المقالات

قادتنا الأمنيين ...عركجيه ومكبسلجيه


حيدر عباس النداوي

من حيث يشعر أو لا يشعر أعلن رئيس كتلة الفضيلة النيابية عمار طعمة عن حقيقة متداولة في أوساط الشارع العراقي، مفادها ان معظم القادة الأمنيين ومنتسبي القوات المسلحة يتعاطون حبوب الهلوسة والكحول والخمور لأسباب وغايات تختلف من طرفٍ إلى آخر، رغم ان المتحدث أراد أن يُطالب بحق دعا إليه الدستور وهو منع انتشار البارات وحانات بيع الخمور خاصة في المناطق السكنية، لكنه كما يقول المثل ...راد يكحلها ..عماها..لأنه ضرب المؤسسة العسكرية بمقتل وحطم بهذا التصريح هيبتها وجبروتها وحول عملها من راعية لحفظ الامن والنظام الى ممر يسهل نفاذ القتلة والمجرمين من خلاله الى تحقيق اهدافهم وقتل ابناء الشعب العراقي.وهذا التصريح لم يأتِ بجديد لأن الجميع أصبح على دراية بما يحدث في المؤسسة العسكرية العراقية من إنحلال وتفسخ وإنحطاط وباتت حكايات تناول أفراد السيطرات لحبوب الكبسلة والهلوسة للتخلص من الخوف والملل أمر شائع، كما ان إرتياد القادة العسكريين للملاهي وحانات بيع الخمور ومصاحبة بائعات الهوى والخنى الى شقق ومكاتب مشبوهة، كما ان دفاع هؤلاء القادة عن المومسات ونساء الأرصفة يفوق دفاعهم عن الوطن ومقدساته.. ان صح التعبير.ومصداق هذا الحديث ان اصعب مهمة او صفقة او معاملة يمكن ان تخلصها امرأة من تلك المعنيات بهذا الحديث حتى لو كانت تتعارض هذه المهمة مع احكام الدستور والقوانين الوضعية والطبيعية بينما تتوقف أي معاملة اذا كانت عن طريق رجل او امرأة شريفة حتى لو كانت لا تتعارض مع احكام الدستور ومستوفيه لكافة شروط الامم المتحدة واتفاق أربيل واجتماع النجف الثلاثي.ورغم ان الحديث عن المكبسلجية يختلف كثيراً عن الحديث على العركجيه أجلكم الله لأن الفئة الاولى من العشرة المبشرين في الجنة على رأي عدد من رجال الدين أيام المنازلة مع قوات الاحتلال الغاشم حتى ان البعض تمنى ان يحشره الله مع المكبسلجيه وانا لا يمكنني الا ان اؤمن على دعائه في ان يحشر مع من يريد.اما العركجيه من القادة الامنيين فهؤلاء هم المشكلة الكبرى والخطر العظيم لان تواجد هؤلاء في البارات والحانات مع ما تظم من نماذج مختلفة سهل وصول القتلة والارهابيين اليهم والاندماج معهم واستغلالهم لتحقيق مآربهم وفي هذا المجال لن يحتاج الارهابي الى اكثر من مومس عاهرة او "ربعية" معتقة لحرق نصف بغداد وقتل الاطفال والشيوخ والرجال والنساء.انه لامر محزن ومؤسف ان يصل الامر برجال المؤسسة العسكرية الى ارتياد مثل هذه المناطق الموبوءة والدفاع عنها ليس تطبيقا للدستور وحماية للحقوق والحريات الشخصية انما دفاعا عن مناطقهم الموبوءة والتي يجدون انفسهم فيها ولانهم جزء من هذه البيئة القذرة. ومن هنا يجب على المؤسسة الامنية وضع ضوابط مشددة واجراءات صارمة لكل من يرتاد هذه الاماكن من القادة الامنيين ومنتسبي المؤسسة العسكرية حتى تكون حامية للعراقيين لا راعية للقتلة والمجرمين ونشر الرذيلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
wasan
2012-07-23
الطامه الكبرى سواق (المبتذلين)القاده العسكرين ينتحرون شخصيات ظباطهم ويختلسون اموال العالم بالنصب والاحتيال بحجه التعين..امثال كاروان فؤادكريم الي يدعى انه نقيب بالهيئه المركزيه لمكافحه الارهاب لكن حقيقته نصاب مجرم كردي الجنسيه يعمل سائق لدى عميدفاسد من ازلام النظام السابق الاول عليه اكثر من دعوه ولكن اكو من يحميه....لكن الله بالمرصاد
عباس السماوي
2012-07-21
كلام عام ينقصه التحديد والدقة - البلد مقبل على احداث كبيرة بعد سقوط بشار - اذا كانت قواتك المسلحة كما تقول من سيحمي العرض والارض
عبدالله الكناني
2012-07-20
هناك تأثير اخر للمشروبات والكبسلة وهو عملية احالة المقاولات فعملية الإحالة لم تعد تتم في مقرات لجان الإحالة بل في الشقق المشبوهة والبارات اما قيادات الشرطة فمتى ما بحثت عنهم ستجدهم في اقرب بار وهذه نتيجة طبيعية لعملية اعادة ضباط الجيش العراقي السابق والإعتماد عليهم دون تدقيق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك