المقالات

عندما يسلم المالكي لحانا بيد عامر الخزاعي ؟؟؟


نور الحربي

ليس من باب المصادفة او الانصاف, ان تعلن وزارة العدل العراقية خلال الايام القليلة الماضية الإفراج عن وزير الداخلية في عهد النظام البعثي المجرم محمود ذياب الاحمد، بداعي انتهاء ما يقال انها محكومتيه بعد التأكد طبعا من عدم مطلوبيته للقضاء, وهل يوجد قضاء اكثر خيانة لدماء الشعب العراقي من هذا القرار الجبان, ولانعلم حقا هل اننا نمتلك ما يسمى بالسلطات القضائية التي تمتلك الحاكمية بعد ان سلم القادة العظام امثال المالكي والخزاعي مقاليد امورنا بيد البعثيين والمجرمين ممن اعيدوا للمراكز الحساسة بدعوى المصالحة الوطنية, في حين تسالنا كثيرا مع من نتصالح ؟؟. نعم ان الامور تسير هكذا فبعد ان اتم الاحمد سبع سنوات منعما مرفها في سجوننا, تقررالإفراج عنه بعد انتهاء مدة محكومتيه في وقت يعتبر هو المسؤول الثامن من رموزذلك النظام الذي قتل وهجر واغتصب واحرق ودمر وفعل كل شيء فهل من العقلانية اطلاق سراحه واي قضاء يحكم بذلك قافزا على مشاعر الشعب العراقي وآلامه, ساخرا من كل الدماء التي اريقت في سبيل الحرية والانعتاق ولعله "الاحمد" سيطالب بتعويض عن الظلم الذي لحق به جراء التعسف في معاملته وعدم تمكينه من ممارسة حياته الطبيعية لاحقا بعد ان يقتص من شعبنا الذي ظن انه سيحكم بالاعدام ويقتص منه بموجب قرار قضائي لا يتعامل بازدواجية ويسير خلف قيادة دولة رئيس الحكومة نوري المالكي. ان قرارات الافراج المتوالية عن رموز النظام والتي شملت وزير الثقافة المجرم حامد يوسف حمادي و التجارة المجرم محمد مهدي صالح، فضلا عن كبار مجرمي هيئة التصنيع العسكري محمود فرج السامرائي، وعدد اخر من كبار مجرمي البعث دون توجيه تهم معقولة لهم تم بصفقات كبيرة عقدت خلف الحدود في عمان ودمشق والقاهرة وحتى الرياض من قبل وزير ما يسمى بالمصالحة الوطنية عامر الخزاعي, فمنذ ان تسلم هذا الوزير مهام عمله في هذه الوزارة التي اهتمت بقتلة الشعب العراقي ومنحتهم حقوقا اكثر واعظم من ضحاياهم, والحال من سيء الى اسوأ .فماذا يريد المالكي وربيبه الخزاعي من كل هذا وهل يمكن ان يغفر لهم مثل هذه الاعمال وهل يمكن ان نصدق ان قضاءنا عادل ونزيه؟, ام انه جبان حتى النخاع في تصديه لهولاء الحثالة .ان من هوان الدنيا ان يتم اطلاق سراح المجرمين بينما كانت احكام نظامهم القمعي كانت تصدر جزافا دون مراعاة أي ظرف كان ولربما حكم المواطن لمجرد تشابه اسماء او لابتسامة ارتسمت على محياه وهو مار في شارع لايعلم ان فيه بناية لجهاز الامن القمعي حتى تكون هذه تهمة يعاقب عليها بالقتل ولعل بعضهم يقول ان هذا هو الفرق بيننا وبين النظام السابق, وهنا نقول هل يعقل ان يكون هولاء وفي مثل ذلك النظام بمثل هذه البراءة والا كيف تم الترحيب بهم واستقبالهم وايكال المهام الكبيرة لهم. بعد كل هذا ستحاسبون ياسيادة دولة الرئيس ومعالي الوزير ويا قضائنا المحترم غير النزيه نعم ستحاسبون على كل ذلك وستحاسبكم دماء الشهداء التي اسقطت نظام صدام والتي ستسقطكم في النهاية لانكم لم تنصفوها ولن تنصفوها مادمتم تخدعون شعبكم وتدعون حرصكم عليه زورا وبهتانا !!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
لهيب
2012-07-14
ذهبت حكومة ال امية واتت حكومة بني العباس والضحية نفس الضحية والدماء نفس الدماء
زائر ٩٩
2012-07-12
الكلام لن يؤدي الى شيء هل عندك مستمسكات قدمها للمحكمة ، ليس لديك مستمسكات اعمل جاهدا على جمعها عن طريق تشكيل تجمع باسم الضحايا لعرض قضاياهم ، وعلى فرض ان المحكمة لن تاخذ بها ، فعلى اقل تقدير يكون التعريف بها اكثر واقعية واحراجا للقضاء ، اما الدعوات بالمجمل لن يكون لها الصدى الذي تريد . القضاء يحكم بالادلة الحسية ، فان فشل الادعاء بتقديمها فلا يلام القضاء ، واعتقد ان هذه الجرائم المجتمع مسؤل عن تقديم الادلة ، عليه فالفشل يكون مشترك فيه الجميع لعدم تقديمهم او تقدمهم بالادلة الكافية .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك