المقالات

مناصب امنية للبيع.... وسعر المنصب (35) شدة!!


هادي ندا المالكي

ما اتكلم عنه ليست قطعة ارض ولا عمارة تجارية ولا بيت في منطقة تستحق الاعلان ولا سيارة او معرض للسيارات يحتاج الى حملة اعلانية تجارية لغرض تسهيل عملية تسويقه وبيعه لان سعره كبير ولكن ما اتكلم عنه حقيقة واقعة جرت فصولها ولا زالت تجري في عراق القانون ابطالها مستشارين كبار وفرسانها قادة امنيين ادمنوا لعبة الكسب الغير مشروع على حساب مستقبل وامن شعب ساذج اوكل مهمة الحفاظ على حياته لذئاب مفترسة همها الاول والاخير المال ..والثمن هو حياة وارواح واموال ومستقبل هذا الشعب البسيط المتعب من امسه ويومه ومستقبله.ومن المؤكد فان الغطاء لو كشف للمواطن العراقي البسيط عما يجري خلف الكواليس من بيع وشراء للذمم وما هو حاصل فعلا من التربح الفاحش من قبل القادة الامنيين وكانهم معقبين اودلالين بما يقومون به من المتاجرة بحياته ودمه لهام على وجهه في الصحراء او فر الى بلاد الغربة عله يجد مأوى يلتجأ اليه ليحميه من سماسرة الدم والغدر والخيانة التي لا يوجد لها نظير في اي بلد من بلدان العالم.وحتى لا اطيل عليكم كثيرا فان عملية البيع والشراء للمناصب الامنية القيادية عملية قانونية ووفق الاصول يقوم بها مستشارين لاعلى هرم تنفيذي ولا يتحمل المشتري اي تبعات قانونية عن حالات الخرق التي تحدث في منطقة عملياته سواء كانت عمليات انتحارية او تفجير سيارات مفخخة او عبوات ناسفة او لاصقة او القتل بكاتم الصوت لان كل هذه الافعال لا تعتبر خرقا قانونيا على راي المتحدث الرسمي لقيادة عمليات بغداد وخطة فرض القانون ضياء الوكيل.وما يعاب على عملية بيع وشراء المناصب الامنية ان سعرها ثابت والمدة القانونية محدودة ولا يمكن المناقشة والمساومة في هذين الشرطين ولغرض كشف السعر فان سعر المنصب الامني هو ( 35 ) شدة اي (350) الف دولار بالتمام والكمال اما المدة القانونية فهي ستة اشهر قمرية اي (180) يوما لا تزيد ولا تنقص.ومن امتيازات هذه المواقع الامنية انه طوال فترة البيع فان المستشار يتعهد بعدم تعرض هذا القائد الامني السوقي الى اي مسائلة حتى لو تم تعيين وزير الداخلية او الدفاع وحتى لو سالت دماء العراقيين انهارا كما ان الطرف البائع لا يتحمل خسارة الطرف المشتري وكذلك فان الطرف المشتري له الحق باستخدام كافة الاساليب لاستحصال راس المال وما يعادله من الارباح. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو كيف يتمكن القائد الميداني الذي اشترى المنصب بهذا المبلغ الباهض وخلال مدة قصيرة من تسديد قيمة المبلغ وتحقيق ارباح مضاعفة او مساوية لمبلغ الشراء ..والجواب هو ان قائد اي قاطع لديه خارطة طريق وجدوى لغفية تبين له مقدار الوارد اليومي الذي يحصل عليه من كل ضابط يشغل منصبا تنفيذيا في منطقته(سيطرات - دوريات- مداهمات ..الخ)مع ترك نسبة بسيطة لهؤلاء الضابط حتى تكون مصدر الهام وحافز مضاف على التسليب لانهم اصحاب عوائل ولديهم مسؤوليات مضافة وعادة ما يكون المصدر الاساس للموارد المالية من ادخال واخراج السيارات الكبيرة (الحمل والكاز والنفط) والمتفجرات والاسلحة ومواد الشم والهلوسة والبضائع الغذائية والصحية الفاسدة وقائمة تطول وتعرض وباسعار تتناسب مع طبيعة وحجم الحمل والمادة التي يراد اخراجها من السيطرة وكذلك من بدل الاكل الذي يتقاضاه من الضباط والمراتب. ومن مهام اي قائد عمليات منطقة هو التنسيق والتعاون مع بائعات الهوى والساقطات لان عملن يدخل في صلب مهام القائد المنفذ دون غيره ولا يجوز لاي جهة ان تقف بوجه هذه النساء اومنعهن من ارتداء اي لباس او ادخال واخراج اي بضاعة.ومن هنا فان عملية بيع دماء وارواح العراقيين قد ابرمت ولا يجوز التراجع عنها حتى تنتهي المدة المحددة وعلى الطرف المتضرر اللجوء الى القضاء الذي لا يحمي المغفلين لان من الحق الطرف المشتري استخدام كل الوسائل للوصول الى راس ماله والحصول على الارباح ومن المؤكد فان افضل طريقة للحصول على الارباح هي بيع الضمير والسقوط في مستنقع النذالة والخسة حتى لو تطلب ذلك مرور المفخخات والعبوات والاسلحة الكاتمة والاسلحة الذرية.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مظلوم
2012-09-07
شوفو ايران شلون تطورت وراح تصبح دولة عظمى لابل اصبحت .من اول مااستلمت الحكم طردو جماعة الشاة كلهم وانطو القيادة للشباب اصحاب الولاء القوي للثورة,وطورو انفسهم واصبحو قا دة بمرور الوقت.امانحن يالعراق باقين لو الضباط القدامى اللي 99بالمية بعثية واحنة نعرف كلش زين اللي مو بعثي لو يموت ميصير ضابط لويموت لوهمة لو نستورد من المريخ عمي موصوجهم صوج الدولة....يعني السجين السياسي والمعتقل والمهجرايام هدام ليش محديكلبة واللة حتى السياسي وامهجول ايام هدام محد يكلبة البواسطة من الرووس الكباروانة واحد من هم
علوان جبر الجبوري
2012-09-07
ان هولاء الساقطين الذين باعوا ضمائرهم هم نفسهم الذين يبررون عندحدوث اي عمل ارهابي وبسهولة فائقه يقولون هولاء بقايا حزب العبث والقاعدة نعم ربما صحيح ولكن من سهل الطريق لهم هم ازلام المالكي وهم باتوا معروفين اي شخص عراقي غيور يعرفهم في كل منطقة اسئلو عن البيوت التي اشتروها في بغداد ودول الجوار وهذة سهلةجدا وباسم اولادهم ونسائهم وبعلم المالكي وحاشيته فاقوا اعوان صدام وبحجة الحكم بيد المذهب والمذهب برىء منهم اذهبوا الى المحافظات الجنبوبيه ومعيشتهم لا ابرء اي واحد منهم من شمالة وغربو وشرقه وجنوبه
محمد كاظم
2012-09-06
بيع المناصب الامنية ليس وليد اليوم فهو ازلي منذ ان استلم الفريق المدلل للمالكي ( رعد هاشم كاظم ) ابو الادارة لمنصبه بصفته هو الذي يرشح لهذه المناصب وفعلا فان سعر المنصب ينقص ويزيد حسب الموقع الجغرافي ومدة البقاء . والجماعة يخيطون ويخربطون ولا حاكم ولا حكيم والله ايساعدك ياعراقي ...
ابو ذر
2012-09-06
والله لاادري مااكتب لقد ضاعت الكلمات من هول الصدمة اذا المقال معلوماته صحيحة فانا سافكر جديا في ترك العراق مهما كانت النتائج وعلى قول الشاعر ولو رأينا المنايا في امانينا حتى زمن الجاهلية انا متاكد لم تكن فيها هكذا خسة ارجوكم نشر التعليق رجاء رجاء
جاسم مدلول
2012-09-06
عاش عاش البطل قائد دولة القانون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك