المقالات

مصاصوا الدماء في شوارع تكريت


ابو ذر السماوي

 اخيرا بانت الضمائر وعاد القوم الى رشدهم لكن بعد ان تحولت المحافظات الى ساحات يملؤها الارهابيون الهاربون من السجون العراقية والتي باتت ملاذ امن لهم من ايدي العدالة النائمة والخائفة والمتمترسة خلف حقوق الانسان والتهاون والاجندات والصفقات السياسية والطموحات الشخصية والتنازلات على حساب دماء الابرياء ومستقبل ومصير الامة ووجودها ومشروعها ، تجربة و من ملامح الاحداث الاخيرة ومسيرة ازمة الاربع سنوات وعلى يد روادها ومفقسيها وحواضنها يبدو انها في مهب الريح ، والا من يفسر للشعب كل هذه الخروقات الامنية؟ ومن يحفظ حقوقه ؟ومن هو المسؤول عن هروب قتلته او (تهريب واخراج )مصاصي دماء الشعب العراقي ومن هو المستفيد من كل هذا ومن ورائها؟.و.و ؟.اسئلة كثرة يطرحها الشعب العراقي من سقت دمائه تراب العراق من اقصاه الى اقصاه لا لشيء الا لانه عشق الحياة وعشق الحرية واراد الانصاف من القدر الذي اريد له ان يعيشه ويبقى يتباكى عليه وينعى ابناءه فتحولت ايامه كلها الى دامية وسوداوية0 هذه هي بكائية هروب القتلة ومصاصي الدماء ومافيا السجون العراقية كونها تعدت وصف الظاهرة لانها كابوس يجثم على صدر الضحايا والابرياء وسط تيه وخذلان الحكومة والقضاء والبرلمان وتواطؤ مكشوف ومعلن من قبل الحواضن القديمة واصدقاء ورفاق الامس و مسؤولي اليوم دين يوفى وحق يضيع .جاءت نكسة وفضيحة الهروب من سجن تكريت بمثابة الضربة القاصمة لقانون العفو والذي استماتت من اجله كتلتي الاحرار (التيار الصدري )والقائمة العراقية (الحواضن القديمة ) وان كان كل غنى على ليلاه لكنه تحالف مكشوف وصريح واقتراب مبرر في السنة الاخيرة منذ انطلاق محور( اربيل نجف ) لكن بهروب مصاصي الدماء اجهض هذا القانون ووضع التيار الصدري بموقف محرج ومأزق ليبقى بين نارين بين بقاء الرجال ونكث العهود وبين هروب المجرمين ،فبينما كسبت الحواضن القديمة الرهان فمن لايخرجه القانون وما لم يكسبوه بالسياسة اخذوه وحققوه بالقوة وبكسر كل القيود وتجاوز كل الجدران وهو مافعلوه في صفقاتهم الاخيرة مع رئيس الوزراء وما جنوه من غزوات المصالحة اللاوطنية ، لم يتبق للصدريين غير الحبر على الورق والصوت العالي والتازيم والمساومة والتفاوض على لاشيء فما كان من كتلة الاحرار الا ان تسحب قانون العفو من مجلس النواب لينتهي سجال طويل وربما يسلكو نفس طريق الحلفاء واخراج معتقليهم بنفس الطريقة خاصة وهم جربوا ذلك وبنجاح في تهريب قتل محافظي المثنى والقادسية السابقين من قلب وزارة العدل بعد تهريبه ونقلة من سجون محافظة المثنى بتاواطؤ مكشوف بين المستفيدين وبين القائمين على السجون أي بين الحكومة ممثلة بالقضاء و وزارة العدل وعصابات ومافيا التهريب فما الذي يمنع من تكرار التجربة وما هو الرادع ان تكون فضيحة تكريت نفس السيناريو بعد ان حدث في الموصل وابي غريب والبصرة وتكريت سابقا و..و..وما هو الرادع ان يعاد السناريو ويستمر المسلسل .فمن يوقف هذه المهزلة ولماذا هذا السكوت وهل قدر العراقيون ان يستمر نزيف الارواح والحقوق فاين استراتيجية الامن واين موقع العدالة من الاعراب وسط كل هذا الهرج والمرج واين الكرامة ومن يضمن للقوات الامنية بان جهودها لاتضيع هباء منثور وهم يشاهدون ان كل تلك التضحيات التي بذلوها للقبض على مصاصي الدماء كانت لعبة ومسرحية هزلية ابطالها المافيا والصراع الحكومي والفساد وايادي خفية اطول من اياديهم والتي باتت مغلولة بينما مصاصي الماء في شوارع تكريت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك