المقالات

رسائل ارهابية على طريقة اسياد الهاشمي !!


نور الحربي

بعد سلسلة التفجيرات التي ضربت عددا من محافظات البلاد ومنها محافظات تعد امنة ومستقرة نسبيا في الجنوب العراقي مما يؤكد نظرية هشاشة الوضع الامني بسبب عدم فاعلية الخطط وضعف الجهد الاستخباري, مع ان هذا لايبرروقوف الاجهزة الامنية موقف المتفرج وهذا ليس تهجما او انتقاصا من جهود عناصرها ضباطا ومراتب اذا ما عرفنا حجم التدخلات والاموال المبذولة التي ترصدها دول الجوار ومخابراتها فضلا عن الضخ الاعلامي وسبل الايهام والتلاعب بعقول البعض والذين اعدوا لتنفيذ مخططات القتل والتدمير منذ اكثر من عقد عبر مؤسسات اجرامية من (فدائيو صدام وقتلة جهاز الامن والاستخبارات الصدامية) في الداخل العراقي اضافة لمدارس الفقه التكفيري التي رعاها النظام المقبور سرا وعلانية اثناء حملته الايمانية المشبوهة.عموما ليس هذا هو صلب الموضوع ولعل تفجيرات الاحد كانت رسالة اعد لها منذ فترة ليست بالقصيرة بالتزامن مع النطق بالحكم على المجرم الهارب طارق الهاشمي مما يؤكد التهمة بحقه وتجعل منه مطلوبا فوق العادة وقاتلا لابد من انزال القصاص به وكشف كل اذنابه وتنظيماته الاجرامية التي اتضح حجمها وامتدادتها واعيد التاكيد هنا على ان الدعم العروبي التركي الذي قدم للهاشمي اتضح بما لايقبل الشك وان بلادنا وارواح ابنائنا ستكون الثمن لاعادته, وهذا ما ينبغي فهمه اليوم وليس في أي وقت اخر على غرار مايتم الحديث عنه من اعداد صفقات لاعادة بعض المجرمين, كما ان خلط الاوراق والايهام بان من يفعل وينفذ ويقوم بكل ذلك هو تنظيم القاعدة ورمي كل التهم عليه امر فيه مغالطة كبيرة لسبب بسيط ان هذا التنظيم المزعوم الذي اوجدته ارادة دولية انما اوجد ليكون الأداة التي تتحرك من خلالها مخابرات دول وعواصم البترول الخليجية فضلا عن دول وجماعات اخرى وجدت فيه ضالتها ولانعلم من هم قادته الحقيقيين وكيف لهم التحرك بهذه الكيفية غير المنظورة وكلنا يعلم ان المروجين والممولين يستقبلون في فنادق الفارهة بالدوحة والرياض ودبي وابو ظبي والبحرين وانقرة, وفلل مسؤولي المخابرات واجهزة امن الدولة هناك وهم يمتلكون قنوات فضائية تحث على القتل وتحرض على القصاص من الشيعة تحديدا والذين يسقطون بالمئات بين فترة واخرى في مثل هذه العمليات المدبرة بل المحكمة التدبير والتي تقع بالتزامن في اغلب محافظات البلاد.ان ماجرى ويجري منذ سقوط نظام البعث المجرم حتى الان سببه بالدرجة الاساس هو التراخي الدبلوماسي وعدم حث المجتمع الدولي على اتخاذ اجراءات لحماية الشعب العراقي الاعزل والذي يعد جريمة نكراء لايمكن غفرانها وان كنا في حرب حقيقية مع الارهاب بكل عناوينه (اشخاص,عصابات, دول, انظمة ,اجهزة مخابرات, وغير ذلك ) والتي ادعوا في فترة من الفترات انها موجهة ضد قوات الاحتلال ما هي الا خدعة تم تمريرها فتعاطف معها من تعاطف وسار في ركبها من سار.وهنا فأننا مع استفحالها نكررالدعوة التي تحدثنا عنها منذ سنوات بتدويل قضية الارهاب وتجفيف منابعه والتي ينبغي ان نفكر ونعمل بلا هوادة من اجلها مؤمنين كامل الايمان بوجود سبل لوقف هذا المخطط و ليس اخر السبل نشر العناصر الامنية التي ابتليت بقادة فاسدين وسياسيين متواطئين كما لابد من التذكير ان استمرار الحال وجر المواطنين الابرياء العزل في محافظات وسط وجنوب العراق ومناطق اخرى تتركز فيها الطائفة الشيعية الى مواجهة مفتوحة في سبيل ايقاد نار الفتنة الطائفية يراد لها ان تكون الشرارة التي ستحرق المنطقة وتعزز حالة الاقتتال, وبعيدا عن هذا وذاك لابد من التاكيد على جملة من الامور:اولها اتخاذ موقف دبلوماسي حازم والكف عن المجاملاتية في التعامل مع الدول الحاضنة والمحرضة الممولة لمثل هذه الاعمال ووقف عمليات المساومة والتناحر الحزبي والعمل على ايجاد موقف موحد ازاء قضية الامن وسلامة المواطنين داخليا كم لابد من اسناد اجهزة الامن عبر تطهيرها لا التشكيك بها واقصد من ينفذون الواجبات في الشوارع ومراكز الشرطة ومن يقفون ساعات طويلة في العراء وكلنا يعلم انهم يقومون بجهود مضنية لكن الخلل في من هم اعلى مرتبة وهذا لا يتم الا من خلال متابعة الخطط الامنية وتحديثها وتنشيط اجهزة الاستخبارات وكشف المتواطئين والكف عن تجنيد عناصر حزبية لاتمتلك المؤهلات المطلوبة للعمل وتثقيف كل اولئك على العمل بسرية فمهنة رجل الامن او العنصر الاستخباري ليست للتباهي على طريقة انا اعمل كذا وفعلت كذا وكذا بل هي مهنة متاعب وبحث وتقصي وجرأة وجلادة وصفات اخرى لايجدها المواطن العراقي في اغلب هذه العناصر المكشوفة غير المهنية ,خلاصة القول ان رسالة دول الاقليم واضحة ومدلولاتها اوضح ومفادها ان الحكم بالاعدام غيابيا على رجل تركيا والخليج المجرم طارق الهاشمي لن يفوت دون حساب لذلك كانت الاحكام تنفذ علنا وبهذا الطريقة المؤسفة التي رايناها على طريقة ( العب واخربط الملعب) .. فحسبنا الله ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك