المقالات

المطلك يعود الى حكومة المالكي من بوابة زعامة السنة


هادي ندا المالكي

لم تكن عودة صالح المطلك كما اعلن هو الى الحكومة من اجل تحقيق مصالح الناس وبناء المشروع الوطني لان مصالح الناس والمشروع الوطني لم تكن وليدة عودته كما يدعي بل هذه الاحتياجات وهذه المشروع قائم وموجود قبل وجود المطلك او مشاركته في الحكومة وعليه فانه لا بد من وجود سبب اخر لعودة المطلك المفاجئة الى المشاركة بحكومة الديكتاتور المالكي كما وصفه اكثر من مرة.والحكاية باختصار ان صالح المطلك البعثي المعتق الذي لم يعرف الوطنية في يوم من الايام او يؤمن بالمشروع الوطني او مصالح العباد والبلاد انما عاد الى الحكومة بعد ان اطمأن الى ان وعود المالكي له بثني وسادة زعامة السنة في الفترة المقبلة حق لا ياتيه الباطل من بين اتفاقاته وما عليه الا ان يستغل الفرصة خاصة بعد ان خلت الساحة من قطب أساسي من اقطاب ثالثوث القيادة السنية المتكون من الهاشمي والمطلك والنجيفي وباتت المنافسة محصورة بينه وبين النجيفي المدعوم من تنظيم القاعدة الارهابي بقوة.ويبدوا ان المطلك قرر القبول بعرض المالكي له في العودة الى الحكومة بعد ان تاكد ان رئيس الوزراء لن يخذله هذه المرة كما يفعل به كل مرة لسببين الاول ان المالكي قدم تنازلات ووفى مقدما للمطلك بما تم الاتفاق عليه في عدد من القضايا منها اطلاق سراح القتلة والمجرمين الذين يرتبطون بتنظيم المطلك واعادته الى منصبه والسماح له بالدخول الى مجلس الوزراء وكذلك تنفيذ القرارات الاخرى التي تتعلق باستحقاقات قيادة المطلك للسنة من تعيينات مدنية وعسكرية واموال المقاولات والصفقات والوجاهة ،اما السبب الثاني الذي دعا المالكي لاعادة المطلك فلان رئيس الوزراء في زاوية حرجة وليس بوارد المراوغة او عدم الالتزام بما يتم الاتفاق عليه وبالنتيجة فان عودة المطلك ستوفر للمالكي ما يصبو اليه من فرص جيدة في المناورة ومواصلة استعراض العضلات لانه عندها يكون قد تخلص من سحب الثقة ومن الاستجواب كما انه بحركته هذه قد نجح بتفكيك كتلة منافسة بعد ان تمكن من شق صفها وهذا ما تحدث عنه ظافر العاني وما اعلنته القائمة العراقية من ان عودة المطلك للحكومة قرار شخصي ولم يكن قرار القائمة التي ينتمي لها المطلك. يبقى ان اتفاق المطلك والمالكي محفوفا بالمخاطر على الطرفين فقد تكون عودة المطلك الى الحكومة جاءت بتوجيه من وراء الحدود لتهدئة الوضع مؤقتا ومن ثم الشروع بالخطة المباغتة التي تشبه العاصفة والامر الاخر ان المطلك سوف لن يلتزم بتعهداته وبلسانه وسيعود من جديد لمهاجمة المالكي ووصفه باسوء النعوت التي تعود ان يطلقها في كل حالة خصام وزعل ودلع ،كما ان المالكي لن يتردد بامتهان المطلك ووضعه بزاوية الاستخفاف والاحتقراء التي تعود عليها المالكي وهو يتعامل مع المطلك اذا ما انفرجت حلقت الخصوم وعادت المياه الى مجاريها خاصة مع الاكراد.اذاً وطنية المطلك وقيادة المالكي تعتمد على المزاج والتوجيه والحالة النفسية وتحقيق المصالح الشخصية والحزبية اما العراق والمشروع الوطني والكلمات الاخرى الجميلة فانها موضع اعتزاز وتقدير ويمكن استخدامها في الاوقات التي يتم احتياجها فقط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اسماعيل احمد
2012-08-19
كل الشعب العراقي يعرف جيدا ان المالكي واخيه مطلك في واد وشعبنا في واد اخر والاثنان لايحملون مثقال ذره من غيره على العراق ولا يهتمون لما يجري لشعبنا المظلوم من قتل ودمار الابتشكيل لجان تحقيقيه وقد اصابهم التخمه من سرقة اموال شعبنا وسيعلم الظالمون مصيرهم الاسود كزميلهم ورمزهم صدام العار
العراقي
2012-08-19
انتوا شكو مدوخين نفسكم كل السياسيين عدهم اهم شي مصلحتهم .المطلك ميمثل السنة والمالكي ميمثل الشيعة .ولابد ان ينفضحون عاجلا ام اجلا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك