المقالات

المرجعية الدينية .. مع من تقف ؟؟؟


سعيد البدري

من بين الكلمات التي ينبغي مراجعتها والوقوف عندها تلك الدعوات الصادقة الحريصة التي اطلقها المراجع العظام خلال المؤتمر السنوي للمبلغين والمبلغات الذي يسبق شهر رمضان المبارك, حيث اكد هولاء الرجال الافذاذ حرصهم على الشعب عبر حثهم السياسيين على العمل وطي صفحة الخلافات لتحقيق ما يبتغيه شعبنا الصابر المظلوم كما عبروا بلغة الابوة المخلصة, دون ان يحسبوا حسابات اخرى كالتي يراهن عليها من يتاجر باروح العراقيين, جاءت مواقفهم منسجمة مع رعايتهم للامة وهذه الابوة فلقد طالب المرجع الديني الكبير اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي (دام ظله الوارف), في كلمته السياسيين الى انهاء تناحرهم على المناصب والتوجه نحو خدمة المواطنين وحل مشاكلهم, وهذا ما يؤشر بما لايقبل الشك حالة السخط على من اوصل الاوضاع في البلاد الى ما وصلت اليه حيث التراجع الكبير في الخدمات وغيرها.ان موقف المرجع الديني الشيخ النجفي الذي اطلقه نجله الشيخ علي النجفي في مؤتمر المبلغين والمبلغات الذي اقامته مؤسسة شهيد المحراب في النجف الاشرف و مطالباته المتكررة بان يتوجه المسؤولون الى الالتزام بواجباتهم تجاه الشعب العراقي الذي استبيح في ظل النظام السابق وما يزال مستباحا ومهانا جراء نقص الخدمات وغلاء المعيشة وفقدان الامن, يؤكد من دون شك مدى تفاعل المراجع العظام مع هموم ومشاكل الشعب العراقي الذي لا تمر عليه زيارة دينية الا ودفع العديد من ابنائه قرابين في مسيرة الولاء لاهل البيت عليهم السلام, في دعوة مفتوحة الى العمل على انهاء الخروقات الامنية التي تستهدف الزائرين فضلا عن ان هذه الرسائل تمثل رقابة مهمة فاعلة ومن نوع اخر قد تكون اقوى بكثير مما تمارسه مؤسسات الدولة, فحين تؤشر المرجعيات الدينية بحكم ابوتها لشعبنا وتشخيصا لمصالحه خللا في اداء الحكومة ومؤسسات الدولة العراقية, فهذا الامر يعني ان على الجهات المعنية ان تكون بمستوى المسؤولية لمتابعته ومن هنا فأن مطالبات اخرى جاءت في كلمة الشيخ النجفي, منها ضرورة مراعاة معتقدات مكونات الشعب في المناهج الدراسية, لا ان يتم فرض معتقدات تخالف ما تعتقد به بعض المكونات, كما يجب مراعاة التنوع القومي فلا يجب فرض لغة على قومية معينة واهمال لغتها الاصلية بحجة الوحدة الوطنية، كما ان اهمال مراعاة التنوع القومي والطائفي يمثل ضربة للوحدة الوطنية وليس العكس حتى "بات تحذيره من محاربة الشعائر الحسينية يمثل انذارا لبعض المسؤولين ممن لهم النية في محاربة هذه الشعائر بحجة انها غير حضارية ومضيعة للوقت والقاء بالنفس الى الهلاك", وغيرها من حجج واصفا إياها "بالسخيفة ".كون الدين الاسلامي حفظ بالشعائر الحسينية لذلك فأن المرجعية وجنودها ابناء شعبنا وامتنا على استعداد لتقديم كل ما هو غال ونفيس لحفظ هذه الشعائر وديومومتها وهذا الكلام الذي قد لايعجب البعض من اعداء هذا البلد ومن المنتفعين والسطحيين والطفيليين وانصاف المثقفين الى انه يمثل صلب الحقيقة وهو موقف يمثل رأي جميع المراجع ونخبة واسعة من الحريصين من ابناء الامة وعموم شعبنا دون استثناء.ان هذا الخطاب يعني خطاب العقل والبذل والتضحية والفداء والالتزام بالقضايا التي تمثل قلب امتنا النابض ولما له من ابعاد كثيرة تؤشر تمسك شعبنا وقادته الروحيين بالدين والمعتقد كما يؤكداننا على العهد في حماية المسيرة التي يراد لها التأخر والبقاء رهينة اجندات شرقية وغربية لايمكن قبولها مطلقا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك