المقالات

حواضن الارهاب الخمس.. والمقاومة والعمل الثوري


بقلم: نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبد المهدي

الارهاب منظمة تحتاج لكل ما يحتاجه العمل المقاوم والثوري.. والمنظمة تحتاج لحواضن عدة تفرخ الانصار وتحمي موجودات التنظيم وادارة عملياته..والحواضن قد تكون الامور ادناه كلها او بعضها على الاقل..وكلما تكاملت وازدادت، كلما تكامل العمل قدرة وفاعلية. وبسبب هذا التقارب، طالما يتهم العمل المقاوم والثوري بالارهاب، فهل هناك معيار ولو صغير للتمييز الواضح بين الاثنين؟

• يحتاج الارهاب الى حواضن من قطاعات شعبية يعيش وسطها ويجند عناصره من خلالها.. وهي تتوسع وتتقلص حسب الاطروحة والاساليب التي يتبناها..

• الحواضن قد تكون مؤسسات الدولة وقد تكون عناصر من جيشها او اجهزتها الامنية او الاستخبارية وفي مواقع متقدمة او بسيطة..

• وقد تكون الحواضن في مناطق نائية يصعب الوصول اليها كالجبال والكهوف والبراري والصحارى.. والتزي بزي البدو والرعاة حيث يصعب مراقبة عناصرها.. وحيث يسهل اخفاء السلاح والمتفجرات بعيداً عن مناطق السكن وعين اعين الرقباء.. وقد تكون في قلب المدن وامكانية التخفي فيها بشكل عوائل حقيقية او وهمية وفي دور وشقق يجيدون اخفاء حقيقتها..

• وقد تكون الحواضن في دولة اخرى، بموافقة تلك الدولة او باستغلال ظروفها.. واستثمار الخلافات لايجاد مساحة تمنحها الامن وامكانيات العمل.

في جميع الحواضن الاربع، ومستلزماتها، واساليبها يشترك العمل المقاوم والثوري مع الارهاب. ما يميز العمل المقاوم والثوري عن الارهاب هو الحاضنة الخامسة.. وهذا التمييز هو ما يعطي الشرعية للاول وينزعها عن الثاني.. ونقصد بذلك الحاضنة العقائدية والفكرية. ففي ارهاب المنظمات، او ارهاب الدولة، هناك العقيدة الحاضنة للارهاب التي لا تقيد سلوك الارهابيين بل تطلقه لسفك دماء الشعب والابرياء والنساء والاطفال والحرمات. فلا قانون حرب، او احكام شرعية او اعراف وتقاليد.

فيد الارهاب طليقة، مع اي شعب او دين او مذهب او عقيدة، تكفر الجميع.. فالارهاب لا دين ولا وطن له.. وما هو حرية للارهاب، هو قيد في يد اعدائه.. فالارهاب -باشكاله- يأخذ المواطنين والابرياء اهدافاً سهلة ورهينة دائمة.. فمصدر قوته القتل باوسع وابشع اشكاله.. والاختطاف والتهديد واخذ المواطنين دروعاً بشرية.. فعقيدته انهيار كل ما امامه ليبقى هو متسلطاً، وارعاب كل من يقف بوجهه ليبقى رعبه السائد.. وانكار كل ما عداه ليتفرد بالبلاد والعباد. وهذه كلها مباني تناقض عمل المقاوم والثائر لدينه ووطنه وشعبه.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو سيف الجابري
2012-09-16
السلام عليكم سيد وارجو ان يتسع صدرك للنقد طالما كان هذا منبر حر. لم اجد في مقالتكم هذه ما يعطي لمخططي مكافحة الأرهاب شئ جديد.بل انها خبطت بين خرب العصابات والأرهاب.فالقواعد الأمينه بالمنعات الطوبغرافية ومأآوى الدول المعادية من عناصر مقومات خرب العصابات .ثم اضفت الى ذلك المعتقد وهذا ليس بمسمى مكاني .وكلما خلصت اليه المقاله هو استحالة تحقيق نصرضد الأرهاب.وكان بودي ان أعطي شرحا وافيا عن الأرهاب وسبل دحره لولا محدودية الاحرف المسموح بها .وخلاصة القول اذكر باننا البلد الذي يرتجل العلم العسكري أرتجالا
سليم الرميثي
2012-09-13
الى استاذنا العزيز الدكتور عادل عبد المهدي المحترم... بما انكم كنتم نائبا لرئيس الجمهورية وقد تركتم المنصب باختياركم وحسنا فعلتم وقتها لانكم استجبتم حينها الى رأي المرجعية الموقرة والى رأي الشارع العراقي..نود ان نسالكم هنا.. ماهي المعوقات التي تمنع الحكومة والجهات الامنية من معالجة الخروقات المستمرة للدوائر والمؤسسات الامنية في البلد وخصوصا ان الارهاب يستخدم نفس الوسيلة في القتل والتخريب في كل مرة وفي كل مكان؟ مع خالص احترامنا وتقديرنا لكم ولكل المخلصين
زيــــد مغير
2012-09-12
الأستاذ الجليل عادل عبد المهدي المحترم : الى متى يبقى الأرهابيون المقبوض عليهم والذين في السجون حاليا ً ؟ ألا يمكن أن نردع الأرهاب بأعدامهم ؟ مع فائق الشكر والتقدير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك