المقالات

الخزرجي أراد مهاجمة سجن تكريت.. والمالكي سهل مهمة أعدائه


هادي ندا المالكي

لم تنتهي بعد تداعيات أحداث هروب عدد كبير من المجرمين والقتلة ومن المحكومين بالإعدام من سجن تسفيرات تكريت في واحدة من أسوء حلقات الفشل التي ظهرت على قدرات وإمكانيات الأجهزة الأمنية في تحمل المسؤولية وفي الحفاظ على أرواح منتسبيها او المحافظة على هيبة المؤسسة الأمنية مخلفة ورائها لغطا وتشكيكا وعلامات استفهام تزداد يوما بعد يوم عن جدوى وجود هذه الأجهزة الأمنية والمؤسسات العسكرية وحقيقة انتمائها وارتباطها وقابليتها وقدراتها.وحادثة سجن تكريت لن تكون الاولى ولن تكون الاخيرة فيما يتعلق بحالة الضعف والتخبط في السيطرة على السجون والتسفيرات وتكرار هروب السجناء لان ادارة السجون والسيطرة عليها من قبل وزارة الداخلية او الدفاع او العدل سيطرة وهمية لا تستند الى حقيقة مطلقة وخير مثال على ذلك حالة التقاطع والخصام بين المؤسسات الامنية ومن هي الجهة القادرة على مسك الأرض أضف الى ذلك ما تشهده هذه السجون والتسفيرات من ممارسات واعمال لا يوجد لها مثيل حتى في اكثر الدول دموية واجراما وانتهاجا لاسلوب العصابات المنظمة وكما هو الحال في المكسيك او امريكا او السفادور وغيرها من الدول التي تفشل فيها السلطات من اخضاع السجون لسيطرتها ويكون للعصابات وللقتلة دور في ادارتها وتحديد قادتها.ان ما كشفت عنه الاجهزة الامنية قبل يومين بعد تفتيش سجن العدالة وسجن ابي غريب من وجود اسلحة واجهزة اتصال موبايل واتصال انترنت في داخل زنازين السجناء يوضح بما لا يقبل اللبس ان الاجهزة الامنية غير جادة في التعاطي مع هذا الملف بصورة صحيحة وليست لديها القدرة على حسمه بسبب حالة الاختراق وتفشي الفساد الاداري والمالي وغياب الرادع القانوني وعدم وجود اجراءات تاديبية بحق المخالفين اضافة الى فساد القادة الامنيين المسؤولين على ادارة هذه السجون وعلى اعلى المستويات.اذ كيف يعقل ان يتم ادخال السيوف والسكاكين وكيف وصلت اجهزة الاتصال والحاسبات وخطوط الانترنت.ان واقع السجون والحجز والتسفيرات تحتاج الى مراجعة شاملة من قبل الاجهزة الرقابية والتشريعية وتحتاج الى سن قوانين مشددة تجرم كل من يساهم او يساعد القتلة والمجرمين على الاتصال في العالم الخارجي او يسهل لهم عملية الهروب بالاضافة الى اعتماد المعايير الدولية في بناء السجون الحديثة واعتماد مبدأ العزل والتقييد للقتلة والمجرمين والاسراع بتنفيذ احكام الاعدام بحق المجرمين.ان ما حدث في سجن تكريت من تهريب مجرمي القاعدة جزء من مؤامرة اشترك فيها الكثير من الاطراف السياسية والامنية في المنطقة وبدوافع طائفية اريد لها ان تكون مقدمة للانتقال الى مرحلة اخرى يكون فيها اخراج المجرمين وتوزيعهم على المحافظات الاخرى بطريقة اكثر انسيابية وشفافية وقد يكون وجود الخزرجي حجر عثرة باتجاه هذه الاجراءات لذلك كان عليه ان يتحمل اعباء مسؤولية ما حدث في تسفيرات تكريت رغم ان الرجل كان في اجتماع مع القائد العام للقوات المسلحة وطلب اقتحام سجن تسفيرات تكريت الا ان المالكي اوكل الامر الى وزارة العدل .نجحت الخطة باستبعاد الخزرجي ونجحت باطلاق القتلة والمجرمين اما القائد العام للقوات المسلحة فلن يتحمل المسؤولية لانه اجتهد فاخطأ وله اجر المتشحط بإطلاق القتلة والمجرمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك