المقالات

كبر الصمونة وصغر الصورة


عادل مزهر الجابري

كم هي جميلة عبارة الزعيم عبد الكريم قاسم عندما رأى صاحب فرن الصمون يبيع الصمون لكن حجمه صغير وصورته كبيره بنفس الفرن لذلك كانت سرعة بديهية الزعيم في محلها عندما قال لصاحب الفرن كبر الصمونه وصغر الصورةواذا عملنا مقارنة بين هذه المقولة وبين ما يقدم من خدمات للناس وخصوصا اغلبها صغير قياسا بصورهم الكبيرة التي ملات الطرقات والجسور وكل البنايات والاحياء والازقة ولم يسلم اي شيء من صور الدعاية ولم يبقى شبر في العراق الا وطالته صور المرشحين كم هو جميل ان تقدم خدمات بقدر توزيعهم لصورهم كم هو رائع لو انهم زاروا كل المناطق التي وزعت فيها صورهم كم هو راقي وممتع لو انهم اهتموا بالمواطن مثلما اهتموا بهندامهم وطريقة وقوفهم بالصورة وكيف يتم تجميلها وكم سيكون العراق والعراقيين سعداء لو ان المسؤول يثابر بالحصول على السلعة الجيدة من المنشئ الجيد مثلما يبحث المسؤول عن ملابس مصنوعة في دول معروفه بصناعتها وتناسب وضعه ومسؤوليته المقارنات كثيرة اذا عددناها سوف لن ينتهي بنا المطاف الا الى نتيجة واحده وهي ان التقصير والقصور هو سيد الموقفنشاهد ونراقب الوضع وكيف تهتم الاحزاب والشخصيات بطريقة كسب ود وصوت الناخب وكيفية الدخول لقلبه وعقله وبغض النظر ومع كل الاسف اذا كان هناك تنازل عن الثواب او حتى القيم لا لشيء الا من اجل الحصول على صوته ليضمن بقائه اكثر فترة ممكن على كرسي زائل مهما طال الزمن الكرسي الذي لا يقدم الخدمات للناس يقف ضاحكا على اهات الناس ومصائبهم يقف مبتسما على احزانهم يقف شامخا منتصبا على فقر الناس يقف صاحب الكرسي مرتديا نظراته السوداء بابتسامه تطفوا على وجهه المسؤول يقول لا توجد عندي عصى سحرية لكي اغير سوء حالكم وقلة الخدمات والعرقلة تأتي بسبب الروتين القاتل لكن اذا اراد المسؤول شيء نرى قلة الخدمات تتحول الى وفره بالخدمات له وللمنطقة التي يسكنها ويتحول الروتين الى اسرع من البرق والله وانا ارى بأم عيني عندما تأتي سيارة بيع النفط وتقف امام شارع المسؤول وبنفس الطريقة تقف سيارة بيع الغاز وهكذا حال دائرة البلدية تترك شوارع الفقراء وتهتم بشوارع المسؤولين نحن نحتاج الى وقفه مسؤولة من كل المسؤولين وان يتنازلوا كثيرا من منافعهم الشخصية او على الاقل صغروا منافعكم الشخصية وكبروا وكثروا خدماتكم للمواطنين وكذلك قللوا حماياتكم الشخصية ومواكبكم وسيارتكم ومرتباتكم الشهرية واكثروا من الخدمات واكثروا من التواضع واللقاء مع الناس بكل طبقاته لان التاريخ سيكتب عنكم مثلما كتب عن غيركم والتاريخ يكتب الصالح والطالح السلبي والايجابي لان ثنائية التاريخ الازلية هي الخير والشر والتكبر والمتواضع والخ....... فكونوا مع الصالحين والخيرين وكونوا مع الفقراء هذه هي زكاة مناصبكم

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك