المقالات

دكافي عاد .. يا حداد


اويس القرني

حاولت كثيراً وقاومت نفسي جاهداً في كل مره اقرأ بها مقال للقاضي منير حداد أن امتنع عن الكتابه بالضد مما يعتقد او ادخل قلمي بمهاترات ربما تحدث لي أن فعلتها ورددت على افكاره العجيبه ورؤاه الغريبه ، ولكن ما اجبرني هو هذا الكم الغريب من مقالات الولاء الشديد لرئيس الوزراء المالكي ، وكأن الرجل الحداد يعمل في مكتب العلاقات العامه او المكتب الاعلامي للسيد المالكي ولهذا نجد مقالات المدح والاطراء دائما ما تكون من نتاجات القاضي في الفتره الاخيره ، {ولربما} هو كذلك يعمل معه والله اعلم .

من يشاهد اللقاء التلفزيوني على قناة الوطن الكويتيه سيتفاجأ ويندهش فعلاً من هذا الحوار،، وفي اليوتيوب يوجد الكثير من المقاطع التي أخذت من هذه المقابله والتي كان اصحابها هم احباب الهالك صدام وجعلوا من كلام القاضي مادة يستهزؤن بها ، وهذا كله بسبب غرابة افكار الحداد ومنها مثلاً ايمانه بأستحضار الارواح وكلامه عن انهُ قام شخصياً بأستحضار ارواح أشقاءه وقالوا له كيف اعدمهم الهالك صدام !! لا افهم كيف يكون قاضي ويؤمن ويعمل جُل حياته بالقرائن والماديات الحقيقيه وبعد هذا يقوم بأستحضار الارواح !! أي ارواح هذه يا سيادة القاضي ، هل الله العزيز يسمح بخروج الارواح من عالم البرزخ !! { أشار الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) بقوله : " ... إِنَّ لِلْقَبْرِ كَلَاماً فِي كُلِّ يَوْمٍ ، يَقُولُ أَنَا بَيْتُ الْغُرْبَةِ ، أَنَا بَيْتُ الْوَحْشَةِ ، أَنَا بَيْتُ الدُّودِ ، أَنَا الْقَبْرُ ، أَنَا رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ .. الكافي 3 / 242} فهل يتركها العظيم تذهب وتأتي لكَ يا ايُها القاضي !؟ وأن تنزلنا ً بوجود روايات تقول بأمكانية التخاطب مع الارواح وهذا ما رواه الكليني قُدس سره ، في كتاب الكافي 3/ 243 ومع ان الرواية تخص امير المؤمنين علي عليه السلام . أن كنت تستند وترجع اليها في فعلك هذا وحقيقة حصول التخاطب او تحضير الارواح ، ولكن فاتك ربما أن تعلم بأن كل علماء الطائفه الشيعيه اعتبروا هذا الفعل غير جائز وأفتوا بحرمته .. بسبب أن الروح المستحضره ربما تكون من الجان والشياطين وليست من البشر .. فهل تتفاخر امام الملأ بعمل حٌرم شرعاً !! . وأما ايمانك بأنك ستعيش وحسب كلامك 84 عام ، فهذا غريب ولا يصدر من مؤمن . ولكن الاغرب كيف تؤمن وانت الحاكم بما يقوله لك العرافين .

وبالعوده الى الولاء التام للمالكي وأرجوا أن لا تتطير من هذه الجمله فالمالكي هو العراق بأعتقادك ، وقولك في مقالك الاخير الذي قرأته (العراقيون سيخسرون وطنا بسحب الثقة عن رئيس الوزراء) بأن نظرية كارل ماركس {هنا والآن} يجب أن نطبقها على المالكي حتى ولو كنا بالضد منه لان المخاطر المحيقه بالوطن تستوجب هذا الفعل منا . فأن كنت يأيها الحداد مولع بهذه النظرية الشيوعية الانتهازيه البائسه ، فلماذا لم تفعلها مع الهالك صدام يوم غزا الامريكان العراق !! ولماذا اعدمته انت كما تدعي ! مع أن القاضي الجليل رؤوف عبد الرحمن هو من اصدر حكمه العادل بحق المجرم .

ولننظر لهذه الجمله مما كتب السيد الحداد ( نحتاج نحن .. العراقيون.. الالتفاف حول المالكي لعبور الازمة, اكثر مما يحتاج هو هذا الالتفاف ) ، ماذا تختلف هذه عن تلك السابقه التي تقول أن صدام هبه الله الى العراق والعراقيون . لماذا دائما زعماء العراق متفضلين على الشعب . وأن تنزلنا مع جمله القاضي بقضية الاحتياج والالتفاف مع القيادة لعبور الازمة ، فلماذا المالكي اقل منا احتياجاً وأقل همه من الشعب للعبور من الازمة !

الطامة الكبرى والصغرى وبكل الأحجام يا سيادة القاضي هو بدفاعك عن هذه الحكومة الفاسده رغم كل مؤشرات المنظمات الدوليه التي تقول هذا . وسبق كلام المنظمات الدوليه ، كلامك يا سيد منير ولا اظنها ابداً من فلتات اللسان . تقول ( انا متضرر في عهد المالكي وإستلبت لي حقوق قانونية لم يسعفنِ احد في استحصالها ) . أُحلفك بفاطمة وابيها وقبلهما العظيم الجبار ، هل هذه حكومة تريدنا ان نلتف حولها ونؤازر رئيسها وهي تَسلُب حقوق {قانونية} لقاضي يعجز هو عن استحصالها !! .. هل هذه هي الحكومة التي تنشدها جنابك ؟

كثيره هي علامات التعجب في مقالتي هذه ، وذلك ليس بسبب حبي لهذا الرمز بل بسبب القاضي الحداد منير الذي لن يُنير لنا شيء في كل مره يمتدح بها صاحبه ، بل يجعلنا نشاهد من على اليوتيوب مقابلاته التلفزيونية .. والله من وراء القصد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
abuahmed
2012-08-05
الرجاء ترك هذا وذاك. فمن واجبك الدفاع عن العراقيين العاديين الناس المظلومين عبر التاريخ، ومنذ تشكيل العراق الجديد. يرجى الضغط والضغط على الحكومة على توفير الخدمات مثل الكهرباء والماء مثل أي بلد آخر في العالم. وثقافة الديمقراطية لا تنجح من دون مؤسسات للخدمات. يجب أن تركز على الخدمات. حيث لالمشاكل الأخرى وحلولها تتبع بشكل طبيعي.
ام حسنين
2012-08-05
القاضي منير حداد لان يكون الاول ولا الاخير بمدح (قائد الاوحد). لو تصفحت المواقع العراقية تشيب من بعض المقالات والتي كلها اطراء،مدح، وحب،ونفخ بالقائد على ماذا لاتعرف؟! ربما تعودوا على التصفيق والاهازيج لقائد الضرورة)؟ هناك كتاب من يثير الحقد السم ويجيش شارع لانه من الاقلام المسمومة الحاكمة.. مارأيك بتلك المقالات السقيمة؟ سوف يأتي يوم ان يتغزل عبدالرزاق عبدالواحد شاعر صدام المقبور بالقائد الجديد (المالكي) ارجاع كبار جنرالات صدام والذين قتلوا الوف من شباب العراق فالحداد نقطة في بحر من جرائم اليوم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك