المقالات

النزاع بين الإقليم والمركز إلى أين ؟


ماري جمال

تفاقمت في الأشهر الأخيرة التوترات بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية تفاقما ملحوظا خصوصا بعد أن وصف (مسعود برزاني ) رئيس الإقليم رئيس الوزراء نوري المالكي ب(الدكتاتور) منذرا بدخول التوترات مرحلة جديدة وصلت إلى حد المطالبة بسحب الثقة ومن هنا وصل الوضع إلى حد التصعيد تكاد تبلغ حد المواجهة المسلحة بين الطرفين وحدث ذلك بعد أن أرسل رئيس الوزراء قوة من الجيش العراقي نحو المناطق الحدودية ( خابور و زمار) والتي تقع على الحدود السورية العراقية لكي يؤمنوا الحدود من الدخول المتكرر للإرهابيين الهاربين من سوريا والمتسللين عبر الحدود وأيضا القيام بتدقيق هويات اللاجئين الذين لجئوا لأقاربهم الكرد إلا أن تلك الخطوة قد أشعلت نيران الأزمة من جديد وأدخلتها طورا جديدا 0 لقد أثار تواجد القوات العراقية بأسلحتهم الثقيلة للقرى الحدودية العراقية السورية فزع أهاليها مما حداهم الى ترك منازلهم واللجوء إلى قرى أخرى خوفا من المواجهة المحتملة بين القوات العراقية وقوات البشمركة التي عارضت دخول القوات العراقية للقرى ومنعهم بالقوة من ذلك مما استفز ذلك الحكومة المركزية وإقامتها حواجز على حدود تلك القرى وبعدها حوالي (700) متر عن البيشمركة وان هذه المسافة البسيطة التي تفصل بين القوتين له عواقب وخيمة إذا ما بدر أي تصرف أهوج من كلا الطرفين قد يشعل النزاع الذي من الصعب السيطرة عليه إذ صرح رئيس الإقليم أن حماية حدود هذه المناطق هو من صلاحية الإقليم وكان رده حول إقامة حكومة الإقليم تدريب مسلحين وإرسالهم لمحاربة نظام الأسد غير صحيح وإنهم قاموا بتدريب كرد منشقين من الجيش السوري لم ينظموا للجيش الحر وكما أكد مكتب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء (نوري المالكي ) أن الحفاظ على سيادة وامن الحدود العراقية هو ضمن مسؤولية الحكومة المركزية وذكر مجلس الأمن الوطني أن حفظ امن الحدود هو من اختصاص القائد العام حصرا 0 النزاع مازال قائما وكلا الطرفين لديه حجة تبرر التحركات التي يقوم بها إلا أن الأرجح هنا هو موقف حكومة المركز إذ أن من حقها الدفاع عن المراكز الحدودية للعراق والحفاظ على أمنها وعلى ما يبدوا أن ذلك الأمر بدا يزعج حكومة الإقليم التي وجدت من الأوضاع الحالية في سوريا غرضا لتحقيق نواياها ألمبيته في التوسع بنشر قواتها نحو الحدود السورية كما يأملون لإنشاء (دولة كردستان ) وهذه هي نزعة الإقليم في اختلاق الفوضى العسكرية لتحقيق أهدافها التي باتت تخلق المشاكل والفوضى في العراق وبين بغداد والإقليم إلى درجة إصدار الأوامر بفتح النار على القوات العراقية كما ذكر أمر لواء في البيشمركة و يعتبر هذا الدليل دامغا على نوايا الإقليم السيئة وان من حق الحكومة المركزية فرض الأمن وسيادتها على الحدود لأنه من صلاحيتها وبقاء القوة في يدها يضمن امن واستقرار البلاد ويدعم ذلك كل القوى السياسية في العراق لأنها تأمل أن يكون العراق واحدا مستقلا برغم كل الطوائف والأعراق 0

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام حسنين
2012-08-10
الكل يؤيد يجب من المركز حماية حدود البلاد لكن اين كان المركز ست سنوات والمدفعية التركية والايرانية تقصف القرى الكردستانية لم نسمع من المركز، او بالاحرى من قائد العام للقوات المسلحة كلمة تندد بذاك الاعتداء على سيادة العراق وحدوده؟!هل لان الذين كانوا يسقطون من جراء ذلك هم من القومية الكردية ؟وشمعنى اليوم ثارت ثائرة قائد العام للقوات المسلحة فجأة لو له قليل من الحنكة والذكاء لصرح تصريح يكون لصالحه ولصالح كرسيه. العراق اليوم في خطر واعتقد سبب هذا الخطر غباء المركز وتصريحات المسوولين المتهورة الغبية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك