المقالات

رمضان لم يدنسه بوذيون ولاهندوس


حميد الموسوي

من يتحمل مسوؤلية الخرق الامني في عز نهار الثالث من رمضان ؟..الحكومة باجهزتها الامنية المتراخية المتعبة المنهوكة .. السياسيون المتناحرون .. المطالبون بفتح الحدود .. ام الذين يقوم وجودهم على خراب المركز ؟!. (رمضان شهر الله.. شهر الاثابة والتوبة والمغفرة والرحمة شهر فيه ليلة القدر خير من الف شهر شهر العتق من النار والفوز بالجنة، أيامه افضل الايام ولياليه افضل الليالي وساعاته افضل الساعات أنفاسكم فيه تسبيح ونومكم فيه عبادة وعملكم مقبول ودعاؤكم مستجاب... توصد فيه ابواب النيران وتفتح ابواب الجنان. تكبل فيه الشياطين والجن والمردة... من حسن في هذاالشهر خلقه كان له جواز على الصراط يوم تزل الاقدام.... ومن كف فيه شره كف الله عنه غضبه يوم يلقاه.. والشقي من حرم فضل هذا الشهر ومغفرته...). هذا غيض من فيض مما ورد في كتب الفقه والعقائد والصحاح والسير المعتبرة عند المسلمين على اختلاف مذاهبهم ومللهم ونحلهم وطوائفهم. وفي عراقنا المنكوب الصابر تتسابق الطوائف المتآخية المتعايشة بصفاء وود_من غير المسلمين_لأحترام قدسية هذا الشهر وقد تكون اكثر التزاماً بمفرداته وتفاعلاً مع شعائره، وهذا مؤشر واضح على وحدة الترابط والتماسك في نسيج هذا المجتمع الباهي الأطياف.. الزاهي التلاوين برغم كل محاولات تمزيق هذا النسيج الأزلي.لانريد التذكير بالرمضانات الماضية.. وكيف كان المسوخ يختارون ساعة الذروة التي تسبق الافطار فيقتحمون الأسواق المكتضة مسفرين عن وجوههم البشعة معلنين براءتهم من كل النواميس والمقدسات والمثل والقيم الأنسانية التي تواضع عليها الناس وأقرتها البشرية بلا استثناء...فهاهم من جديد يعلنونها حربا بلا هوادة ورمضان شهرهم المفضل مثلما هو محرم ورجب ..هاهي محافظات العراق تغتسل بدمائها صائمة صابرة محتسبة والسياسيون في شغل شاغل والامنيون مخترقون حتى العظم .لم ينتهك حرمة رمضان هندوس ولاسيخ ولابوذيون ولايهود ولامسيحيون لانريد تقليب المواجع بقدر ما نريد التذكير بأن حصاد الشر هو الخيبة.. وأن المكر السئ لايحيق ألا بأهله...(فأما الزبد فيذهب جفاءاً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) ولايصح ألا الصحيح. فهل سيراجع دعاة الشر حساباتهم ليروا ما الذي جنوه وما الذي حققوه؟! أين علامات الفوز في انتهاك الحرمات والمقدسات؟! أين الربح لمن خسر نفسه وأزهق الارواح وهجر الأبرياء وخرّب البلاد بفعله؟!لم تتوقف حياة العراقيين.. ولم يرحل الفرات.. ولم تجف دجلة. ما يزال الأذان يعانق صداح النواقيس وهما يعطران أجواء العراق ما تزال شموع الكنائس وترانيمها تخالط بخور الجوامع والحسينيات وتراتيلها تبعث الطمأنينة وتجدد الأمل والرجاء في نفوسنا الحزينة وها هو رمضان جديد يطل ساخراً ساخطاً وحزيناً:. ساخراً من سفاهة الشقاة الذين لم ينتهزوا فرصة حلوله ويستثمروا أفضاله وينتفعوا بمضاعفة الأجر فيه ولو بشئ من التسامح ونكران الذات وكف الأذى..!. وساخطاً على النفوس التي تشربت الشر وأتخذته مركباً فأخذتها العزة بالأثم والجرم فلا ترعوي ولاتتعظ ولا تتوب ولاتتراجع عن غيها بل تزداد وحشية وخبثاً ولؤماً!.وحزيناً على(زبائنه) فقراء الوطن المستضعفين المحرومين: كيف وبماذا وعلى ماذا سيفطرون ويتسحرون؟! وأية نار سيتقون؟! فالجشعون سيفرغون جيوبهم!. وصيف(المولدات) يلهب أكبادهم وافئدتهم وأحشاءهم!. وزبانية أبليس يتربصون بهم ليتلذذوا بتقطيع أوصالهم !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك