المقالات

"بعثي" من الساقطين عضو لجنة التحقيق في "مؤسسة السجناء السياسيين"!!


غضبان شكري العجيلي

لقد دهشتُ وكدتُ أقع على الأرض مغشياً عليه لولا تمالكتُ نفسي وقمتُ بمهمتي في الشهادة لمسجون سياسي كان قد دمر البعث الصدامي حياته وحياة عائلته ولا زال يعاني من التعذيب الذي آثاره واضحة وضوح الشمس ولا يحتاج إلى شهادة أو دليل؛ فهو مقعد ولديه كل المستمسكات المطلوبة؛ ولكن عضو اللجنة المدعو "مؤيد" الذي قال عنه شخص أنه كان يعرفه معرفة جيدة ويعرف تاريخه وتفاصيل عن حياته التي يحجم عن ذكرها الآن ويذكر "قبس" منها أنه كان سكيراً مدمناً على الخمر وكان مفصولا لسوء سلوكه المفرط! وسمعته الملوثة! من وظيفته كما قيل ولكنه عاد بعد التغيير مستغلا اسم أخ زوجته الشهيد ليتخذه وسيلة لإعادته إلى وظيفة هي أكبر مما كان عليه وبمعاونة "رفاقه" البعثيين "الشرفاء"!!, وبعد فترة أصبح الآن عضو في لجنة التحقيق في أمور وأوراق المتقدمين إلى هذه الدائرة "مؤسسة السجناء السياسيين" في الكاظمية! ولا ندري بعد فترة أخرى ماذا سوف يكون؟ ربما مستشار في وزارة الداخلية ويا للهول!!؟ ومما يحكى عنه أنه يحاول في شتى الوسائل الخبيثة إحباط محاولات البائسين من السجناء السياسيين الحقيقيين في عهد عصابة المافيا الصدامية بطرح أسئلة تعجيزية وأسئلة لا علاقة لها بالموضوع الغرض منها رد أكثر الطلبات وعرقلة تمشية المعاملات لزيادة الحقد واللغط على الحكومة وعلى وزارة الداخلية بالذات.. والأكثر من ذلك تمشية معاملات غير شرعية وتفتقر إلى المستمسكات الصحيحة ويلقن صاحبها بالأقوال والإدعاءات المطلوبة لتسهيل إنجازها مقابل مبالغ معينة أو تمشية شغلات أخرى تصب في مصلحة هذا العضو الفاسد في لجنة تقرير مصير السجناء السياسيين في عهد اللانظام السابق.

إن هناك في دوائر الحكومة الآلاف من مثل "مؤيد"! من البعثيين الساقطين! ولو سلمنا بأن اتجاه الحكومة الآن هو التساهل مع البعثيين "الشرفاء"! فنحن معها نظراً للظروف السياسية والضغوط الكثيرة والمتنوعة على الحكومة وسببها عدم تضامن المتحالفين مع حزب الدعوة أو الحكومة معها مما يضطر السيد المالكي من إتخاذ تلك الإجراءات؛ إلا أن وجود الساقطين من البعثيين والسفلة والمتآمرين والمعرقلين لمسيرة الحكومة الحاضرة وجعلهم في مناصب حساسة نتيجة المحسوبية والتوسط وطمس تاريخ مثل "مؤيد" وغيره سوف يضر مستقبل الحكومة ويعرضها لخطر السقوط إذا اتسعت قاعدة البعثيين وخاصة الساقطين منهم مثل "مؤيد" الذي نحتفظ بالكثير من تاريخه الأسود وتصرفاته مما سردها لنا مَن يعرفونه عن قرب كم هو خبيث وساقط ومدمن على الخمر ويتبوأ الآن منصب المحقق في أمور السجناء السياسيين... فهل بالإمكان الإلتفات إلى مثل هؤلاء في دوائر الدولة أم سيكون مصيرنا مرة أخرى بأيديهم بعد حين!!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جنزيل
2014-08-09
مقال جريء وضروري لكشف بؤر الفساد في مؤسساتنا الحكومية ومااكثرها --- فقط لي ملاحظة واحدة تتعلق بموضوع الخمر ماهي علاقة شرب الخمر بالفساد انت تعرف ان هناك الكثير من يدعي الايمان والصلاة وهو يمارس فساد ا في مؤسساتنا الحكومية --- لذا اعتقد انك لم تكن موفقا في ربط الفساد بالخمر وهناك الكثير من الناس الذين يشربون الخمر ولكنهم يحملون من الشرف والضمير الحي الكثير الكثير
واحد لم يكن بعثيا
2012-07-17
هل يتساوى من لم يكن بعثيا مع الذي كان بعثيا ؟ هل يتساوى من ضحى وناضل ضد النظام السابق مع من كان مع النظام السابق؟ سبب جميع ما يجري في العراق هي القوانين التي لم تخدم من ناضل وضحى النظام السابق ولكنها تخدم الانتهازية والبعثيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك