المقالات

صبغ وجهك وصير ........ أعلامي


الحاج هادي العكيلي

للاعلام دوراً متميزاً ومكانة مرموقة انطلاقاً من طبيعة الوظيفة وتأثيرها على المجتمع ،ولما اصبح الاعلام أحد الركائز الاساسية التي تقوم عليها الدولة العصرية ،ونظراً لتضاعف وسائل الاعلام في العراق وخاصة بعد سقوط نظام الطاغية الصدامي البعثي أنتشرت وسائل الاعلام في كل أرجاء العراق بمختلف المسميات الاعلامية المقروءه والمسموعة والمرئية .لقد كان العمل في الاعلام في عهد النظام البائد حكراً على المواليين للبعث الصدامي والمنتفعين منه وسائرين على خطه الاجرامي والمحسوبين عليهم ،فكانت وزارة الثقافة والاعلام همها الاول والاخير هو التمجيد بالصنم فمن يمجد الصنم على أحسن حال يحصل على المكافئة ، فكان العاملون في الاعلام قليلين اذا أخذنا بنظر الاعتبار التوسع الحاصل بعد سقوط الصنم عام 2003 ورفع الحظر عن الاعلام في كل جوانبه في المسموع والمقروء والمرئي فأنتشرت الصحف والمجلات والاذاعات والفضائيات في كافة المدن العراقية ،وهذا ما أدى الى حاجة تلك المؤسسات الاعلامية الى كوادر أعلامية تدير هذا العمل الاعلامي ...فقد دخل الى المهنة أناس بعدين كل البعد عن الاعلام فمنهم من يملك اموال طائلة اراد منها ان يوضبها في شهرته فوجد الاعلام هو الطريق الاقصر للوصول الى غايته ،وقسماً منه لبس ثوب الاعلام النظيف بعد ان نزع ثوبه القديم القذر ليبحث عن المال اينما كان فاقداّ كرامته وشخصيته باحثاً عن سراب المال هنا أو هناك مهما كانت تلك الجهة التي تمول ذلك المال .ونقول لمثل هولاء ونذكرهم بقول الله سبحانه وتعالى (( يوم لا ينفع مالاً ولا بنون الا من أتى الله بقلبٍ سليم )).وبعد ان اقرت الحكومة تكريم الاعلاميين أزداد العدد الى اكثر من الضعف الذين سجلوا في نقابة الصحفيين العراقيين وفي أتحاد الصحفيين وغيرها من المؤسسات الاعلامية حيث انهم حصلوا على هويات من تلك المؤسسات وهم غير عاملين في خط الاعلام أما انهم من أقارب المسؤولين الذين لهم مواقع أخبارية اعلامية على الشبكة العنكبوتية حيث زودوا بكتاب تأييد بانهم يعملون ضمن هذه المؤسسة وهم(ولا طك يعرفون في الاعلام ) من اجل الحصول على المكافئة ،أو في القنوات الفضائية والاذاعات التي تمولها الاحزاب والتيارات السياسية التي ينتمون اليها ، والقسم الاخر أشترى الهوية مقابل مبلغ من المال دفع للذين متولين على الامر .فكيف يكون حال الاعلام ؟؟!!!!أن سلطة الاعلام فوق جميع السلطات (( التشريعية - التنفيذية - القضائية )) وعلى الرغم ما يصيب تلك السلطات من فساد انهش جسدها ،فان سلطة الاعلام اذا بقيت على هذه الحالة ستصبح حالها حال السلطات الثلاث يؤكل جسدها بالمرتزقة والدخلاء على هذه المهنة الشريفة التي اذا اصانت كلمتها باتجاه الحق والقانون لكان البلد بالف خير ...ولكن ما نجده هو بيع الكلمة الصادقة واللتفاف على القانون من اجل حفنة من المال او منصب قابل للزوال ولكن كلمة الحق لايمكن ان تزول .ان أدخال عناصر غير مؤهلة للعمل في المجال الاعلامي بدعم حزبي او شخصي او مالي ستصبح هذه المهنة كمهنة الحدادة والتي ينطبق عليها المثل الشعبي (( صمخ وجهك وصير ... حداد )).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الحاج هادي العكيلي
2012-09-16
شكراً لك اخي ابو محمد على مرورك وتعليقك النير اقتصر كلامي واقول (( اذا خليت قلبت )) بارك الله بكم وبكل جهد خير يريد ان يرفع شأن الكلمة الصادقة والمعبرة عن هموم الوطن والمواطن
ابو محمد حسين
2012-09-16
كلامك صحيح اخي الكريم وبالمقابل هناك اناس عملوا ومنذا اسقاط الطاغية في بعض مجالات الاعلام وممن ليسوا باعلاميين ايضا ولكنهم ولحد الان لم يطرقوا باب نقابة او بائع للهوية او قريب لمسؤول وممن لا ينتسب لاي حزب وانا اؤكد لك هذا فنحن مجموعة عملنا ومنذ 2003 في هذا الحقل - الاعلام - ولم نطرق هذا الباب للاسباب التي ذكرتها انت وخوفها من مثلك ( صخم وجهك وصير.... ) مع العلم لدينا الكفاءة في مجال عملنا من تصميم وتحرير وادارة وغيرها وفقكم الله اخي العزيز
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك