المقالات

الى متى يظل المواطن ضحية الارهاب ؟


جمعه عبدالله

تبقى حقيقة ساطعة مهما حاول البعض التستر عليها او تغطيتها بذرائع شتى اويتجاهل الادلة الدامغة التي تتحدث عن فضيحة اجهزة الكشف عن المتفجرات , والتي كلفت الدولة اموال طائلة في شرائها وفشلت في اختبارها وتجربتها , واثبتت بانها عديمة الفائدة وغير قادرة عن كشف العجلات المفخفخة , وغير فاعلة في كشف الاحزمة والعبوات الناسفة . وانها عبارة عن لعب اطفال , وان المسؤولين عن الصفقة المشتريات يعرفون تمام المعرفة عن ماهية هذه الاجهزة الغالية الثمنوانهم لغمطوا الاموال المخصصة وحولوها الى ارصدتهم الشخصية او حسابهم الخاص , وانهم بعملهم الشنيع تاجروا بالدم العراقي من اجل المنافع المالية , وهذا يستدعي من البرلمان ان يقوم باجراء شامل في التحقق من هذه القضية الحساسة ومواجهة هؤلاء السماسرة بالادلة القاطعة وتقديمهم الى عدالة القانون , لان هذه الاجهزة مغشوشة لايمكن استخدامها في المهام الامنية . مما يسهل عبور السيارت المفخفخة دون حرج او شك من نقاط التفتيش ونقاط السيطرة .

وكذلك سبب اخر ساهم في تدهور الوضع الامني هو تواطئ وتستر بعض العناصر الامنية المدسوسة في هذه الاجهزة في نقل المعلومات والتقارير الامنية والمخابراتية الى الزمر الارهابية مقابل عملة مالية , وبعض العناصر الخاملة ولا تملك خبرة وكفاءة في الجانب الامني , وعدد اخر اتخذ من وجوده في هذه الاماكن الحساسة لكسب المال الحرام على حساب الدم العراقي , وبهذه الصور النشاز والمدانة , سهلوا نشاطات الجهات المعادية ان تتحرك وتنشط بكل سهولة وحرية في ارتكاب ابشع الجرائم الوحشية ضد المواطنيين الابرياء . واذا ارادت الجهات المعنية في الشأن الامني ان تساهم في تدعيم وتوطيد الامن وصيانة المواطن من الزمر الحاقدة والمجرمة , وتحافظ على ممتلكات العامة من عبث اعداء الشعب , عليها ان تقوم بتنظيف بيتها المنخور بالعناصر المندسة والمتسترة والعناصر الخاملة والعناصر التي اتخذت من هذا الجهاز للكسب المالي فقط , .

وما يكشف بين فترة واخرى عن متواطئين في المساعدة وتسهيل عمليات هروب السجناء من السجون , وان بعض هؤلاء القتلة محكومين بالاعدام , وسبب اخر يدعو الى القلق والريبة , هو التماهل المريب في تنفيذ الاحكام الصادرة بحق قتلة الشعب من اجل عقد صفقات مالية لتسهيل هروبهم , ومزاولة لعبة الموت ضد الابرياء مرة اخرى . ان الاجهزة الامنية والمخابراتية تشكو من مرض خطير يجعلها مشلولة اليد والفعالية في تأدية واجبها المطلوب في حماية المواطن , وهذا يتطلب معالجة شاملة وغير قيصرية والوقوف على الجرح والتعرف عن النواقص والثغرات والخلل في وضع الخطط السليمة والناجحة . ومحاسبة ومعاقبة باشد العقوبات من يتهاون ويتجاهل دوره المهني وواجبه الاخلاقي والوطني . وافساح المجال الى العناصر ذات الخبرة والكفاءة بعيدا عن المصالح الطائفية او الحزبية الضيقة , بل بالمعايير الوطنية والقدرة على تحمل الاعباء والمخاطر في هذا الجهاز الحيوي والحساس في مكافحة طاعون الارهاب والجريمة . ويتطلب خطوات جدية وفعلية على ارض الواقع . وليس بتصريحات اعلامية جوفاء , والتي تثير السخرية والاستهجانحيث بعد كل عملية انتقامية تؤدي بحياة العشرات الابرياء ومئات من الجرحى وخسائر اخرى لا تعوض . . يخرج علينا المسؤولين عن الملف الامني ويصرح بكل وقاحة دون خجل , كأنه امام مسرحية هزيلة للاطفال ويدعي ( بان الوضع الامني مسيطر عليه وان هذه العمليات الارهابية لا تشكل خرق امني ) ان مثل هذه التصريحات تشكل علامات ضعف وعجز في المسار الامني .. ان الحكومة والبرلمان عليهما دراسة الوضع المتدهور ووضع المعالجات السليمة بعيدا عن التاثيرات التخندق السياسي والتنافس الحزبي , بل بمقايس انقاذ الوطن والمواطن , لان العراق لا يمكن ان ينعم بالاستقرار دون جهاز امني فعال وقوي وبعيدا عن المصالح الذاتية والمنافع المالية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك