المقالات

أميركا وإسرائيل والغرب وعملائهم ومرتزقتهم نجحوا في سوريا ولبنان.. فهل ينجحوا في العراق؟


بقلم: صكر محمد عكاب

الخطوة الأولى كانت ما يسمى بثورات الربيع العربي التي تحولت إلى خريف دام كان الهدف الرئيسي منها إحتلال ليبيا والسيطرة على نفطها سيطرة شبه كاملة بوساطة عملاء ومرتزقة وعصابات القاعدة المستأجرة!, ومن ثم ما حدث في بلدان أخرى ما شحن فكر ومشاعر وآمال أكثر أبناء الشعب السوري في التغيير وكسب الحرية والديمقراطية التي افتقدوها إلى حد ما منذ عقود.وأعدت الخطة الخبيثة إعداداً متقناً وتعينت ثلاث نقاط أو بؤر للتحرك ملاصقة لحدود بلدين هما تركيا والأردن لتسهيل تسلل وتسريب العصابات الإجرامية والإرهابيين السلفيين تقودهم عناصر من القاعدة "الأميركية"! مع مختلف أنواع الأسلحة التي أعدت سلفاً وأخفيت في مناطق قريبة من الحدود مع سوريا كما تحرك العملاء من جهة الحدود العراقية التي تسيطر عليها عصابات الأكراد وبطلب من الصهاينة إلى "مسعود البارزاني" أن يسمح بدخول الإرهابيين وما لديهم من المجرمين في السجون وزجهم في أتون المعركة القادمة مع حكومة سوريا التي تساند المقاومة وتساعد "حزب الله" في لبنان بالتعاون مع إيران, ثم أطلقت الشرارة الأولى من "درعا" على الحدود الأردنية حيث تستطيع إسرائيل أن تتغلغل من خلالها بحكم سيطرتها على الأردن وخدمة الملك عبد الله سليل العمالة والخيانة لها, يقابلها من الجانب الآخر "إدلب" التي هي قريبة من الحدود التركية وبعيدة عن حكومة المركز! وانتشرت "الفوضى الخلاقة"!! بين أبناء الشعب السوري المخدوع بهذه اللعبة القذرة وتصدت لهم السلطات السورية بكل عنف وقسوة لأنها تعلم نتائج هذه العمليات هي تدمير سوريا وإخضاع شعبها لعناصر إرهابية خطيرة تعمل لصالح إسرائيل وأميركا والغرب ومن ثم عزل "حزب الله" في لبنان من حلقة الإرتباط بإيران, والآن بدأ المشهد الثاني والخطير وهو تحريك عصابات القاعدة "الأميركية" والمرتزقة الآخرين لإشعال الحرب الأهلية الطائفية الخطيرة والغرض منها توريط حزب الله فيها لإستنزاف طاقاته وقتل أكبر عدد ممكن من عناصره وتدمير مدنه وقراه ومحاولة التوصل إلى أماكن صواريخه إستعدادا لإجتياح لبنان وتصفية "حزب الله" وهذا ما يفسر تحشيد أميركا وبريطانيا وفرنسا قواتهم البحرية في الخليج والبحور القريبة والأشهر القادمة ستكون حاسمة وخطيرة على المنطقة برمتها.بعد نجاح تلك الخطة التي ستكون روسيا في وضع حرج فيها, لأن الخطة تعتمد إثارة الحروب الأهلية بدون تدخل خارجي بل بمعاونة خارجية!! حيث لا حجة للروس بالتدخل لأن ما يجري هو قضايا داخلية!!.والذي نخشاه أن يكون العراق رغم تبعيته لأميركا والغرب!! الهدف التالي لغرض إستبدال الحكومة الحالية التي بدأت وسائل الإعلام الغربي تروج لإشاعات مفادها أن العراق يساعد إيران في مجال تهريب العملة الصعبة أو تسهيل مرور المساعدات والأسلحة إلى سوريا! ووجهت الإنذارات السرية والعلنية إلى حكومة المالكي التي تسعى دول الخليج بزعامة حكام الحجاز بتحقيق رغباتها في تغيير الحكومة الحاضرة بحكومة موالية لآل سعود بإثارة الحرب الأهلية الطائفية بما تقوم به العصابات المأجورة هذه الأيام بعمليات التفجير والإغتيالات وقتل السني واتهام الشيعة به وتفجير الشيعي واتهام السني به لتجعل الوضع في العراق كما هو الآن في سوريا ولبنان وما الإعلان عن تشكيل "جيش العراق الحر" إلا حلقة في سلسلة المؤامرة الكبرى على دحر الشيعة والقضاء عليهم بمساعدة بعض قادة الأكراد المتطرفين الخاضعين لأوامر الصهاينة وتنفيذها وفق المخطط الكبير الذي نشاهده اليوم وما يحدث غدا... وإن غد لناظره قريب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك