المقالات

سنّة العراق.. بين ثارات القاعدة وروايات الشيعة


احمد عبد راضي

تشهد هذه الايام تطورات سريعة للاحداث في المنطقة ، ومع هذه التطورات هناك الكثير من القراءات التي تستشرف الاحداث المقبلة ، بعضها توقعات وبعضها الاخر تحليلا سياسيا وغيرها قراءة لروايات تتحدث عن آخر الزمان ، وبرغم الاختلاف الكبير بين من استشرف المستقبل ومن حلله سياسيا ومن قرأ الروايات ، الا ان جميعها يتفق على ان هناك جيش تكفيري سلفي سوف يتوجة الى العراق لنصرة اهل السنة والقضاء على دولة (الرافضة ) ، على اختلاف مسمياته سواء كان الجيش الحر او جيش السفياني او جيش الخلافة الاسلامية ، ومن تحدث عن هذا الجيش يعرف جيدا ان قوامه جماعات مسلحة اجتمعت من كل بقاع الارض تحت راية تنظيم القاعدة الارهابي الذي يقاتل الان في سوريا وقاتل سابقا في العراق (في ديالى واللطيفية والفلوجة والرمادي وسامراء والموصل ) وغيرها من المناطق التي شهدت معارك ضارية ، اليوم وبحسب ما سلف فان هذا الجيش سوف يدخل الاراضي العراقية (بعد سقوط بشار الاسد) من الجهة الغربية وبالتالي فان المناطق التي يمر بها هذا الجيش هي الموصل والرمادي والفلوجة وسامراء ، وايضا بحسب ما يتوقعه الشيعة اليوم فان هذا الجيش سوف يدخل من مناطق مهيئة لدخوله وهو مرحب به كثيرا هناك ما يعني ضرورة اعداد جيش شيعي عقائدي للتصدي لجيش السفياني او الجيش الحر ومقاتلته ومعه سنة العراق المتواطئون ومنعه على الاقل من دخول بغداد ، وفاتهم - واقصد الشيعة - ان من قاتل القاعدة في جميع هذه المناطق هو الجيش العراقي وبمساعدة السنة على شكل صحوات شكلت ثنائيا قويا مع قوات الجيش الحكومي الموصوم بالـ (تشيع ) وبالتالي فان السنة في هذه المناطق ، الموصل والرمادي والفلوجة وسامراء انما هم عملاء وخونة بنظر القاعدة التي ستطالب بثاراتها هناك وبالتالي فان سنة العراق كما يراها قادة القاعدة للاسلام عدو مبين ، كما ان الشيعة يعتبرون السنة في هذه المناطق انما هم (عملاء وخونة) وسوف يساعدون القاعدة للخلاص من الرافضة وعليه فان ما يحل لهم من دماء ارهابيو القاعدة يحل لهم من دماء السنة ، وهذه هي الكماشة التي ستدخل سنة العراق في مأزق ، الا ان ينتبه العراقيين سنة وشيعة الى ان اي جيش سيدخل الى البلاد سواء كان الجيش الحر او السفياني او جيش الخلافة ، انما هو جيش محتل وغاز وعلى الجميع التصدي له وقتاله قتالا اقله ان تتساقط فيه الرؤوس .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك