المقالات

ماذا ينتظر الحكيم من تيار شهيد المحراب


خميس البدر

ليس غريبا ان نرى قيادة المجلس الاعلى متمثلة بالسيد عمار الحكيم وفي كل لقاء ومناسبة يخصص جزء من توجيهاته للتاكيد على الصبر والتضحية والاستمرار من قبل اتباع تيار شهيد المحراب رضوان الله عليه في الثبات على تلك القيم التي تربوا عليها ولم تخلو خطبة عيد الفطر في هذا العام من هذه المضامين وشحذ الهمم ، قد يعتقد البعض بان هذه الكلمات جاءت للحشو او كروتين اعتادت علية قيادات المجلس الاعلى او للتحشيد وحركات تعبوية غير مباشرة الا ان السبب كان مباشرا ويحتاج فيه كلمة شخصية بوزن السيد عمار الحكيم فان ما يعانون به من تهميش ونكران وجحود طوال الفترة الماضية والتقريع وحملات التسقيط والتشويه تحتم على السيد الحكيم ان يركز في هذه الفترة وان يثبت ويذكر بصلابة وعلو همم المجلسيين وترفعهم عن الصغائر وان ما يتعرضون له انما هو حلقة من مسلسل طويل واستمرار في الظلامة ان ما يميز قيادة الحكيم هو الالتزام والتوازن والثقة بالله والتوكل عليه والايمان بنصره كما يميز خط شهيد المحراب هو التزامهم بهذه القيادة والسير على خط ونهج المرجعية والحفاظ على الضوابط الشرعية فالعمل هو تادية للتكليف الشرعي قبل أي اعتبار اخر فتجاوزهم عن كل الاساءات وتغاضيهم عن حملات التسقيط والاستهداف ومحاولات التهميش والالغاء انما ياتي من ذلك الايمان ولن يثنيهم باي حال من الاحوال عن خدمة الوطن والمواطن والوقوف امام المؤمرات التي تحاك والبقاء بوجه الفساد والمفسدين كحالة واحدة مع الشعب العراقي المظلوم وكواجهة وخط دفاع اول للعملية السياسية والتجربة الجديدة والتي راح يلعب بها الاخرون حتى اوصلوها الهاوية ليبقى المجلس الاعلى والسيد الحكيم بالفعل صمام الامان والضمان الحقيقي لطموحات الشعب العراقي، المهم ان ما ذكر في كلام السيد الحكيم لم يكن عابرا ولا خارج النص كما لم يكن جملة اعتراضية او نسج خيال بل انه جاء نتيجة طبيعية لما تعرض له تيار شهيد المحراب في الفترة الاخيرة من حرب دفينة ومستترة تتنافى مع ابسط الاعراف الديمقراطية والحياة السياسية الطبيعية ففي كل المحافظات نشاهد عمليات التهميش والالغاء والضيق غير المبرر من تقبل المواطن للمجلس الاعلى وحالة الحسد لمقبولية السيد عمار الحكيم لدى الشارع العراقي والتقليل من نجاحات كتلة المواطن في البرلمان وعلى سبيل المثال لا الحصر ما تم اقراره من منح مالية لطلبة الجامعات والمعاهد في البرلمان كان احد انجازاتها وحرب النائب عزيز كاظم علوان لاكثر من سنتين حتى تم انجاحه كما ان جهود الشيخ الدكتور همام حمودي في الاتفاق مع عدد من الدول لتخصيص بعثات للطلبة العراقيين وما قام به النائب بيان جبر من كشف للفساد في قضايا الاتصالات ومشاريع القوانين واهمها البصرة عاصمة العراق الاقتصادية ومبادرات اصلاح نهر دجلة والحفاظ علية وتسجيله كارث حضاري انساني ومبادرة الحزام الاخضر ووو000ووو ، وهذا بعض معاناة ابناء تيار شهيد المحراب جراء مصادرة جهود وتقليل شان وتسقيط مستمر ولا يقف عند حد او عند شخص مع ان السيد الحكيم لم يقف عند صغائر الامور يوما ولم ينتظر ان يشكر خط شهيد الحراب على جهد فلم يتاخر عن مساعدة او حل او واجب كما في معضلة سحب الثقة وكيف وقف للعراق وليس لاحد او شخص وهنا لاينتظر من المجلسيين الا ان يكونوا كما عهدهم حكيمهم صابرين محتسبين مناضلين متوكلين على الله مؤمنين بنصره وان مع العسر يسرا وان مع العسر يسرا ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك