المقالات

جعجعة وصال لقلب الحقائق


حسن الهاشمي

ما تقوم به فضائية وصال وبعض الفضائيات المسعورة وكذلك وعاظ سلاطين الفسق والفجور الوهابية من تطبيل وتزمير وجعجعة حيث أقاموا الدنيا ولم ويقعدوها بشأن الإعدامات التي تقدم عليها وزارة العدل العراقية بحق الإرهابيين الذين يعيثون في الأرض الفساد قتلا وتدميرا وتهجيرا ضد أتباع أهل البيت في مناطقهم السكنية وتواجدهم المكثف في الأسواق والجوامع والحسينيات، ولكن الطغمة الوهابية الحاقدة تغظ الطرف عن جرائم القابعين في سجون خمس نجوم العراقية، وتزمر وتطبل بأن الإعدامات موجهة ضد السنة من العراقيين، وتسوق بتأجيج الصراع الطائفي، وتستنهض همم السنة في العالمين العربي والإسلامي ضد أتباع أهل البيت في العراق، حيث إن هذه التخرصات لا تنطلي على السنة المنصفين في العراق، وإنهم يعيشون في مدن الوسط والجنوب بكل حرية وأمان بالرغم من إنهم أقل الأقلية، خلافا لما يعانيه أتباع أهل البيت في مناطقهم الغربية من حالات التهجير والقتل على الهوية.والمثل العربي يقول إذا كنت لا تستحي فاصنع ما شئت وكذلك رمتني بدائها وانسلت، فإن المواقع والفضائيات الوهابية لا تستحي وإن عدم الحياء وصل بهم إلى قلب الحقائق، فأين تحصل الإنفجارات التي تحصد المئات من أبناء الشعب العراقي؟! أقولها بضرس قاطع والشواهد والأماكن تثبت ذلك، إن 95% منها تقع في مناطق شيعية، وأجلاف الوهابية ترتفع عقيرتهم بأن الشيعة يقتلون السنة على الهوية، أين عقولكم وأين إنصافكم والعراق والعالم يسمع ويشاهد، إن الفكر التكفيري والإقصائي هو محصور عند أتباع ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب، ذلك الفكر المنحرف القائم على الأكاذيب وتزوير الحقائق والإيهام والأباطيل التي ما أنزل الله تعالى بها من سلطان.ونحن نعيش الآن زمن العهر السياسي الذي يدافع فيه الخونة عن المجرمين في السجون ويطالبون بالعفو العام عنهم وعن مختلسي المال العام، وكأن العراق يعيش أبناءه في بحبوحة لا مشاكل خدمات عندنا ولا مشاكل أمن ولا مشاكل سياسية ولا تحديات تضرب بأطنابها كل مرافق الحياة، بات هاجسهم الأول والأخير تفريغ السجون من الإرهابيين بدل إنزال العقاب الصارم بحقهم وأخذ الثأر لعوائل الضحايا وقوافل الأرامل والأيتام من أولئك العتاة القتلة، حيال ما اقترفوه من جرائم قتل وإبادة وتخريب للبنى التحتية، نعم إنه العهر السياسي الذي يدافع به المسؤول سيء الصيت سواء في مجلس النواب أو الحكومة ومن وراءهم برزخ من علماء السوء والتكفير في السعودية وقطر ومن لف لفها من دول الطائفية والقتل والتحريض، نعم إنهم يدافعون عن الإرهابي وينسون ويتناسون الضحية، ذلك الذي يقتل بشكل يومي في الأسواق والتجمعات السكانية الآمنة والتي غالبا ما تتمحور ضد أتباع أهل البيت عليهم السلام.عجيب أمر العراق إن الحكومة فيه تهاب من الإرهابيين والقتلة، ويخرج علينا رئيس الوزراء ويقول بمضض إن الإرهابيين وهم في السجون يوجهون أفرادهم لتنفيذ عملياتهم الإرهابية بواسطة أجهزة الموبايل، فكيف بهم إذا أخرجناهم من السجون؟! أي حكومة أضعف من هذه الحكومة، حيث إن أعلى سلطة تنفيذية فيه تقف عاجزة أمام جوقة المنافقين في الدولة العراقية وما يطلبوه ويضغطون لتمرير قانون العفو العام، ومحاولة إرجاع العراق إلى المربع الأول وزعزعة الأمن وعرقلة مشاريع التنمية، كل هذا يحصل بمؤامرات الدول العربية الطائفية وامتداداتها في العراق لعرقلة التجربة الديمقراطية، أو لنكن أكثر وضوحا لإفشال حكومة الأكثرية الشيعية في بلاد الرافدين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك