المقالات

مقترحات عمليّة لالغاء الحصة التموينيّة


طارق الاعسم

منذ سقوط صدام فشلت الحكومات المتعاقبة جميعا وبكل وزراء تجارتها في توفير حصّة تموينيّة تليق بكرامة العراقي وبثروات بلاده.فقد كانت مواد الحصّة التموينيّة تتراوح دوما ً بين مواد تافهة واخرى تالفة وثالثة لاتصلح للاستهلاك الادمي ,كما أن مفردات البطاقة منذ سقوط صدام والى الان هي مواد هزيلة بالكميات والاعداد ,ونكاد نجزم ان المواطن لايستلم منها لبيته الا الزيت والسكّر وبكميات مضحكة حد البكاء , رغم مليارات الدولارات التي تخصص سنويا بمعدل خمسة الى ستة مليارات دولار سنويا اي بمعدل 200 دولار لكل مواطن سنوياً ما يعني ان العراقيون قد خسروا خلال تسع سنوات قرابة ال54 مليار دولار وبالتاًكيد لايوجد مواطن يستلم سنويا مامقداره هذا المبلغ و لا حتى ربعه وهذا امر خطير ومحيّر .لقد كانت ومازالت وزارة التجارة مطمعاً للاحزاب التي تتطاحن عليها لما فيها من دبق وعبد فلاح السوداني مثل بسيط في هذا المقام.ولقد كانت الوزارة ومازالت مطمعاً للتجار والسرّاق والقومسيونجيّة وابناء الوزراء واقربائهم ومطمعا ً للسياسيين وذوي النفوذ وبالتالي فأن مايصل الى المواطن من مفردات البطاقة سيبقى على حاله تافهاً ومتعثّراً ولاجدوى منه للفقراء مهما تغيرت الحكومات والوزراء والوكلاء والمدراء العامّون.ان الحل الامثل للحفاظ على ثروة العراق واموال المواطن البسيط ان تلغى البطاقة التموينيّة بشكل تدريجي يبداً اولا من خلال اعلان حكومي للمواطن بان من يتنازل عن حصته التموينيّة فان الدولة تشتريها منه بالف دولار لكل فرد مثلاً وان تحدد بعدها فترة ثلاث الى خمس سنوات تلغى بعدها نهائيّاً وخلال هذه الفترة تستطيع وزارة التجارة ان تستورد مواد غذائية جيدة وتبيعها في منافذ حكوميّة لمنع اية محاولات للتلاعب باسعار المواد الغذائية من قبل جهات تسعى لافشال الغاء البطاقة التموينيّة وبعد ذلك تحال اموال البطاقة التموينية لصندون الاعانة الاجتماعية ولصناديق القروض الصغيرة وحينها سنضمن انتعاش المستفيدين من القروض الصغيرة ونساهم في ايجاد فرص عمل وعيش كريم لهم كما سنضمن عدم سرقة المليارات المخصصة للبطاقة وسنقضي على شبكات مافيا قوت الشعب من (السيا-تجّار),وستوجه طاقات وكوادر وزارة التجارة وآلياتها الى جهود البناء وستضرب حلقات الوسطاء والسراق والمنتفعين ,ويتم بذلك ترشيق عمل الحكومة وسينتهي التكالب الحزبي على وزارة التجارة وسيتم سحب اوراق هامّة من المتلاعبين بمشاعر الناخبين الذين تتم المزايدات باسمهم بعنوان ابقاء الحصّة التموينيّة وعدم الغائها.اننا اذ نطلق الدعوة لالغاء الحصة التموينيّة فانها تسعى لحفظ كرامة شعبنا من هكذا حصّة (تمويهيّة) لاتليق بشعبنا كما نسعى لقطع الطريق امام سرّاق قوت شعبنا من المتنفّذين.ان المخاوف من الغاء البطاقة التموينيّة هي تهويلات تطلقها حلقات مستفيدة من المعتاشين على قوت الشعب ,ولانعتقد ان هنالك من ساذج يرتضي او يقتنع بان يخصص له لتر زيت و2 كيلو سكر مع ثلاثة كيلوات رز معفّن وطحين تعافه الحيوانات مقابل ان تسرق من امواله ستة مليارات دولار سنويّاً ,الا اذا كان ممن اعتادوا تناول غداءهم في مطعم مكسيم الباريسي!!!.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك