المقالات

اعملوا لسيادة خطاب الوطن !!!

372 12:47:00 2012-08-09

نور الحربي

يترائ للبعض, ان المرحلة الحالية التي تعيشها البلاد هي مرحلة الفرز وبداية وضع جديد خصوصا مع المخاوف التي تبديها بعض الكتل من غلبة اخرى عليها مع حجم المتغيرات التي تشهدها الساحة الاقليمية, ولبيان هذه المخاوف لابد من الرجوع الى اصل تكوين كل الكتل التي تتميز ببنية مكوناتية رغم تبنيها لخطاب المواطنة والوطن وان كان كثير من هذه المتبنيات لمجرد التسويق الجماهيري وكسب ود جميع العراقيين.ونرى ذلك جليا في عملية التصريحات والاعتراضات خصوصا مع ما يرتبط بمصلحة المكون سين او صاد وهذا يعود بكل تأكيد الى الاسس التي قامت عليها العملية السياسية الخارجة عن الخط الذي ينبغي لها بفعل عدة عوامل ومنها على سبيل المثال الخوف من الصعود الصاروخي للشيعة في العراق لان لا تكون نموذجا تسير عليه بلدان اخرى رغم ان الذين تدخلوا في سوريا اليوم اسسوا على هذا الفهم فهم اليوم يجدون في حكم الرئيس بشار الاسد المتحدر من الاقلية العلوية قفزا على قاعدة حكم الاغلبية (السنية ) هناك .وبالعودة للماضي لابد من فهم اعتراض بعض دول المنطقة على انخراط بعض الاحزاب والشخصيات السنية في الائتلاف الوطني العراقي عند اول انتخابات شهدها العراق بعد سقوط النظام الصدامي لتعطى بذلك صورة مغايرة لما اريد له ان يكون من تنوع في القائمة الواحدة لندخل في معمة الطوائف والقوميات وحقوقها وما يجوز لها وما لايجوز لغيرها حتى ان بعض القوائم الرئيسية كالعراقية مثلا التي تبنت في الظاهر خطابا وطنيا لم تكن في حقيقتها كذلك كونها اعتمدت اقصاء عدد من الشخصيات فيها وحسبتهم على مكوناتهم لتكون بذلك قائمة من لون واحد واقصد الهيمنة على القرار بداخلها.إننا نعيش اليوم مرحلة جديدة لا نريد لها ان تكون مرحلة اقتتال بكل تأكيد خصوصا مع وجود مخططات مريبة تدفع بأتجاه ترسيخ ثقافة الخوف وعدم الثقة بالاخر ولعل سيادة مفردات التصعيد في الخطاب السياسي للأزمة الحالية ورواج الاتهامات المتبادلة بين الكتل التي صعّدت من وتيرة الصراع وأوصلته حد القطيعة بين الشركاء وبدلاً عن الوئام والتعاون المثمر حيث يسود جوّ من الاتهامات ليطغى على روح التفاهم, فمنهم من يقول ذلك صراحة حين يتهم العراقية باخذ تعليماتها واصدار قرارتها المتناغمة مع اطراف خارجية خليجية وتركية بينما تتهم اطراف في التحالف الوطني بالوقوع تحت تأثيرات أمريكية وإيرانية فيما يذهب اخرون إلى أكثر من ذلك بأن بعض القوى وقعت فعلا تحت تاثير مخابرات الكيان الصهيوني التي دخلت حلبة الصراع الحالي مستفيدة من صداقاتها مع هذه القوى .ان السير بمثل هذه الرؤى وتفسير الامور بهذا الشكل سيؤدي حتما في مرحلة من المراحل المقبلة الى الاساءة للعراق وستقود الامور الى وجهة اخرى لانتمناها بكل تأكيد حيث إن المبالغة في تقيم الامور على هذا الاساس لا يخدم مصلحة جميع الاطراف بينما المطلوب وبكل صراحة ومن كل الفرقاء دون استثناء هو السعي لرسم استراتيجية قابلة للتطبيق تنهي كل الأزمات والاتهامات المتبادلة تعتمد تغليب مصلحة الوطن وتسهم في تعزيزالخطاب الحريص على مستقبل هذا الشعب المظلوم وتشيع سياسة العلاقات المتوازنة والمصالح المشتركة مع كل الدول اشقاء واصدقاء وبغير ذلك فلن نصل الى المبتغى وسيكون كل ما بنيناه في مهب الريح وبتعبير ادق لابد من مغادرة خانة الاتهام بالعمالة وليتركز العمل لتحقيق الاستقرار والرفاهية للعراق فمجرد الانتماء لتوجه معين والتعاطف مع شعب له نفس الروى ويحمل نفس المشتركات لايعني العمالة والتبعية له لاننا جميعا ننطلق من خلفيات معينة, وهذا لايشكل طعنا في احد كما اننا لانستطيع الغاء التنوع ألاثني والمذهبي باي حال من الاحوال اذن فليكن منطلقنا الوطن والعمل من اجله لننعم بالحرية ونشيع حالة التعايش السلمي وهذا هو الحل الامثل بكل تأكيد ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك