المقالات

المجلس الاعلى تفاؤل أم ........... تراجع


الحاج هادي العكيلي

بعد ان حصل المجلس الاعلى في الانتخابات البرلمانية السابقة 2010 على 18 مقعد بعد ان صوتوا لمرشحي المجلس أكثر من سبعمائة الف ناخب ،في الوقت الذي حصل التيار الصدري على 40 مقعد من ستمائة الف صوت والفارق هائل وكبير في عدد المقاعد لصالح الصدرين في حين ان جمهور المجلس الاعلى الذي صوت لمرشحيه كانوا اكثر عدداً ، وهذا راجع الى سببن رئسيين هما :-1- نظام الانتخابات المعقد نسيا الذي يعطي اصوات الناخبين لكيان سياسي الى كيان سياسي أخر .2- ضعف تنظيم صفوفه في الانتخابات وتوزيع مرشحيه ليس بذكاء . وعلى ضوء ذلك ركزت قيادات المجلس الاعلى على اعادة التنظيم باعتباره احدى اولويات المرحلة الحالية للعودة الى ثقل برلماني يحفظ للمجلس وقيادته وزنه وتاريخه وسمعته ، حيث شرعت بايجاد تنظيمات جديدة تساهم في رصَ صفوف جمهوره المؤيد للمجلس ،واستقطاب بعض الشرائح وخاصة الشباب وخلق حلقات التواصل معه ،واظهار الاهتمام بهم ورعاية بعض النشاطات والفعاليات ،ومن هذه التنظيمات تجمع فرسان الامل .ومن جانب أخر ركز المجلس على أستثمار اخفاقات الاحزاب المنافسة له على الساحة الشيعية ومنها تقديم الخدمات واستبتاب الامن وتوفير فرص العمل وتقديم مشاريع تساهم في رفع معاناة المحافظات وخاصة المحافظات الجنوبية كمشروع البصرة العاصمة الاقتصادية ومشروع تأهيل محافظة ميسان ، لذا حمل المجلس ملف الخدمات وخدمة المواطن شعاراً انتخابياً مبكراً يوفر فرصة الاهتمام الجدي من قبله ،وانتقاد خصومه الانتخابيين على ادائهم السيء وهم اليوم المتصدون للمناصب الوزارية وخاصة الوزارات الخدمية .ومع قرب انتخابات مجالس المحافظات والانتخابات البرلمانية المقبلة لعام2014 ،هل المجلس الاعلى قادر على تخطي اخطاء الماضي لينطلق نحو اعادة امجاده التي حققها في انتخابات عام 2005 ؟ ام ان هناك تحديات تقف امام تحقيق انتصار انتخابي ؟ يرى المحللون السياسيون ان المجلس يبدو عاجزاً حد اللحظة في انتاج كادر متقدم جديد ووجوه قيادية غير الوجوه القديمة ،وان فرص نجاح هولاء ليست بالكبيرة ،ولئن نجحوا هم انفسهم عبر اصوات الاتباع التقليدين او القاعدة المؤيدة فان وجودهم لينعكس سلباً على توسيع دائرة التأييد الانتخابي ، اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان العقلية السائدة في الشارع الشيعي تظهر ميلاً لخيارات رد الفعل عبر تحديد دائرة الخيارات الانتخابية نفسها ،وكذلك فان المنافسيين لازالوا يتمتعون بالقوة والمراهنة على أخفاقهم سابق لاوانه .ومع هذا فكل الدلائل تشير الى ان المجلس الاعلى بقيادته الشابه للسيد عمار الحكيم لن تتراجع اكثر من حدث له في الانتخابات السابقة ، بل ثمة تفاؤل كبير في صفوف قياداته وانصاره ومحببيه بان الانتخابات المقبلة ستشهد عودة موفقة وتحقيق نتائج جيدة ومختلفة عن النتائج السابقة ويعيد مكانته السياسية كلاعب له ثقله على الساحة البرلمانية وربما احتلاله مراكز هامة في تشكيل الحكومة القادمة 2014 على ضوء النتائج التي سوف يحققها مستقبلا ً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك