارتفاع سقف المطالب ورؤية كل طرف في احقيته بمطالبه المشكلة الثالثة التي ستواجه الرئيس فتنفيذ اتفاقية اربيل ومجلس السياسات الاستراتيجية واعادة التوازن الوظيفي وتعيين الوزراء الامنيين والمحكمة الاتحادية وقانون الغاز والنفط والمسائلة والعدالة والتعيين بالوكالة وتحديد مدد الحكومات مشكلات تحتاج الى معاجز لحلها وقد يكون غياب الرغبة الحقيقية لدى البعض في ايجاد حلول حقيقية هي مشكلة المشاكل التي ستواجه مام جلال لتعطيل مسعاه ونجاحه في تفكيك الازمة المستعصية يضاف لهما استحقاقات العمر التي سيتحسر عليها الرئيس كثيرا وسيردد في كل جلسة "الا ليت الشباب يعود يوما".في كل الاحوال فان الرئيس لن يتردد في اطلاق صافرة البداية متى ما وجد الظروف مواتية لهذه الضربة حتى وان كانت حظوظه قليلة في تسجيل نقاط كثيرة ومؤثرة لان مجرد الشروع والانطلاق سيكون له اثر في وقف هذا التداعي في العملية السياسية من جانب والسعي الحقيقي لايجاد حلول من جانب اخر لان ترك الحبل على الغارب سيؤدي الى تراكم واستفحال المشاكل ومن ثم يصعب استئصالها،وغير ذلك فان طالباني سيكون معذورا امام الشعب العراق هو ومن معه من السياسيين ورؤساء القوائم الذي يدعون في الليل والنهار وفي السر والعلن الى جلوس الفرقاء الى طاولة واحدة وتحديد المشاكل وتفكيكها من اجل الاسراع في حلها،بينما يتوجب على الاخرين دفع فاتورة العناد والاستهتار التي يدفع المواطن البسيط ثمنها يوميا لان وقت الحساب قريب ولن يبقى دينلطرف على طرف اخر.الشيء اللطيف ان الرئيس طالباني لم يذهب في تفاؤله لحل المشكلة كثيرا بل اعلن في كثير من المناسبات ان العصى التي بيمينه ليست عصا موسى ولا يمكنها ان تفعل المعجزات لكنه لن يتردد في السعي لحل المشاكل متى ما ساعده الاخرين على ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أخت الشهداء
2012-10-10
الريس مخبوص بسجودة ورغودة زبالة المقبور صدام لضيافتهم في سليمانية ... لااعرف هل هذا الرجل آتي من المريخ ليحكم العراق ام ماذا ام المناصب والمال امنسيهم كل شى؟؟؟ اقول جاملهم اشكد ماتكدر لانك شبيه لهم ... المقبور اجريت له محكمة ونهايته كان الحبل اما الذين اليوم احرقوا قلوبنا فواللّه سوف تتحسرون على الحبل نهايتكم ستكون كالقذافي في الشوارع..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك