المقالات

ماذا تريد امريكا العظمى من الدول الصغرى ؟


قلم : سامي جواد كاظم

الاحتلال نوعان احتلال عسكري واحتلال سياسي والاحتلال السياسي يشمل عدة مجالات منها الاحتلال الثقافي والاقتصادي وكل دولة تفكر بالاحتلال يكون لدافعين اما استرداد حقوق او سلب حقوق .طبيعة علاقة امريكا بالعرب خصوصا وبقية الدول الاسلامية عموما كيف يمكن لنا ان نصنفها ؟ ليس بعجيب او غريب ان قيل انها علاقة عمالة وخضوع لبعض حكام هذه الدول للارادة الامريكية لتعطي افضل صورة للاحتلال السياسي وتدخل الادارة الامريكية في كثير من خصوصيات الدول بات واضحا ولا يحتاج الى استنتاج او ادلة ويبقى السؤال الذي قد يعتقده البعض انه من غير جواب لكثرة الاحتمالات وهي لماذا تحشر امريكا عملائها في الشان الداخلي لهذه الدول؟ هل احتلت هذه الدول جزء من الاراضي الامريكية ؟ هل اغتصبت جزء من الحقوق الامريكية ؟ العاقل وحتى الغبي يقول لا يوجد مثل هذا الشيء ، ونعود من حيث ابتدانا لماذا تحشر نفسها امريكا في الشان الداخلي لهذه الدول ؟ نعم هنالك من يعتقد ان السبب هو للحفاظ على امن اسرائيل وهو سبب وجيه ولكن السبب الاول اكبر من هذا الاعتقاد .امريكا علميا هي الافضل في العالم اقتصاديا هي الافضل في العالم بدليل انها تمنح المساعدات لكثير من الدول ، عسكريا هي الافضل في العالم ، فماذا تخشى ومن من تحذر؟ مهما فعلت امريكا الى اليوم لم تستطع ان تحسن صورتها لدى المواطن العربي خاصة والمسلم عامة تبقى هي هي تلك الدولة التي تحيك المؤامرات لصنع الفوضى في المنطقة ، ونعود للسؤال ماهي غاية امريكا من هذا اذا لم يكن لها حق مسلوب عند العرب ؟الحكام الاقزام طبيعي جدا ان ينفذوا الاوامر الامريكية للحفاظ على مناصبهم وبقائهم في مناصبهم هو لغاية امريكية فيا هل ترى هل تتضارب هذه الغاية مع مصالح الشعوب ؟ ان قيل نعم فهذا يعني ان امريكا هي من تغتصب حقوق العالم ، وان قيل كلا فما هو الداعي لتدخلها ودس الـ سي اي ايه في كثير من ملفات المنطقة ؟اسرائيل كيان زائل مهما كبرت ترسانتها العسكرية فالاقوى منها زال واصبح في مزابل التاريخ لان الحق له كلمته وتبقى هي الاعلى ، ان الشغل الشاغل لامريكا كيفية انجاز الاحتلال الفكري واعلان النصر ؟ وهذا النصر المزعوم لايمكن له ان يكون طالما هنالك من يقول اشهد ان محمدا رسول الله ، مع الاخذ بنظر الاعتبار الازدياد العددي لمعتنقي الاسلام والذي بات يربك من يخطط للقضاء عليه ، ولهذا يوميا نرى زوبعة تآمرية تتجاوز على المقدسات الاسلامية وهذا الذي تقوم به له ارضية مهيأة لانجاز هذه المؤامرة والارضية هي بعض حكام العرب وتحديدا الخليجيين الذين اساءوا للاسلام اكثر من الفلم المسيء الاخير هذا مع غض النظر عن من له اليد الطولى في انتاج هذا الفلم والتي تحدثت بعض وسائل الاعلام عن علاقة بعض حكام الخليج في التمويل .هل تقلق امريكا من الاتحاد الاوربي ومن الصين ومن روسيا لدرجة تجعلها تفكر في كيفية خضوع اكبر عدد ممكن من الحكام العملاء لهذه الدول لها كما هو الحال وكما حصل سابقا عندما كانت السعودية والكويت ارضية للاحتلال الامريكي للعراق وهي تبحث عن ارضية لمهاجمة ايران فكانت سوريا المحطة المهمة بعدما تعرقلت خططها في العراق نتيجة طبيعة وخطاب الحكومة العراقية والتي عملت جاهدة هي ومن بمعيتها من حكام عملاء ليكون احد اجندتها رئيسا لوزراء العراق الا ان التخبط والجهل لدى رجلهم هذا ادى الى فشل مخططهم وبقيت ورقة الارهاب في الشارع العراقي هي ورقتهم العاملة والمؤثرة على الوضع الداخلي في العراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك