المقالات

كي لا نبقى أسرى اللحظة الراهنة..!.....بقلم: قاسم العجرش * كاتب وأعلامي


بتغيير نيسان 2003 الكبير فإن وعي العراقيين قد تقدم، وارتفع عندهم مستوى الإرادة، وتفتح الفهم وزادت ثقافة الحقوق والتمسك بقيمة الحرية والكرامة، وقطع المجتمع العراقي أشواطاً بعيدة في هذه المساحات، ولم تعد مغالطات الحكومة والساسة لشعبنا مجدية، ولا الحملات الإعلامية المكثفة كافية للتغافل عن الحقوق، وباتت الوعود لا تقنع ما لم يصدقها العمل، وقد تغري بالمطالبة أكثر مما تلهي، وقد تلفت أكثر مما تصرف. أن القيادات السياسية الباحثة عن موطيء قدم لثابت، لابد أن تبحث عن ذلك أولاً لشعبها وليس لرموزها، ويتعين عليها أن تعرف أين وصل الشعب من وعي الذات، وماذا تغير في مستوى توجهه وإرادته واعتزازه بحريته وكرامته، وأن تحترم عمليا المكانة المتقدمة الجديدة التي صار يتبوؤها، وأن تحمل احتراماً لإنسانية الإنسان أساساً ولا تتغافل، وذلك من أجل أن تحسن التعامل مع الشعب، ويمكن له أن يتعامل معها التعامل المقبول. وعلى تلك القيادات إعادة حساباتها، بأن تطلب مودة الشعب بتغيير سياستها ومواقفها في التعامل معه، وتعترف للناس بحقوقهم وترعاها، وترفع عنهم صوت العذاب، وتكن لهم المحبة والمودة، لأن تعامل الشعب لن يكون معها إلا من جنس هذا التعامل حين يكون.

إن شراء مودّة الخارج لا تغني شيئا، والتوسل بالإعلام الزائف والأقلام المأجورة والذمم الرخيصة لا ينقذ من سقوط.. وكل ذلك وأضعاف مضاعفة من مثله، لا يقوم مقام نيل رضا الشعب. وهذا الرضا لم يعد الالتفاف على الحقوق والدعاية الإعلامية المكبرة، والكلمات البراقة والشعارات المغرية الفارغة، بقادر على تحقيقهما. ما يحقق هذه الثقة والرضا إنما هي مشاريع العدل على الأرض، والإنصاف والمساواة في العمل، والاحترام المطبق لقضية الحقوق، والاعتراف بإنسانية الناس وحريتهم وكرامتهم، وأنهم شركاء حاضراً ومستقبلاً وثروة وسياسة وأمناً وواجباً وحقوقاً.

وكي لا نبقى أسرى اللحظة الراهنة، فإن أي حكومة قادمة بالنظر للكم الهائل الذي خلفته سياسيات الحكومة الحالية التي باتت منتهية الصلاحية"أكسباير" من إحباط في قوب العراقيين، وما تسببته عشوائية أدارتها للأزمات والملفات المهمة من تراجع في طموحات وآمال العراقيين، عليها أن تدرك بأن أي حكومة تهتز علاقتها مع الشعب الذي تنتمي إليه لا يمكنها أن تعيش... إن من نصح بظلم الشعب فقد غش، ومن أشار بعداء الشعب فقد ضر، ومن لم يبدي كلمة نصح صادقة فقد خذل.

كلام قبل السلام: دائماً ثمة طريقة أفضل للقيام بعمل ما ، ويجب أن نحاول دائماً أن نجدها ...!

سلام....

9/5/726

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك