المقالات

عاش حكيما ورحل عزيزا ...


خميس البدر

يبقى الرهان في كل مايمر به العراق من ماسي وما يعانيه من آلام ويقاسيه من محن وازمات, على من اخلصوا له وما اسسوه من قيم نبيله و صادقه وما سجلوه في ضمير الامة الحي من دروس وما قدموه من تضحيات وتسامي وترفع والابتعاد عن الصغائر والاتجاه نحو الهدف الاسمى وهو خدمة ابناء العراق.صدق فاضت به سيرتهم ونبل ازدحمت فيه ذكراهم لتحفظ ذاكرة ومخيلة وقلوب المحرومين اسمائهم وعناوينهم فكانوا العنوان الابرز فخلدوا, بان رسموا طريق مستقيم شكل سبيل الخلاص ومثل بر الامان.ولم يكن فقيد العراق ابن المرجعية البار وفارسها وفدائها عزيز العراق الا احد هؤلاء الرجال بل من تقدم صفهم ولازال نهجه عنوان بارز في حياة العراق والعراقيين فتاريخه ومن سار على خطاه يمثلون الرصيد الحقيقي لهذا الشعب ربما لم يبح سرا السيد عمار الحكيم في حديثه وهو يؤبن عزيز العراق, وان كان يعتصر الانسان الالم وتتقاسمه مشاعر الحزن عندما يسمع ويعيد بذاكرته تلك الفترة ومسير الاحداث فمن اصيبوا بالضبابية يندمون ومن شككوا يتعجبون ومن وهموا يتراجعون ومن احبوا يفخرون, من والوا يتمسكون من ساروا معه من عاشروه من عرفوه واثقون صابرون متفانون مخلصون لم يذكروا جديد من قرضوه من السياسيين على اختلاف مشاربهم وما كتبته اقلام المنصفين وما طالعتنا به الشخصيات والمثقفين من اضاءات ولحظات ووقفات في حياة عزيز العراق وشخصيته وما مثله من معاني استذكروا قطب الرحى وحلقة التوازن ونقطة الالتقاء.نعم لم يسبروا غور هذا البحر ولم يرتقوا قمة ذلك الجبل العتيد ولم يصلوا الى نهايتهم ومرادهم لكنهم حاولوا فابحر من ابحر لكنه بقى يفتش يبحث يستقرا ويتبحر فلم يرى الا صفاء ونقاء وايمان وثقة وتوكل همة عالية وارادة صلبة وعزيمة لا تلين وعنفوان ليتحسر الجميع على مافرط من غبن حقه من استصغر شانه ويضع الاف علامات الاستفهام وملايين علامات التعجب على من شهر من سقط من استباح هذا الحرم ومن اراد ان ينتقص منه, وليبقى عزيز العراق عزيزا لانه عملة نادرة لمعدن اصيل في زمن قل وشح وأنعدم فيه الاصيل وليبقى الحكيم حكيما تبكيه القلوب وترتجيه الانفس الطاهرة وتفتقده القلوب الكسيرة وتحيا به الطبقات المحرومة والمطلومة فهو عنوانها وفيه خلاصها وهيبتها وامانها لانه منهم لانه فيهم لانه لهم عاش حكيما وناضل وجاهد من اجلهم فرحل عزيزا..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك