المقالات

دولة القانون ..لو كنتم تستطيعون لفعلتم


هادي ندا المالكي

لم يتوقف قادة ونواب دولة القانون عن التهديد بالعودة الى الوراء والتخلي عن كل الاتفاقات والعقود والصفقات والعهود التي ابرموها وعقدوها مع الشركاء السياسيين وحققوا من خلالها حكومة الشراكة الوطنية الغير مكتملة منذ اكثر من سنتين وفق اتفاق اربيل والرجوع الى حكومة الاغلبية السياسية التي يعتقدون انها ستحقق حلم العراقيين بدولة للقانون لم ترى النور بعد بسبب مشاكل وتقاطعات حكومة الشراكة الوطنية وان تحقيق امل العراق مرهون بيد السيد المالكي ومعقود بلواء حكومة الاغلبية السياسية وليس بلواء اليوم الموعود او البرق الساطع.وحكومة الاغلبية السياسية مصطلح جميل وجديد لم يجربه العراقيون بعد وليس من الضير تجربة الغير مجرب ومن حق دولة القانون والسيد المالكي ان يجرب لثمان سنوات اخرى وليس لاربع سنوات فقد تكون السنوات الاولى في حكومة الاغلبية غير واضحة وغير كافية كما حدث في حكومة الشراكة الوطنية وقد تكون الفترة الثانية افضل في حكومة الاغلبية السياسية من الفترة الثانية في حكومة الشراكة الوطنية التي لم يرى منها الشعب العراقي غير الخصام والزعل والتصالح وخلق الازمات لانها ستكون سنوات نضج وجهد واخراج الثمرات وكره الشهوات وعمل الصالحات وما على الشعب العراقي الا الانتظار وتحمل كل التبعات التي تولدها خصومات حكومة الشراكة الوطنية من قتل وتفخيخ وتفجير واقصاء وتهميش لان لدولة القانون والسيد المالكي حق لم يسدده الشعب العراقي بعد وفترة التجريب لا تتوقف على ثمان سنوات بل قد تمتد الى اخر عمر السيد المالكي ،اطال الله في عمره ،وهذه علمها عند الله.غير ان الكتل السياسية الماكرة قد لا تنظر الى دولة القانون وابو اسراء بنفس العين التي ينظر فيها ابو اسراء الى المرحومين والمعدمين من ابناء الشعب العراقي من الذين يبجلون دولة رئيس الوزراء في السراء والضراء وبالتالي فان مهمة تشكيل حكومة الاغلبية السياسية قد لا ترى النور وعندها سيكون السيد المالكي معذورا في عدم تنفيذه لوعوده باقامة دولة القانون الدعوجية التي ستحقق التقدم والازدهار والامن والامان لان الخصوم يعتقدون ان رئيس الوزراء لم يلتزم بوعوده وتعهداته مع الشركاء السياسيين،كيف اذا والحال لو استفرد بكتلة سياسية معينة واخذ يمارس دور الذئب عليها،لذلك فان الجميع اصبح بموقف النقيض من المالكي ومن حكومة الشراكة الوطنية ومن حكومة الاغلبية السياسية.ان اطلاق التصريحات المتوالية من قبل اعضاء في دولة القانون ومن العراقية الحرة ونواب يدورون في فلك المالكي عن احتمالية العودة الى تشكيل حكومة اغلبية سياسية انما هو حديث الامنيات او حديث التبطر وذر الرماد في العيون وربما يكون من باب الضحك على الاخرين وفي كل الاحوال هو حديث غير مسؤول ولا ينطلق من رؤية موضوعية او احترام للراي العام لان دولة القانون لو كانت قادرة على تشكيل حكومة الاغلبية السياسية لشكلتها قبل ان تشكل حكومة الشراكة الوطنية فقد حاولت وجربت لكنها فشلت ،ثم ان دولة القانون ومنذ اكثر من سنتين لم تتمكن من تشكيل حكومة شراكة وطنية فمتى ستتمكن من تشكيل حكومة اغلبية سياسية وهل سيكفي البطيخ وقتيبة الجبوري ونصيف والضحك على المطلك لتشكيل حكومة اغلبية سياسية ،وهل ستكون هذه الحكومة ملبية لطموحات ابناء الشعب العراقي عندما يتم استبعاد مكونات اساسية لانها لا ترى في المالكي غدا مشرق.قبل ان تفكر دولة القانون والسيد المالكي بتشكيل حكومة الشراكة الوطنية عليهم ان ينجحوا بتمرير قانون واحد في البرلمان دون الاستعانة بالاخرين حتى لو كان قانون جر الحبل لان من لا يستطيع تمرير قانون واحد في البرلمان لا يستطيع ان يشكل حكومة اغلبية سياسية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك