المقالات

بوجود الفساد هل سيعبر العراق الى برالأمان ؟؟؟؟

441 10:12:00 2012-08-20

خضير العواد

إن الظروف التي تحيط بالعراق من إرهاب وحصار سياسي بالإضافة الى عمل الفرقاء السياسين من أجل مصالحهم وأهدافهم ، كألكرد يحاولون فعل أي شئ من أجل تثبيت قواعد دولتهم الموعودة حتى وإن تطلب الأمر العمل ضد الحكومة المركزية وقد تم هذا بالفعل من الخروقات التي قام بها الكرد بالإضافة الى علاقاتهم الخارجية التي جميعها تضر بمصلحة العراق العليا ، لأن الجهات التي ترتبط بها جميعها تعادي الحكومة المركزية وتحوك لها المؤمرات ، أما القائمة العراقية فتحاول وبكل جهدها على ضرب العملية السياسية برمتها حتى وأن تطلب الأمر العلميات العسكرية وقد تم هذا بالفعل من خلال بعض قادة هذه القائمة الذين تلاحقهم يد العدالة بسبب دعمهم أو قيادتهم للمجاميع الإرهابية ، وأرتباط هذه القائمة بالخارج بشكل تام ولا يمكن لها أن تتخذ أي قرار إلا بالرجوع الى الدول الداعمة لها كالسعودية وقطر وتركيا ، هذا بالنسبة الى رفاق العملية السياسية الذي أصبح أمرهم يعرفه القاصي والداني ، ولكن الأمر الأخطر والأهم من مواقف رفاق الدرب في العملية السياسية الذي يهدد العراق وشعبه هو كثرت الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية والوزارات التي أصبحت بشكل يرعب ويهدد قيام دولة حضارية تخدم المواطن وتسهر على راحته وتمتلك عمران وتكنلوجيا متقدمة ، وهذا الفساد قد وصل الى المؤسسة الأمنية التي نتج عنه هذه الإختراقات الأمنية التي يذهب ضحيتها كل يوم العشرات من الناس العزل الذين يفتشون عن لقمة العيش في زحام هذه الدنيا ، بل أصبح هذه الفساد من الإنتشار بحيث لا يمكن للدولة أن تحتفظ بسجين لفترات طويلة ، لهذا نلاحظ بين وقت وآخر نسمع عن هروب أو محاولة هروب إرهابيون من السجون وبمختلف الطرق والوسائل ، بالإضافة للفساد بكل أنواعه الذي أصبح من الأشياء المتعارف عليها في الحياة العراقية ، نلاحظ ضعف الخطاب الحكومي والسياسي وردود الفعل إتجاه المواقف السلبية ولم يصل الى المستوى المطلوب بل في كثير من الاحيان يكون ضعيف ومتدني و لا يمثل سمعت العراق ومكانته الدولية التي يحسب لها الجميع ألف حساب ، وضعف الخطاب وردود الفعل دفع الأخرين الى التعدي على الحقوق العراقية إن كان التعدي خارجي كتصرفات تركيا الغير دبلوماسية أم داخلي كتصرفات الكرد وكذلك بعض قادة العراقية ، ولكن بسبب ضعف الخطاب والمواقف هذه جعل حتى الشركات العالمية لا تتأثر بالمواقف الحكومية وردود فعلها وما الشركات الأجنبية التي تستثمر النفط في شمال العراق إلا أبسط مثال ، فهذا الوضع الذي يمر فيه العراق يقلق كل متابع يحب الخير للعراق والعراقيين لكثرت ما فيه من تهديدات وعراقيل تقف أمام العملية السياسية في العراق ، لهذا يجب أن تعالج الأمور بالأولويات فمشكلة الفساد الآفة الأكبر والأخطر التي تهدد هذا البلد فإذا تم القضاء عليها عندها سيكون حل بقية المسائل أكثر سهولة ، أول خطوة في التصدي لهذا الخطر يجب أن تتوفر النوايا الصادقة التي تريد بالفعل القضاء على الفساد إذا توفرت هذه النويا عندها بقية الخطوات تأتي تباعاً ، وهذا الأمر يتطلب تعاون الجميع في الوقوف أمام هذا الخطر الداهم الذي أنتشر في جميع مفاصل الحياة وأن يدعم الجميع الحكومة بكل خطواتها وأفعالها ، فإذا توفرت النوايا الصادقة وتعاون الجميع والإحساس بالمسؤلية وتقديم المصلحة العليا عندها يمكن القضاء على الفساد وإذا لم تتوفر هذه العناصرفأن العراق يصعب عليه العبور الى بر الأمان وسيكون مستقبله مظلماً وضبابياً يصعب تشخيصه وتحديده .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك