المقالات

الصفحة البيضاء


بسم الله الرحمن الرحيم

             

  مرت أكثر من ساعة وانا جالسة امام جهاز الحاسوب لاكتب على الصفحة البيضاء لبرنامج الكتابة فصدري يضج بالحوارات والاستنكارات والاهات والحسرات والتساؤلات ويحتاج لان يطلق صرخته في جريان الحروف , مر الوقت ولم اكتب الا البسملة ! وبدأت أسمع التعازي الحسينية عسى ان تدفع افكاري نحو السطور أو لاني بحاجة ماسة  الى محرم , اصرخ فيه وتضيع صرختي وسط صرخات الاخرين والطم وجهي وسط الوجوه اللاطمة وأبكي حتى لا اميز ما يوجد امامي  , بحاجة لان اصرخ ولكني اخشى ان صرخت ان يسألني احد ما الخبر ؟!!!!!!!.

ما الخبر ؟ يستهزئون بخير البشر .

ما الخبر ؟ مرقد السيدة زينب  يـُقصف بالشرر .

ما الخبر ؟ رقية في خطر .

ما الخبر ؟ طفلة تـُرمى بنيران الغدر .

وبعد كل هذا ويسأل السائل ما الخبر .

اشعر انني اتنفس بصعوبة واسير بطريقة اصعب , أشعر ان روحي ترتطم بسقف منزلي عشرات المرات  يوميا ً وترتد الي , احتاج الى فضاء اجلس فيه لاتنفس الصعداء وانسى اني عراقية ولو لساعة , القي المخزون من صور في خيالي لمأسي بلدي , ولا افكر .

احتاج لان أصلي بسكينة وانقطع تماما ً عن الدنيا ولكني وان صممت وحاولت يقطع عليه هذا الشعور السلام على النبي فبأي وجه نسلم ولقد شن المسلمون على شخصه قبل الكفار حملة فلقد كشفت حملة الكفار عن ما تحتويه كتب المسلمين من انحطاط وتصوير لا نقبله على مسلم وليس لرسول الله وهو ما سكت عنه أغلب المسلمون لقرون وقبلوا به ! ! فاي اسلام هذا  .

احتاج لان اذهب الى حرم السيدة زينب وأُربط يدي بشباك حضرتها  لاموت هناك قبل ان اسمع ما اخشى ان استمر بالحياة بعد سماعه كما حصل سابقا ً وكان عذري انه حصل فجأة . اخشى ان تصرخ الطفلة رقية طلبا ً لوالدها ونحن شيعتها نرقب الصرخة .

ليس بأيدينا هذا هو الجواب الذي اسمعه عندما افصح عن ما بخاطري وفعلا ً ان هكذا امور وبهذا القدر من الحساسية بحاجة الى من يقرر بأمرها وليس لنا الا باب مرجعياتنا فهي صمام اماننا وخيمتنا التي تضمنا اليها  ولكني حذاري ان نتسبب بان توصد ابواب المرجعية بوجهنا من هكذا افعال واعني ما فجعتنا به وكالة براثا من الحادث البشع في كربلاء المقدسة  , طفلة تـُحرق  في كربلاء بهذا الشكل الذي صوره الخبر , أبعد ذلك لا نملك من امرنا شيئا ً؟! كيف نطرق باب المرجعية ومحافظاتنا المقدسة يحصل بها هذا كيف ؟ .

 نرجوكم نظفوا كربلاء والنجف ممن لا يستحق ان يسكن بها . الضربات موجعة ولكنها من الظهر اصعب .

اي حياة نعيش واي صفحات بيضاء نريد ان نكتب عليها ولقد بات كل شيء اسود .

نسأل الله ان يسرع في فرج مولانا صاحب العصر والزمان فلقد ضاقت الارض وكدرت السماء .

 

 

 

 

 

 

 

 

                                   

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سامي جواد كاظم
2012-09-24
الاخت المهندسة ان ما ذكرتيه هو من صميم واقعنا وتاريخنا المزيف الذي يخشى الاغلب الاعم من المسلمين مواجهة خزعبلات التاريخ فلو صدقت النية في التحقق من هذه الخزعبلات فمهما تكن النتيحة فهي خطوة الى الامام . اضافة اخرى هنالك موازين ومعايير دقيقة في نشر الخبر فالخبر الخاص بالطفلة التي حرقت وحسب ما علمنا انه غير صخيخ وبالرغم من ذلك فقد حدثت جرائم مثل هذه الجريمة والمهم هل من المناسب نشر هكذا اخبار ؟ انا اعتقد كلا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك