المقالات

وداعاً في ذكرى الوداع....


سعيد البدري

في ذكرى الوداع وحرقة الغياب المفجع لرجل من رجالات هذا البلد واسد من أسود التشيع العلوي، رجلٌ كان همه الوطن وأبٌّ لم يفكر في نفسه على حساب أبوته للجميع، هكذا كان عزيز العراق فهل يُلام من يبكي ألماً لفقد عزيزالعراق؟، وهل تكفي الدموع والآهات وحسرات قلوبنا المفجوعة في رد الدين لفقيدنا العزيز عبد العزيز؟، عذراً سيدي فوالله لم اجد لعواطفي ودموعي زاجراً غير بضع كلمات اكتبها باستحياء أمام عظمتك، ولست متيقناً انها تشكل مثقال ذرة من وفاء لك لأن الوفاء كل الوفاء تمثل فيك أنت واستقر في سريرتك سيدي ..ماذا اقول وكل كلماتي تتحول الى مرثية أخشى أن تكون قاصرة مقصرة في حقك فما في القلب أسمى وأعظم ومافي القلب جرح تعجز عن وصفه الكلمات سيدي .. بكاك العراق وأبناء العراق وليت البكاء يرد حبيباً ويرجع فقيداً، وقفنا سيدي نستذكر لحظات رحيلك في شهر الله رمضان المبارك يعتصرنا الألم وتتقاذفنا أمواج الذكريات فماذا نقول وماذا نتذكر وكيف نصبر والفراق حتمي وواقع لا محالة فحارت دموعنا مع أولى هذه الذكريات التي قلبت في قلوبنا المواجع آه آه سيدي وألف آه على تلك الذكريات والمواقف، لقد أصابتنا تلك الذكريات وعادت لتثير فينا جراحات آل الحكيم وتضحيات آل الحكيم وكم من حكيم وحكيم فقدنا فهل من انقطاع لكل هذه الآهات، سيدي أبا عمار عزائي فيك أنك وحدت صفوف أبناء شعبك واحييت فيهم روح الإيثار وجعلتهم يدركون ان الاحساس بالحياة والخلود فيها لن يكون إلا من باب التضحية والقفز فوق الأهواء والرغبات، ولذلك كنت ولازلت عظيماً وافنيت آخر لحظات عمرك الشريف في سبيل تحقيق ذلك ونحن نقر بذلك عن راسخ اعتقاد، ماذا اقول فيك وقد وصفك عظماء هذه الامة وقادتها الربانيين وصدحت بحبك حناجر الشعراء والمبدعين ماذا اقول وماذا عساي ان اقول في رجل كان همه الوطن وكل ما فيه يحكي قصة وطن ويكتب تأريخ هذا الوطن بكل مكوناته وأطيافه وأديانه، ماذا أقول وكلهم خرجوا يذرفون الدموع رخيصة وفاءً لك لأنك صرت عنوان وحدة هذا الوطن، سيدي هل اكتفي بقليل الكلام أم اقول انك الأب الذي عوضنا فقدنا لآباءنا ولست اخشى أن يقال عني انني غالٍ فوالله لم تكن لي غير الأب والمعلم الذي استرشد بهديه لأنك ابن المرجعية واب لكل المستضعفين وابوتك تعدت الاحساب والانساب لأنها أبوة القائد الحريص على كل أبنائه وأنا واحد منهم، سيدي أعذرني فالذكريات التي تحيط بي كثيرة ووقع كلماتك لم يزل يهز وجداني، فلست انسى كل تلك الكلمات ما حييت لانها ذات الكلمات التي رددها شهيد المحراب وليته سيدي كان حضر ليستذكر مواقفك وان قفزت على الأقدار وحسبته حاضراً فماذا تراه سيقول وكيف سيواسيك... سيدي أبا عمار كنت أنوي الكتابة عن تجربتك وسني عمرك الشريفة ومراحل عملك الجهادي والسياسي، لكن مشاعري قادتني لنعيك ورثائك رغم ان كل ماقلت لايليق بمقام كمقامك فقد اثبت انك عزيز العراق وكانت أفكارك تمثل الحكمة فلا غرو انك حكيم العراق وان رحلت عنا بجسدك فقيداً لكل العراق لكنك باقٍ باقٍ بما تمثل من مشروع يجمع كلّ العراق.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2012-07-22
رحم الله السيد الجليل ورحم الله السيد محمد باقر الحكيم الذي حمل معه الامل ولولا امتلاكه مفاتيح النهوض بالعراق لما اغتالوه جهادهم مع الابطال الذين التفوا حولهم كان عمليا وليس نظريا كما الاغلبية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك