المقالات

البنى التحتية ومعاناة المواطن


ماري جمال

راقب أبناء الشعب العراقي ما يجري ألان داخل البرلمان من سجال ونزاع فيما بين الكتل السياسية استمرت منذ مطلع شهر أب الماضي على إقرار قانون البنى التحتية فانقسم الناس بين مؤيد ومعارض إلا إن الغالبية العظمى من المواطنين يجهل حيثيات ذلك القانون وسبب رفضه وربطه المغرض بتمرير بقانون العفو العام الذي اتخذ كذريعة لإخراج المجرمين والإرهابيين إلا إن جلسات البرلمان استمرت لإقرار ما فيه مصلحة البلد والمواطن . وفي الجلسة 25من الفصل التشريعي الأول للسنة التشريعية الثالثة في يوم الخميس تم تأجيل التصويت على ذلك القانون لرفض القائمة العراقية والتحالف الكردستاني التصويت على قانون العفو العام برغم أن اغلب الكتل كانت قد صوتت عليه وهنا بدأت الشكوك تراود المواطن هل إن رفض تلك الكتل لهذا القانون هو من اجل مصلحة الشعب أم لغاية في نفس يعقوب؟أن من مصلحة الشعب هو إقرار قانون البنى التحتية لأنه سيضمن توفير الخدمات لأبناء الشعب وذلك من خلال التعاقد مع شركات عالمية من (اليابان -الصين- كوريا) وبسقف زمني محددة وجودة ومهارة عالية للنهوض بالواقع العام وتحسين ظروف البلد المعيشية وتيسير الخدمات العامة له من الكهرباء والطرق المعبدة والمشاريع الزراعية وتصريف مياه المجاري وإعادة استغلالها وهذا بالإضافة إلى بناء المجمعات السكنية والمستشفيات والمدارس للنهوض والتطور المنشود للعراق وقد هتف أبناء الشعب كافة لذلك القانون لأنه سينقذه من الواقع المرير الذي خلفه النظام البائد وعندها سيحاول ارتقاء سلالم التطور والرقي المنشود ولهذا فان الدولة قامت بتحضير ميزانية أولية لذلك القانون بلغت 37مليار دولار للتعاقد مع الشركات الأجنبية هذا وما ستوفره تلك المشاريع من فرص عمل لعشرات ألاف من العاطلين عن العمل وهم الذين افترشو الأرصفة والطرق بحثا عن عمل يوفر لهم ولعوائهم لقمة العيش .ورغم التأييد الشامل لذلك المشروع فان البعض من الساسة رفض ذلك المشروع وبشدة متخذا عللا واهية منها أن تلك المشاريع ستفتح بابا جديدا للرشوة والسرقة وإنها ستكبل العراق بالديون تمتد لعشرات السنين وان تلك العلل فيها شيئا من الصحة إلا إن نسبة الاختلاس في هذا الأمر مشكوك فيه حسب رأي الاقتصاديين لان البنوك التي ستمنح القروض للشركات المنفذة للمشروع ستقوم بمراقبة المشاريع وبدقة أما عن الديون فإنها ستسدد من عائدات النفط وان استمرت لسنين ما الضرر من ذلك لان النتيجة من المؤكد ستصب في مصلحة الوطن والمواطن وهذه على ما يبدوا مجرد حجج لان مشاريع البنى التحتية لا تحقق مصالحهم الخاصة وليس من مصلحتهم ولا من مصلحة الدول التي تدعمهم أن ينهض العراق من جديد ويتطور فهم يرون في قيام مشاريع التطور نارا تأكل طموحهم وأمالهم لأنها ستتضارب مع مصالحهم لذلك قاموا بوضع قانون العفو العام كالسكين في الخاصرة فإذا لم يوافق على قانون العفو العام سيتم رفض قانون البنى التحتية .لقد بدأت الصورة تتكشف شيئا فشيئا وبدأت الأفعال تفضح صاحبها وأصبح المواطن الكادح يميز مع من تكمن مصلحته ومن من الساسة يركض ورائها لان قانون البنى التحتية كشف الأقنعة عن الوجوه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك