المقالات

قانون العفو العام .. شرعنة للأرهاب


حميد الموسوي

القائمة العراقية تتحدى العراقيين ، وتدوس على مشاعر اهالي ضحايا الارهاب ، مدافعة بقوة عن اعتى مجرمي الارهاب ، مستصرخة العالم العربي الظالم والنظام الدولي المنحاز مطالبة برفع عقوبة الاعدام عن قتلة الجملة سفاحي العصر واطلاق سراحهم فورا بعفو عام دون قيد اوشرط !.المثير للاستغراب والاستهجان انضمام بعض اصوات ضحايا المعادلة الظالمة طيلة قرون الى مطالب العراقية المخجلة المهينة لكل عراقي يحمل ذرة من ضمير وقطرة من شرف . المخزي ، والمثير للشكوك ان بعض المنظمات - التي من المفترض ان تكون محترمة - مثل ( اليونامي ، وهيومن رايتس ) ما ان تسمع بالقاء القبض على ارهابي متلبس بالجرم المشهود وقد قتل المئآت والحق الدمار بالمال العام والممتلكات الخاصة والعامة ، حتى ترفع عقيرتها بالصياح مثيرة الرأي العام العربي والعالمي المتحامل اصلا على العراق الجديد من ان العراق لايحترم حقوق الانسان !.في وقت تغض النظر عن النظام السعودي الذي يقطع رأس رجل سرق خمسة رؤس غنم !. وتطلق النار على مظاهرة عفوية وتقتل رجال دين وشيوخ ونساء واطفال ، وتسكت عما يجري للشعب البحريني على يد السلطات الجائرة ، وتغمض عينيها عن الاستعانة بقوات درع الجزيرة لسحق المتظاهرين العزل !. كل دول العالم بما فيها الولايات المتحدة تطبق عقوبة الاعدام ، مع انها انظمة مستقرة منذ عشرات وربما مئات السنين ، فلماذا تطلبون من العراق ان يكون نرويج العرب مع ان تجربته ما زالت وليدة وفي حاضنة الانعاش وفوق ذلك مستهدفة من محيطها العربي والاقليمي وبعض ابنائها من شركاء العملية السياسية !.ان العراقيين جميعا دون استثناء مدعوون للتصدي لقانون العفو العام والحيلولة دون اصداره والمصادقة عليه ، وذلك من خلال الضغط على ممثليهم في البرلمان ، وسيتحمل كل برلماني يصوت على هذا القانون الظالم المجحف مسوؤلية شرعية امام الله لتفريطه بحقوق الضحايا ونصرته لمهرقي دماء العراقيين المظلومين ، بل سيكون مشاركا في سفك تلك الدماء الطاهرة .فمثل هذا القرار سيكون وصمة عار في تأريخ مجلس النواب فضلا عن انه سيعيد الاوضاع الامنية الى اسوئ حالات الاضطراب والفوضى ولن يستقر العراق بعد ذلك ابدا ولن يشهد تقدما في اي حقل من حقول الحياة ولن تقوم له قائمة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك