المقالات

قباب كربلاء الذهبية ..... للبيع؟؟؟!!!


بقلم : ولاء الصفار

قد يتفاجئ البعض ممن يقرا عنوان مقالتي أو قد يعتبره البعض الأخر تطاولا أو تعديا على الحرمات ولكنني في نفس الوقت أود أن أوضح للقارئ الكريم ان كل شيء في عصرنا هذا أصبح امرا طبيعيا بل إننا أصبحنا نتفاجئ حينما نسمع ان هنالك مسؤولا نزيها أو وزارة لاتحوي على ملفات فساد او مشاريع تم إكمالها بشكل صحيح وغيرها .

قبل التطرق الى موضوع القباب اود الوقوف عند موضوع شغل ذهني طوال الفترة السابقة ويخص احدى ثروات مدينة كربلاء المقدسة اذ ان القاصي والداني اصبح يرى يوميا العشرات من المركبات الكبيرة المحملة بالتراب تخرج من كربلاء متجهة نحو بغداد والانبار وكردستان وغيرها من المحافظات العراقية حتى كدت اسائل نفسي هل خلت الدنيا من التراب ولم يبقى تراب سوى في كربلاء، علما ان احد المسؤولين نقل لي ان قوات الاحتلال الامريكي قامت بنقل كميات من هذا التراب عبر الطائرات، كما نقل لي مسؤول اخر ان عدد اجازات المقالع تجاوزت (650) اجازة .

حينها بدأت أسائل نفسي عن السر الذي يكمن وراء هذا الأمر وتوجهت ابحث عن ذلك حتى وقع نظري على احدى المجلات العلمية التي اجرت دراسة عن تراب كربلاء واثبتت انه يحوي على مواد كلسية يستفاد منها بانتاج احد افضل انواع الزجاج في العالم، وقصدت بعد ذلك احد المسؤولين المهتمين بهذا الجانب وطلبت منه توضيح الامر فاجابني بصحة ماقراءته في تلك المجلة مبينا لي ان كربلاء حتى سقوط النظام البائد لم تمنح سوى (7) اجازات مقالع حتى ان احد المقربين من راس النظام انذاك طلب اجازة مقلع واحدة ولم يتم منحه حرصا على تراب هذه المدينة المقدسة من الهدر

وبدأ يوضح لي ماهية المواد التي يحويها هذا التراب وكيفية تكوينه وغيرها من الامور التي قد يطول المقام عند ذكرها، واستدرك قائلا ان محافظة كربلاء اولى من غيرها باستغلال هذه الثروة ولكن للاسف الشديد نرى مسؤوليها قد انشغلوا بكراسيهم ومشاكلهم.

ختاما اتوجه الى ساسة كربلاء ممن باع كربلاء وممن غض طرفه خوفا على مقعده واقول ان هذه الثروة التي تهدر يوميا ولانعرف مصير عائداتها هل ياترى قد وضعتم خططا بديلة في حال نفاذ وارداتها؟؟ او اننا سنجد يوما يافطات على جدران مدينتنا مكتوب فيها (قباب كربلاء الذهبية للبيع)!!!.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك