المقالات

صدام حسين لم يترك للجيش الحر شيئا يتاجر به


هادي ندا المالكي

لم يجد الجيش الحر العراقي خطرا مرعبا ،لا يمكن القبول به او التعايش معه يستطيع من خلاله اقناع الناس بالتهيأ له ومنح فروض الطاعة والولاء له لان يكون منقذ ومخلص للامة اليعربية ،اكثر من الخطر الصفوي الايراني الفارسي القادم والذي استطاع ان يكتسح مناطق شاسعة ومتفرقة من العالم السني "العربي والاقليمي والدولي" واذا لم ينتفض السنة بوجه هذا الخطر فان مستقبل العرب والمسلمين الحقيقيين(السنة)مأله الى الانقراض والانتهاء والانزواء.وفكرة خطر الشيعة الصفوية على الاسلام العربي ليست وليدة اليوم بل هي قديمة قدم التشيع ولكنها تخمد وتثور بين فترة واخرى تبعا للوضع السياسي والتوافقي الذي تعيشه المنطقة،ويمكن الاعتراف بان الطاغية صدام كان اكثر الحكام تسخيرا لهذا المبدأ واستغلالا له بعد ان استطاع ان يقنع بطريقة ساذجة ابناء الشعب العراقي بحجم المؤامرة التي تواجهه من قبل الدولة الصفوية وفي حال عدم وقوفه بوجوههم فان القومية العربية والاسلام سيكونون في خطر ما بعده خطر ربما ستعود معه نار المجوس الى الظهور من جديد والتهام كل الدول العربية. ويمكن القول ان صدام بما كان يمتلك من ماكنة اعلامية هائلة مدعومة من قبل دول الخليج وقدرات ومهارات وخبرات الدول المتقدمة نجح نجاحا كبيرا في تضخيم حجم العدو الوهمي الذي اوجده واوجد الحاجة للوقوف بوجهه ،ةقد استطاع بهذا التوصيف من شن حرب طاحنة استمرت ثمان سنوات قتلت مئات الالاف من العراقيين ومثلهم من الايرانيين وخلفت مئات الالاف من الارامل والايتام والمعاقين ولم يكتشف الكثير من العراقيين خطر هذا العدو الوهمي الا بعد فوات الاوان واعلان الدول العربية عن نواياها التي وقفت وراء اشعال هذه الحرب الطاحنة. ولان تحفيز اي شعب شرقي يحتاج الى عدو وهمي خارق يصعب الوقوف بوجهه فكان ان تفتقت قريحة مؤسسي ما يسمى الجيش الحر العراقي عن اعتبار الصفويين العراقيين عدو مجنون ومرعب يجب الوقوف بوجهه ومنع توسعه شرق البلاد وغربها بعد ان ظهرت نواياه وبدأ يوسع من نشاطه فيها.ولا اعرف بالضبط مقدار التاثير الذي سيتركه مثل هذا الطرح في اوساط الشعب العراقي الذي لم يعد يصدق مثل هذه النظريات التي تختلق المؤامرات بعد ان انكشف الصبح وبان بياض الفجر ولم يعد بالامكان تصديق مثل هذه الترهات التي اكل الزمن وشرب عليها وانقرضت بانقراض مكتشفها. غير انه يمكن القول انه بامكان ما يسمى بالجيش الحر العراقي ان يعلن عن اهدافه الحقيقية دون اللجوء الى المكر والخديعة لان العدو الذي يتحدث عنه بيان هذا الجيش الكر يمثل اكثرية الشعب العراقي ولا يمثل جهة اخرى وليس باستطاعته تسويق مثل هذه المخاوف الا لمن يدورون بفلكه وهؤلاء لا يحتاجون الى خلق عدو وهمي لانهم مهووسين بهذا العدو من اللحظة التي ولدوا فيها،وهم على استعداد لقتل هذا العدو الذي لم يتوقفوا عن قتله منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا،ويمكن ان تكون دعوى الغداء مع الرسول في الجنة افضل عند الكثير من البهائم لان تكون حافزا افضل لقتل الروافض الصفوية من الخطر الذي يشكلونه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك