المقالات

الدوري وأحلام العودة


محمد حسن الساعدي

ربما توهم ابناء فكر عفلق وربائبه انهم يوماً سيكون لهم عودة الى حكم العراق، وما هي إلا احلام وأوهام في مخيلة المتوهمين وشذاذ الآفاق والهاربين الذين عاشوا حياتهم بعد سقوط سيدهم بين الحفر، هولاء وصولوا الى حالة من القباحة انهم يخاطبون الشعب العراقي وكأنهم نسوا ماذا فعلوا به بالأمس من تذبيح وتقتيل ومقابر جماعية وقطع الرؤوس وقتل العلماء ومراجع الدين.ربما توهم عزة الدوري انه يمكن أن يضحك على هذا الشعب بكلماته وخطبه التي كان يلقيها في حضرة سيده وصنمه الاكبر تزلفاً وتملقاً وخوفاً من بطشه وانتقامه، هل نسي الدوري كيف كان تابعاً ذليلا لهذا الصنم، بدل من ان ينزلوا رؤوسهم لهذا الشعب الجريح ويعتذروا له عما ارتكبوه من مجازر بحق الانسانية في العراق، أخذوا بالتآمر عليه وعلى المشروع الديمقراطي الجديد من خلال ضرب التجربة الجديدة بالأموال الخليجية والحقد الطائفي الخبيث وتمزيق اللحمة الوطنية بين ابناء الشعب العراقي وإثارة النعرات والنزاعات الطائفية هنا او هناك .بدأ المجرم الدوري بتحركاته، وأخذ يكثف من ظهوره من على شاشات التلفاز والفضائيات بجمع باقي قطاعين الطرق والمرتزقة من ازلام الصنم الاكبر وبقايا حزب البعث المقبور، لأجل التهيؤ وإعداد العدة لضرب العملية الديمقراطية الفتية وضرب الشعب العراقي بوحدته وتماسكه، يحاول الدوري استمالة هولاء المرتزقة من خلال تمنيهم بالمناصب الكبيرة بعد سقوط النظام الديمقراطي الجديد.صحيح ان مثل هذه الاوهام لايمكن ان تزحزح او تخيف هذا الشعب الذي اصبح أكثر تحصنا من هذه التصريحات الجوفاء والفارغة، ورغم تحركاتهم الخبيثة ضد شعب العراق لايمكن ان تزعزع تماسكه، لان هذا الشعب شعب التضحيات، شعب الحضارة والوجود الإنساني, اصبح الشعب العراقي اكثر وعيا ً لمثل هذه المخططات والتي لن يسمح بها لأنه ذاق الويل من هذه المؤامرات والمخططات ضد وجوده، وسيقف بصمود ضد هذه المخططات الرامية لتمزيق لحمته ووجوده، فلن يستطيعوا النيل من صلابته وعزمه وتماسكه .لا نؤيد الاهتمام كثيرا بمثل هذه التصريحات وهذه التحركات، ولكن في الوقت نفسه لايمكن التغاضي عنها او التقليل منها بل يجب الوقوف عندها وان نكون على قدر عالي من المسؤولية تجاه الحفاظ عى امن وطننا وشعبنا ضد هذه التحديات والمؤامرات، وان نضع الخطط المدروسة لمثل هذه ألاحتمالات والاهتمام بالجانب الاستخباري الداخلي والخارجي للقبض على باقي الاصنام العفنة والخبيثة والقصاص منها وذلك وفاء منا لهذا الشعب الجريح

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك