المقالات

حـيـرة كوكل


بسم الله الرحمن الرحيم

 

وضعت نفسي لبرهة أمام محرك البحث كوكل لأتسائل عن رأيه في قضايانا وشخوصنا وهل ان اطلاعه على هذا  الكم الهائل من المعلومات لكل الدنيا  شعوبا ً وافرادا ً يابسة وماء فوق وتحت  بما فيها معلومات بلدنا العزيز قد عزز رؤيا خاصة به لنا ؟

وما ان اطلقت السؤال حتى تقاطرت دموع كوكل مدراراً على عدد حروف ال ( أوووو ) التي يمتلكها وقال لم يثبت عندي الا الشيء اليسير عنكم  ,  فقلت له : مثّل لي , قال : عاصمة العراق هي بغداد ! واعرف خط الطول والعرض التي تحدد موقعكم من الكرة الزرقاء  واعرف الدول المجاورة لكم  واعرف التضاريس التي اتفقتم عليها , فقاطعته قائلة : وماذا عن شخوصنا وقضايانا ؟ .

فقال اعذريني فانكم لم تتفقوا على شيء  فلا نظام اجمعتم على خيره او شره ولا شخصية أجمعتم على خيانتها او وطنيتها  من أول ( أوووو ) الى اخرها  فابو جعفر المنصور سفاح ورمز! و صدام مجرم وشهيد ! وعبد الكريم قاسم  كريم ولئيم ! والحرب مع ايران  اعتداء ودفاع !  ودخولكم الكويت استهتار و أرجاع فرع الى اصله ! ودخول امريكا تحرير واحتلال !  وطارق الهاشمي  عميل ووطني !  والتفجيرات  انفاس بعث تتلافظ وتتصاعد ! والحكومة فاشلة ومعجزة ! والوضع متدهور ومستقر !  وحذاء الزيدي  تهور وغيرة ! وانتم قاتلين ومقتولين ! . وهنا قلت له كفى فوقت السحر قد حان ووقت احصاء  مشاكلنا ليس لها اجل معلوم .

وحقاً  ان التناقض الحاصل في الماضي والذي سجله التاريخ لنا بكل حقيقته وتشويهاته عن بلدنا   لم يدانيه تناقض في كل دول العالم  وحاضرنا اشد تناقضا ً فلست ادري ما شعور اطفالنا  بعد مدة من زمن حينما يجلسوا لمتابعة تاريخنا الالكتروني راجعين الى العجوز كوكل ليلاحظوا بأننا ابناء ماضي ذاك الزمان اتفقنا على ان لا نتفق  وبزويا كبيرة اجتازت حد المعقول في التناقض وان كان الذنب يقع على صانعي الاضداد ولكن في النهاية سنكون وجها ً مقابل ما يصنعون   .

ولم يحزنني شيء من المتناقضات  بقدر اعتبار صدام شهيد  في اغلب صفحات التاريخ الالكتروني رغم ان اجرامه لايزال شاخصا ً حتى اللحظة فهو حاضر وماضي قريب فكيف نجد عذرا ً لمن اشتبه عليه الامر بل وكيف اعطى الحق لنفسه بأن يكون راويا ً منحرفا ً  والظاهر ان حصة الحق ستكون كما في تاريخنا قليلة الاتساع ومحدودة التداول وقد كان عذرهم  ( رواة التاريخ ) في الملاحقة وقطع الرقاب اما الان التاريخ الالكتروني مفتوح وما عليك الا ان تسجل  فكم المواقع وكثرتها ليس عبثا ً ان كان لها هدف فأن حصل فهي صفحة في سجل التاريخ الالكتروني الحديث .

المهندسة بغداد

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الجبوري
2012-08-07
مركز مدينه الشهداء الناصريه تقطع اوصالها ببوابات حديديه لقطع ارزاق الكسبه باسم محاربه الارهاب من داخل المدينه تنقل المعركه المزعومه وعسكره الشارع لاستفزاز المواطن والحفاض على المنصب لمن وضع البوابات المشؤمه نريد حلا والى سيحصل ما لم تحمد عقباه
عراقي يكره البعثية
2012-07-30
هذا يصدق على كل الدول فمصر فيها مبارك اول من ضرب اسرائيل ونفسه مجرم وبشار بطل قومي سوري وطاغية والملك ابو متعب خنزير وجاهل وبنفس الوقت ملك الانسانية ..تضاد الآراء في كل زمان ومكان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك