المقالات

الى متى تستمر الاجراءات الامنية الخائبة؟..


نور الحربي

مما يؤسف له حقا هو ذلك الخمول الامني الذي يقود الى تنفيذ المجرمين والقتلة عملياتهم القذرة بجراءة واستهانة وسط تململ بعض القيادات وتحميلها المسؤولية لمن هم ادنى منهم, والنتائج بكل تاكيد كارثية على الشارع العراقي فليست المباني والشوارع والاضرار المادية وان كان خرابها بهذه الصورة يدعونا لان نقف عشرات الوقفات لكن المؤسف ان تهدر حياة العشرات من شبابنا الذي يحلم بغد افضل تنتهي فيه كل مظاهر العنف والقتل بدم بارد. فمع الاعتداء الارهابي الجديد النوعي بطبيعته حيث استهداف مقر مديرية مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة ولعل طريقة التنفيذ تشير الى ضلوع رؤوس كبيرة وتواطؤ اخرى بتنفيذ مثل هذه الاعمال التي تحتاج الى دقة كبيرة واتصالات ودراسة ومعلومات دقيقة كثيرة وربما تفصيلية عن حجم الحراسات والتواجد الامني والجاهزية لصد الهجمات المحتملة وكل ذلك كما اسلفت يعني تورط رؤوس كبيرة لابد من الكشف عنها والوصول اليها باسرع وقت قبل ان نعود لحالة الانفلات الامني الكامل والا ماذا يعني ان تدخل سيارة مفخخة وتصل حتى الباب الخلفي للمديرية في موقع حساس كمدينة الكرادة المعروفة بتحصيناتها قياسا لمناطق اخرى في بغداد وماذا يعني ان تنفجر سيارة اخرى بالتزامن مع الاولى او بعد فارق زمني بسيط وكيف تمكن الارهابيون من الدخول الى المبنى والوصول الى الطابق الثاني قبل ان يفجر انتحاري نفسه في مدخل من مداخل المديرية, والانكى من ذلك ان المنفذين كانوا يرتدون بزات عسكرية تمكنوا من خلالها الوصول بيسر الى مكان الحادث الاليم وربما ان السيطرات سهلت لهم المهمة بعبارات العناصر الامنية الشهيرة وهي تحملق في الوجوه الاخوة منتسبين !!! تفضلوا الله وياكم وان لم تخني الذاكرة فان الملة ناظم احد قادة الصحوات في الضلوعية الذي كان مرتبطا باحدى الجماعات الارهابية ثم قتل وصفي بعد انفصاله عنها والتحاقه بالصحوات قال في احدى المقابلات التلفزيونية لفضائية سورية ان معظم منفذي العمليات النوعية هم العرب وهم يرتبطون بامراء حرب القاعدة تنظيميا الذين يكونون من العرب المتسللين الى العراق ايضا فهل يعقل ان يمر ارهابي العربي او اجنبي على السيطرات الامنية دون ان يتعرف عليه عناصرها ام ان تسهيلات من نوع اخر قدمت لهم !!. لقد انتهى وقت الاجراءات الامنية التقليدية ورتابتها ويجري اليوم التعامل مع كل الاحداث والتهديدات والمواقع الحساسة بنفس مختلف عماده قوة اجهزة الاستخبارات والملاحقة التي تنفذ عمليات استباقية وهذا التكتيك الوقائي معمول به وعلى نطاق واسع في اغلب دول العالم حتى اننا نتابع تنفيذ مثل هذه العمليات في دول خليجية كالسعودية والامارات والتي لاتمتلك نصف خبرة العراق وسيل الاحداث التي مرت به ولو ان هناك قيادات على مستوى المسؤولية يامنها المواطن البسيط على مصيره لوجدنا التعامل مختلفا, فلو ان العقليات التي تدير الملفات والامور التنفيذية مخلصة ومتفتحة لتعلمت من كل العمليات الارهابية السابقة دروسا عبر التتبع والتحليل واستقاء الاعترافات ومطاردة المرتبطين بالمعترفين لكنا في حال غير الحال ولما مرت علينا احداث بهذه الدموية . الرسالة الارهابية واضحة ولعل غزوات بندر بن سلطان وموزة وربيبهم تنظيم القاعدة بثوبه الجديد ابتدات بهذا العمل الاجرامي والمنتظر هو المزيد من العمل والعمل الجاد واوله اقصاء العناصر الفاسدة التي وصلت الى المناصب الامنية بالمحسوبية والرشى ومن ثم تطبيق خطط اكثر نجاعة تاخذ على عاتقها متابعة خيوط الجريمة والبحث عن اساليب اكثر تاثيرا تنزل الهزيمة تلو الهزيمة بالمجرمين .... ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو سحر
2012-08-03
القوات الامنية تظهر عظلاتها على المواطن العراقي المسكين فقط -- عشرات السيارات المضللة وبدون ارقام وسيارات الشرطة يقودها اناس بزي مدني يصولون ويجولون ويعبرون عشرات السيطرات ولايوجد احد يسالهم --لقد قالها قاسم عطا في حينها ان جميع العمليات تجري باسلحة وسيارات الدولة وان الاستيلاء على مديرية الجرائم الكبرى في قلب بغداد من قبل ثمانية ارهابيين يحتاج الى دراسة وتامل عميق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك