المقالات

اخافهم الصغير ام يرعبهم الامام المهدي !!!


ابو ذر السماوي

لا يرغب البعض من سماع كلام يغاير مصالحهم, او ان تصدر كلمات بعيدة عن توجهاتهم او ان تطرح في الساحة اطروحات جديدة تختلف عن ما ويريدون فما اعتادوا عليه ان يقولوا والجميع يصفق او يسكت. ولابد ان يتبنى الجميع الخطاب برغبته او رغما عنه اما الطريقة فهي بالترغيب و بالترهيب فتكميم الافواه ومحاربة الفكر والسيطرة على العقول سياسية الضعفاء, ومن يتصورون ان قوتهم تاتي بهذه الطريقة وان سيادتهم ستكون منقوصة مع وجود فكر حر ورأي مغاير ومع عدم امتلاكهم القدرة والشجاعة على تقبل الاخر او محاججته فالطريقة الكلاسيكية هو البطش والارهاب الفكري والغاء الاخر.

ولا اعتقد بان طاغية قد حاد عن هذا الطريق كما لايوجد صاحب فكر سليم ومنطق صحيح وعقل راجح او مصلح قد استسلم لهذه الاساليب, لذا فغالبا ما دفعوا انفسهم اثمانا رخيصة لمبادئهم ومعتقدهم حتى عاشوا وخلدهم التاريخ كمشاعل تستضيئ بها الاجيال وتقتدي بها الشعوب وذهب الطواغيت الى مزبلة التاريخ تلحقهم وتتبعهم لعنة .ولا يخلو شعب عبر مسيرة تاريخ الانسانية الطويل من هذين الخطين المتوازيين ولااريد هنا ان استرسل في حالة وظاهرة سادت في الفترة الاخيرة وبصورة مفبركة ومضخمة من المحسوبين على القلم ومدعي الفكر على الشيخ جلال الدين الصغير امام جامع براثا بتناوله القضية المهدوية وما ذكره بخصوص اوضاع الاكراد ودورهم في ذلك الوقت فمنهم من طبل واجج وذهب بعيدة وحمل الحاضر ركبه الماضي رغما على المستقبل وخلط واول واستنطق

فلا اريد ان ادافع عن الشيخ الصغير بقدر ما اريد ان اوضح قضية هي عقيدتي ثابته عندي ولن اسمح بان تدار بهذه الطريقة او يذهب بها هذا المذهب واول عقيدتي هو القران وابدا من اول كلمة ومن اول سطرفيه "بسم الله الرحمن الرحيم" الحمد لله رب العالمين" واكتفي بسورة البقرة بعد البسملة "الم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب"

00 وهنا السر والحقيقة التي اؤمن بها ان الله هو رب العالمين ولا ينفرد به احد خطاب واسع الكل يدين له بالعبودية ولا يشذ احد عن ذلك والكل مدين له بالحمد وما عداه فهو الكفر بالنعمة والجحود الذي لايغفره الله ويعذب عليه بان يخلد صاحبه في النار وان القران الكريم المعجزة الخادة للنبي محمد صلى الله عليه واله لاشك فيه وهو الدستور والطريق السليم وهو الهدى لكن من يستفيد منه ومن يحمله ولايطبقه الا المتقين واهم صفاتهم الايمان بالغيب فالقضية واضحة الايمان يجب ان يكون بالغيب اولا ومن لم يتحمل عقله تلك الحقيقة فمن المؤكد بانه سيكون محاربا معاندا لما ينتجه الغيب ومن يدعي بان القضية المهدوية والحركة المباركة لصاحب الامر نفسي لتراب مقدمه الفداء الا الغيب نفسه فستبقى اسرارها وتفاصيلها مخفية حتى على الخواص رغم كثرة الاشارات والروايات الا انها ضبطت بضابط وهو امر الله وحكمه و باننا من امة لانوقت

 فماذا يريد المرجفون من ركوب موجة التهجم على شخص الشيخ الصغير سوى قال الاكراد سيحاربون الامام او لم يقل قصد ام لم يقصد الا الاطاحة بهذه الاحاديث والعبث بها والتقول عليها وخلط الاوراق, والغريب اغلب هؤلاء من من لايؤمن بالدين كهوية له ويترفع عنه كما ان سلوكه لايؤهله للخوض في هذا الحديث اصلا ناهيك ان ينصب نفسه حاميا للدين او مدافعا عنه كما انهم منكرون للغيب يعدونه خرافة من الخرافات او اسطورة.

فهل ان الدولار بدل احوالهم ام رائحة البترول حفزتهم ليفيقوا من سباتهم ليجدوا انفسهم من المتقين والذين امنوا بالغيب ام رياح درعا وروايات العربية والجزيرة نصبتهم ليكونوا سيوف وسكاكين تقطع السن من يتحدثون بحديث المخلص من زوبعتهم وضجيجهم وافتراءاتهم كي يبقى الجميع تحت تاثير مخدر اسمه زحف الجيش السوري الحر وشبح التطرف ومسخ السفياني والذي ربما سينصبونه قريبا كي ينتهوا من رفض الشيعة وامامهم وهم يتغنون ما ان للسرداب ان يلد الذي صيرتموه بزعمكم انسان ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك