المقالات

لانني هكذا فانا طائفي %100 !!!


خميس البدر

كيف تعرف انك طائفي, وان كل ما تتحدث به او تحسه او تتنفسه يدور في فلك الطائفية, وبكل بساطة فان الطائفية يعرفها من يوزع التهم ويقسم البشر ويميز بينهم على وفق مايراه وما يتلائم مع عقليته وتصرفاته وما يؤمن به ويتبناه , فكل ما يحبه منطق وكل ما يدين به حق وكل ما يخالفه ومالا ينسجم معه ايا كان ومهما كان فهو طائفي وقد يتطور الامر الى الكفر ومن ثم الى استباحة دمه وكيانه وعرضه وحياته فمن لايتفق معه فهو كافر. هذا هو المنهج السائد والنموذج الذي يسوق للاسلام من قبل الوهابية والسلفية ليتحول الاسلام الى اجرام وقتل في ظل هذه النظرية وعلى يد هذه الفئة وبتعميمها نفسها على الجميع واختزال الاسلام بتصرفاتها وضيق افقها ومحدودية تفكيرها وللاسف ابتلي العراق بهذا المرض فاغلبية الشعب العراقي هم من اتباع ال البيت عليهم السلام ومدرسة ال محمد صلوات الله عليهم صافية المنبع وواسعة الافق ومستقيمة المنهج ومتحررة الفكر والروحية المتسامية والمعتمدة على الدليل والعمل به وعدم مخالفة الفكر والمنطق السليم بغض النظر عن الميول والمصالح الذاتية فالمصلحة العامة والعمل باتجاه الله لكن وعبر تاريخ العراق كانت المقاييس مقلوبة والعناوين معكوسة فلا حق لهؤلاء في بلدهم ورغم كل ذلك يتهمون بالطائفية مضطهد مقتول محروم ومستباح ومتهم.

كنا صغارا عندما كنا نسمع شتم علمائنا ومذهبنا ورموزنا وعندما نرجع لاولي الامر ومراجعنا الاعلام اعلا الله مقامهم احيائهم وامواتهم كانوا يقللون من وقع ذلك الضيم والقهر وتلك الحرب المعلنة بتصفية النفوس وبصدق يقولون ان هذا هو فعل المصالح السياسية وارادات دولية وان المسلمين مغلوب على امرهم وكبرنا وكبر معنا الهم وتفتحت عقولنا وتعددت مصادر ثقافتنا وكل منا ذهب الى ماذهب اليه واختار لنفسه طريقا في الحياة, فمنا امن بالدين وقيادته للحياة ومنا من راى عكس ذلك واخر خالف الدين وناصب العداء له لكن لم نسلم جميعنا من تهمة الطائفية لسبب وحيد فالعلماني اسمه مهدي والمتدين اسمه كاظم والليبرالي اسمه جواد والشيوعي اسمه عباس وبتعدد اسمائنا وباختلاف افكارنا تهمتنا واحدة طائفي فقط لاننا من العراق من الوسط والجنوب وخلفيات عوائلنا شيعية وان كنا بعيدين عن التشيع فلماذا ومن فعل هذا.

استوقفتني تعليق في احد المواقع " ردا على مقال الضاري واخر الوجوه البالية (مقال طائفي )" فعرفت السبب وان كنت اعرفه منذ كنت صغيرا يجب ان لا تتسمى بعلي ولا تحب علي ولا تتبنى فكر علي ويجب ان تتبرأ من علي ويجب ان تتفانى بهدر حقوقك وتتبسم لقاتليك وان تمد رقبتك وان تمجد من يقتلك باسم الدين وتقربا لله وحب الرسول المصطفى صلى الله عليه واله وسلم, يجب ان لاتذكرهم بسوء او تنتقد افعالهم ولا حتى بالاشارة والتلميح فكل ما يفعلونه مسدد من قبل الرب وشخص مثل الضاري يجب ان تتبرك به وان كان ملطخ بدم الابرياء ويحول الدين الى خرافة وتهريج منهج الوهابية ومن يرمون الناس بالطائفية يجعل من الهواء الذي نتنفسه ومن ماء الفرات الذي نشربه ومن النخلة ومن العراق كل العراق لاننا مشينا على ترابه و00و00و كل شيء طائفيا لاننا رفضنا ان نكون اذلاء طالبنا بحقوقنا يوما احببنا علي, طائفيين لان دمائنا سالت على هذا التراب من اجل ان تبقى قيمة للانسان, طائفيون لاننا لانريد ان يعمم نموذج الضاري, طائفيون لاننا نقبل بالاخر, طائفيون لاننا عشقنا الحرية طائفيون لاننا مسالمون طائفيون لاننا شيعة واحببنا الحياة ولاشيءاخر ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد العليان
2012-09-08
عزيزي الكاتب جزيت خيراً ، مصيبتنا ليست وليدة اليوم ، فهي من اول يوم تم فيها وفاة الرسول (ص ) وقتل فيها المواليين بإسم حروب الردة وقتل مالك ابن نويره ، وهتك بيت فاطمة ( ع ) بنت النبي وحورب الإمام علي (ع ) علي يد امهم عائشة وعلى يد خالهم معاوية وقتل الإمام الحسين ( ع ) يد ابن خالهم يزيد ، والموجة تتوالى على اهل البيت ومحبيهم من ابناء السلف ، فهؤلاء الخلف النجس ينفذون سياسة اسلافهم ولكن تبقى كلمة الله هي العليا والله ناصر المظلومين وخاذل الظالمين مهما كان عددهم وعتادهم .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك