المقالات

العفو العام تشجيع وشرعنة للفساد !!!! ابو ذر السماوي


ابو ذر السماوي

هل حلت كل مشاكل العراق ومعاناته ولم يبق طفل يتيم بلا رعاية او ارملة بلا معيل او توفرت الكهرباء ووزعت البطاقة التموينية وحظي العراقي بالاحترام في بلاده ناهيك عن الدول المجاورة ودول العالم؟؟؟.. هل انتهت البطالة وطبق قانون الرعاية الاجتماعية هل امن العراقي على حياته وهل انتهت التدخلات الخارجية وهل هل وهل وهل؟؟؟ اسئلة كثيرة واحتياجات ومعاناة ومظالم وتجاوزات لازال الشعب العراقي يرزح تحت وطأتها كل يوم وباتت تمثل كابوسا كبيرا وغير طبيعي لايسلم منه أي مواطن واعادته الى حالة الاحباط والياس خاصة مع عجز الكتل السياسية عن حل خلافاتها وبات رواد الازمة اكثر حاجة من ذي قبل لحل وانهاء هذه الازمة بدل التهافت والمطالبات غير المنطقية بالعفو العام ولنسلم بان هنالك حاجة وضرورة فالعفو عند المقدرة الا ان ما يطرح في مشروع قانون العفو والجهات السياسية التي تطالب به كحق وهدف واولوية بحيث عطلت البلاد واوقفت احوال العباد لا لاجل شيء سوى ارضاء انصارها واخطر شيء على العراق ان تتحول القوانين وتشريعاتها في البرلمان الى صفقات واجندات خاصة ولفئة بعينها دون غيرها من الشعب وهذه الفئة لا يهم ان يكون من بينها مفسدين او مجرمين او قتلة او ذباحين لايهم فالاولوية لابناء التيار الفلاني والكيان الكذائي وهذا الحزب وتلك القائمة حتى اصبح الخطر الاكبر هو ان يتحول قانون العفو الى قالب فضفاض وواسع واطار يشمل المطلوبين الحقيقيين والجناة والمنحرفين عن الطريق الصحيح ومن يمثل خطر على المجتمع من كل انصار ومريدي تلك الكيانات ليفرغ قانون العفو من محتواه وما شرع له اصلا في دول اخرى وحالات مماثلة عبر التاريخ فمن يتهم بالارهاب له نصير ويطالب شموله بالعفو ومن قتل هنالك من يدافع عنه ومن زور ومن خان ومن تاجر بالممنوع ومن باع وطنه ومن قتل شعبه ومن تعاون مع الاحتلال كلها تشمل بالعفو فاذا به قانون يشابه ويعيد تجربة ماساوية قام بها المقبور صدام وزمرة البعث الكافر قبيل سقوط الصنم باطلاق المجرمين والقتلة تحت عنوان العفو العام وتبييض السجون.. فماذا جنى العراق وشعبه من تجارب العفو السابقة غير الخراب والدمار وتخريب المجتمع وتحويله الى ساحة للمجرمين والقتلة وغاب الامن والامان عن مدنه وساد ت الفوضى في الشارع الذي امتلكه وسيطر عليه خريج السجون هذا، ونحن اليوم بحاجة وقبل أي وقت اخر الى الاستقرار والحفاظ على الامن وسيادة القانون ربما انتقدني الكثيرين وربما ايدني البعض لكن هذا لايعني شيء عندما تتطابق مخاوفك وخشيتك وافكارك تحاكي ما طرحته المرجعية الرشيدة وهي كما خبرها الجميع تمثل دور الابوة للجميع وربما تكون من اكثر المشفقين على المسيئين وتعطي كثير من وقتها وجهدها وثقلها لاصلاحهم وفي سبيل اعادتهم لجادة الصواب وهي السباقة للعمل والمبادرة للامر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكن ما ابدته من ملاحظات ومخاوف ومناشدات بان لا يتحول قانون العفو الى وسيلة ومخرج قانوني لتخليص المجرمين والقتلة والمدانيين بتهم الارهاب وان يكون اداة سياسية للضغط في اتجاه لي الاذرع واستحصال المكاسب السياسية هنا يجب ان نقف ونتامل كثيرا في هذا القانون والنوايا والدوافع الحقيقية وراء اقراره وتمريره في البرلمان وما سينتجه من خراب وفساد ودمار على المجتمع وعلى العملية السياسية وعلى الوطن بصورة عامة فماذا يبقى للضحية وذويهم اذا افرج عن قاتليهم وماذا يبقى للوطن اذا عفي عن خائنيه وماذا بقي للاقتصاد والمال العام اذا عفي عن سارقيه ومختلسيه وهل يبقى للعلم من قيمة او أي قيمة للقانون اذا برئت ساحة من زور شهادة دراسية او ارواق رسمية والطامة اذا ترتب على ذلك التزوير تعيين او منصب ومسؤولية فلماذا نتعجب من استفحال وانتشار الفساد الاداري والمالي وكافة انواعه والتي ابتلي بها العراق ولماذا نحاربه او يدعون محاربته ومكافحته اذا كنا نصدر عفوا عام يشمل كل هؤلاء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي / كندا
2012-09-06
الاحزاب التي تلح على اصدار العفو العام هيه العراقيه اللي بيها بعثيين وارهابيين والتيار الصدري وعدهم قتله ومجرمين في السجون والمزورين والفاسدين من دولة القانون هؤلاء هم وراء اصدار العفو العام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك