المقالات

وعود الوزراء وازمة الكهرباء الى متى ؟؟؟؟؟


نور الحربي

لا يخلو منزل من شمال الوطن الى جنوبه من مولد كهربائي يستخدم لسد الحاجة او اوقات الازمات الكهربائية المتكررة فضلا عن اشتراك او اشتراكين في مولدات الاحياء ضمن مشروع الحكومة لسد النقص في الطاقة الكهربائية وبالتعاون مع الاهالي, حيث تصل ساعات القطع المبرمج الى اكثر من اربعة عشر ساعة في بعض المناطق وربما تضاف اليها اربعة ساعات اخرى اذا حدث عطل هنا او خلل هناك .وهذا معروف ومسلم به لدى الجميع بفعل غياب استراتيجية واضحة للحل وانهاء هذه الازمة المزمنة التي بدأت بعد تدمير المنشات الحيوية في حرب الخليج وعمليات عاصفة الصحراء التي طرد فيها غزو صدام الاحمق للكويت بالقوة, والملفت ان الاموال التي تصرف والتي يتغنى بها دعاة النزاهة لم تكن لتسد النقص بل انها ذهبت مع ريح تغيير الوزراء و(الصماخات الكبيرة ) المدراء العامين والمسؤوليين, ولعل الاستجواب الذي طال الوزيرالسابق "الانزه على الاطلاق" كريم وحيد على حد تعبير السيد رئيس الحكومة كشف عورة هذه الوزارة وما يجري في كواليسها من قبل السيدة جنان العبيدي, حيث كشفت قبل ان تنشر تقارير محلية ودولية مدى الهدر وعدم الجدية في انشاء محطات توليد جديدة مما سبب ضررا متواصلا للمواطن وهدد حياة الكثيرين من المرضى وكبار السن والاطفال.غير ان كل ذلك لم يكن ليهز ضمير المسؤول عن هذا في الدولة العراقية, واستمرت عمليات استنزاف مال الشعب بمشاريع وهمية وصفقات مخجلة كان ابرزها لعب الاطفال التي استوردت على انها رؤوس توليد, وهنا تتكشف الحقيقية عن طبيعة هذه الصفقات وبالعودة للمولدات الاهلية وصفقاتها الصغيرة والكبيرة ومن هو المسؤول عنها والتي لا يستبعد العراقيون ان يكون لمسؤولي الوزارة والمتنفذين في الدولة يد في ما يحدث من استمرار الازمة على ما هي عليه لتمتلئ جيوب هؤلاء.ولنا ان نتصور الارقام الفلكية التي تصرف لعمليات الشراء وصرف الوقود والمواد الاحتياطية والى أي جيب يذهب كل هذا المال وبالرغم من ان وزارة الكهرباء ووزرائها المؤقرين قد صرفوا ما يتعدى العشرين مليار دولار منذ العام 2003، لتنفيذ المشاريع الجديدة يضاف اليها سبعة عشر مليار دولار اجور ورواتب للعاملين, ليصل الرقم الى سبعة وثلاثين مليار دولار مساويا لميزانيات بلدان نفطية تتمتع بخدمات مذهلة وبنى تحتية اكثر من رائعة ومتينة نفذتها افضل الشركات العالمية بنفس المدة التي عجزت وزارتنا عن القيام به.ولعل التساؤل الاكبر هو لماذا لاتنفذ مشاريعنا بكفاءة رغم تحسن الاوضاع الامنية ووجود الوفرة المالية والسيولة؟ ولماذا لاننجح في حل ازمة كان يمكن حلها منذ خمس سنوات على الاقل؟.فهل استسهل السادة المسوؤليين التصريحات دون العمل ام انهم امنوا العقاب فاسئوا الادب ام ان العملية مخطط لها بشكل جيد لتمتلئ جيوب بعض الفاسدين ودافعي الرشا الذين ارتبطت تجارتهم بوزارة الكهرباء العتيدة واين يكمن الحل ومتى نرى بلدنا ينعم بخدمات جيدة تحل مشاكله وتيسر عيشه .انها اسئلة نرجو ان تجد لها الحكومة ووزرائها المحترمون اجابات صادقة خصوصا اننا اعتدنا سماع الوعود العرقوبية والاكاذيب المسطرة منذ امد طويل ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك